إنتاج البصل من البصيلات
قبل إجراء عملية إنتاج الأبصال من البصيلات لابد لنا أولاً أن نستعرض كيفية أنتاج البصيلات.
وتستخدم البصيلات فى إنتاج الأبصال والبصل الأخضر كما تستخدم أيضا فى التخليل .. وكان إنتاج الأبصال يتم بزراعة جزء من البصيلة أو أبصال صغيرة كتقاوى للحصول على أبصال ( البصل المقور) . ولكن الإتجاة الحديث الأن هو زراعة هذا المحصول من بصيلات صغيرة الحجم (8مم – 20 مم) مما ينتج عنه محصول يتميز بإنخفاض نسبة النقضة وخاصة الحنبوط.
أولاً :إنتاج البصيلات
# ميعاد الزراعة
تزرع البذور فى أخر شهر يناير وحتي منتصف فبراير.
# الأرض المناسبة
يناسب إنتاج البصيلات التربة الصفراء الخفيفة أو الرملية ويجب تجنب الزراعة فى الأراضى الكلسية حيث تتماسك بعد الرى وتكون صلبة مما يؤدي إلى تكوين البصيلات كما يصعب معها تقليل البصيلات عند نضجها ويجب أن تكون الأرض خالية من الملوحة ومن الأمراض وخاصة مرض العفن الأبيض والتفحم والجزر القرنفلى وغير موبوءة بالحشائش.
# تجهيز الأرض للزراعة
يختلف تجهيز الأرض حسب طريقة الزراعة المتبعة فعند إتباع طريقة الزراعة اليدوية يتم رى الأرض قبل الزراعة بفترة ( رية كدابة ) لإستنبات الحشائش وعند إستحراث الأرض تحرث جيداً ثم تسوى تسوية جيدة وتقسم إلى أحواض صغيرة للتحكم فى عملية الرى ، أما فى حالة إتباع الزراعة بالسطارات فتقسم الأرض إلى شرائح بعرض السطارة المستخدمة مرة أو مرتين ثم تتم الزراعة وتقسم الأرض بعد ذلك بواسطة البتون العرضية لإحكام الرى ، أما عند الزراعة تحت نظام الرى بالرش يتم تسوية الأرض بقدر الإمكان ولاتقاوم بتون أو فواصل.
# كمية التقاوى
- يحتاج الفدان من 20-25 كجم من البذور من الصنف جيزة 6 محسن لإنتاج البصيلات ذات الحجم المناسب من (8 مم -20 مم) ويمكن معاملة البذور بأى مطهرات فطرية كما سبق ذكره فى طريقة الزراعة السابقة . وذلك فى حالة الزراعة بالسطارة أما فى الزراعة اليدوية فتتم الزراعة بمعدل 30 كجم فى حالة الزراعة على خطوط أو بمعدل 40 كجم بذور فى حالة الزراعة نثراً.
# الرى
يجب أن يكون الرى منتظماً بقدر الإمكان بحيث لاتتعرض النباتات مطلقاً للعطش وفى حالة الزراعة فى الأراضى الرملية وتحت نظام الرى بالرش يجب الإهتمام جيداً بالرى خاصة خلال فترة الإنبات بحيث يتم الرى كل يومين أو ثلاثة أيام حتي تظل التربة دائما رطبة – ثم يتوالى الرى بإنتظام ، ويمنع الرى عموماً قبل تقليع البصيلات بحوالى أسبوعين.
# التسميد
فى أراضى الوادى يضاف سماد السوبر فوسفات الأحادى عند تجهيز الأرض بمعدل 150 كجم ويضاف السماد الآزوتى على دفعتين أو ثلاثة الأولى بعد الزراعة بحوالى 21 يوماً ثم دفعة كل 10-15 يوماً بحيث يتم إضافة 60-90 وحدة آزوتية حسب خصوبة التربة أما فى الأراضى الجديدة والرملية تتم إضافة 150كجم سوبر فوسفات ، 50 كجم سلفات بوتاسيوم قبل التزحيف الأخير أما بالنسبة للسماد الآزوتي فيضاف 150 وحدة آزوتية مع مراعاة زيادة عدد الدفعات بقدر الإمكان وتقليل مقدار الدفعة حتى يحصل النبات على أكبر إستفادة ممكنة ( رية بالتسميد ورية بدون تسميد ).
# الحصاد
يتم إجراء الحصاد غالباً بالتلقيح باليد فى أخر شهر أبريل أو أول شهر مايو حتى يمكن تقليع النباتات وعروشها خضراء دون فقد للبصيلات فى التربة . أما فى التقليع بآلات الحصاد فتترك البصيلات حتى تماما جفاف العروش ثم يجرى التقليع بعد ذلك.
# الإعداد والتعبئة
بعد حصاد البصيلات يدوياً توضع فى مراود وتترك لمدة أسبوعين حتى تمام الجفاف مع مراعاة تقليب المراود بصفة مستمرة حتى تمام جفاف العروش ثم تفرك البصيلات وتنظف من بقايا العروش وتعبأ فى أجولة سعتها 25 كجم مع مراعاة عدم ترك البصيلات معبأ فى الأجولة لمدة طويلة بل يجب أن يراعى عند تخزينها أن توضع مفردة فى مكان هاوى ومظلل مع تقليبها بإستمرار . أما فى حالة الحصاد الآلى فيجرى تنظيف البصيلات فور حصادها والتخلص من الرمال وبقايا الحشائش ثم يجرى تعبئتها ونقلها إلى مكان الزراعة.
ثانياً : إنتاج البصل من البصيلات
يتميز البصل المنتج من بصيلات بمميزات متعددة :
- التبكير فى نضج المحصول وبذلك يمكن تفادى الإصابة بمرض العفن الأبيض الذى تشتد الإصابة به فى أواخر فبراير
- الحصول على الأبصال فى وقت تكون الحاجة فيه شديدة للأبصال حيث يكون السوق المحلى خال من الأبصال تقريباً وبذلك يمكن غمر الأسواق بالبصل الطازج.
- قلة تكاليف الإنتاج عموماً حيث يقل ثمن البصيلات المستخدمة فى الزراعة عن مثيلتها من الشتلات فى حالة الشتل وكذلك قلة تكاليف الوقاية حيث لا يحتاج هذا المحصول لأكثر من ثلاثة رشات وقائية .
- يمكن سد حاجة مصانع التجفيف واستمرار العمل بها بإستخدام الأبصال الناتجة من هذا المحصول.
- يمكن بإتباع برنامج مكثف للتربية والمعاملات الزراعية الوصول بهذا المحصول إلى مجال التصدير وخاصة أنه ينتج فى وقت تقل فيه الأبصال الطازجة فى السوق العالى.
هذا ولإنتاج محصول جيد من الأبصال المنزرعة من البصيلات يتبع ما يلى :
# التربة المناسبة
يجود الإنتاج فى التربة الصفراء والسوداء الخفيفة والرملية التى تقل بها نسبة الكالسيوم حتى لاتتشوه الأبصال المتكونة بضغط التربة عليها وتعتبر درجة الحموضة 6.5 هى الدرجة الملائمة لنمو الأبصال ويجب أن تكون الأرض خالية من الملوحة أو منخفضة الملوحة وغير موبوءة بالحشائش.
# ميعاد الزراعة
تزرع البصيلات من منتصف أغسطس إلى أواخر سبتمبر وتؤدى الزراعة المتأخرة إلى زيادة نسبة الحنبوط وكذلك إلى تأخر النضج بصورة واضحة.
# تجهيز الأرض
تحرث الأرض جيداً ثم تزحف وتخطط بمعدل 14 خط فى القصبتين مع مراعاة أن يكون إتجاه التخطيط من بحرى إلى قبلى وتتم الزراعة على الريشتين الشرقية والغربية وهذا يؤثر بصورة واضحة على نسبة الإنبات.
# معدل التقاوى والزراعة
يحتاج الفدان لحوالى 250 كيلو جرام بصيلات ذات قطر من 8-16 مم بحيث يتم تغريز البصيلات على الريشتين على مسافة 7-10 سم بين البصيلة و الأخرى وعلى عمق 2-3 سم وذلك على الثلث العلوى للخط إما فى وجود المياه أو فى التربة الجافة ويعقب ذلك الرى الذى يجب أن يكون على البارد وبقدر الإمكان.
# الرى
البصل من المحاصيل الحساسة جداً لكمية وإنتظام الرى فبعد إعطاء الأرض رية الزراعة تروى رية المحاياه بعدها بحوالى أسبوع حيث يساعد ذلك على إكتمال الإنبات بصورة جيدة ويجب إنتظام الرى بعد ذلك حسب حاجة النبات وحالة الأرض ، ويراعى أن يمنع الرى قبل الحصاد بحوالى ثلاثة أسابيع أو شهر حتى لاتتجدد النموات الخضرية التى تسبب زيادة سمك عنق الأبصال وعموماً فإنه يجب مراعاة إنتظام الرى طوال فترة النمو.
# التسميد
يضاف السماد الفوسفاتى عند تجهيز الأرض وقبل التخطيط بمعدل 150-200 كجم سوبر فوسفات أحادى ، أما السماد الآزوتي فيجب عدم المغالاة فيه حيث تؤدى المغالاة فيه إلى تأخير النضج وزيادة النمو الخضرى ، ويضاف السماد الآزوتي بمعدل 75وحدة آزوتية على دفعتين ويجب مراعاة الإنتهاء منها مبكراً بحيث تضاف الدفعة الأولى بعد الزراعة بحوالى 21 يوماً والدفعة الثانية بعدها بثلاثة أسابيع أخرى ، أما فى حالة الأراضى الرملية فيمكن زيادة عدد الدفعات حتى يحدث أعلى معدل إستفادة للنباتات ويفضل أن يكون السماد الآزوتي على هيئة سلفات نشادر 20.5% لما له من تأثير حامضى يلائم نمو نباتات البصل وكذلك لأن السلفات تمتص ببطء ولا تفقد مع ماء الرى وخاصة فى الأراضى الرملية كما يمكن إستعمال السماد الآزوتي على هيئة نترات نشادر 33.5%
# الحصاد والإعداد
يتم الحصاد بعد تمام تكوين الأبصال وعند رقاد 50% نمن العروص ويراعى وضع الأبصال المنتجة فى مراود فى مكان جاف بحيث تغطي الأبصال بعروشها ويردم على جوانب البصل لتظليلها فتترك لمدة 15 يوماً حتى تجف الأعناق وتقطع بحيث يكون طول العنق 2 سم مع مراعاة أن لايكون القطع جائرا مما يساعد على الإصابة بالفطريات مثل عفن الرقبة أو حشرات المخزن ، وبعد تقطيع الأبصال تترك فى الهواء لتجف لمدة يومين قبل فرزها وتعبئتها.
(2) المرحلة الثانية مرحلة إنتاج بذور البصل
يتوقف نجاح إنتاج أصناف البصل على وجود بذور نقية مطابقة للصنف ، حيث يتميز كل صنف بصفات خاصة تميزه عن غيره من الأصناف ، ويستلزم هذا العناية بإنتخاب الأبصال التى تستعمل كتقاوى لإنتاج البذور من حيث الشكل والحجم واللون والخلو من الأمراض ووفرة المحصول والصفات المرغوبة الأخرى.
ويجب إختيار حقول إنتاج التقاوى فى أراضى جيدة خالية من الأمراض والحشائش ، وكذلك مراعاة تشديد الإشراف الفنى على حقول البذرة طوال مراحل النمو المختلفة وإستبعاد النباتات الغريبة ومراعاة مسافات العزل حتى نتجنب حدوث أى خلط بين الأصناف النقية ذات الصفات الجيدة والسلالات المحلية التى قد تكون بها صفات غير مرغوبة
الحبة السوداء
وللحصول على بذور البصل للتقاوى تزرع البذور أولاً للحصول على أبصال ثم تزرع الأبصال للحصول على محصول البذرة وتحتاج هذه الطريقة لسنتين.
# إختيار التقاوى
تبدأ عملية الإختيار من حقل إنتاج الأبصال حيث تزال النباتات غير المرغوب فيها وغير المطابقة للصنف فتستبعد النباتات الغريبة المخالفة فى شكل النمو الخضرى واللون وذات الأعناق السميكة وكذلك التى تتأخر فى النضج.
وتنتخب الأبصال الخالية من الأمراض والحشرات وتكون ذات قطر من 4-7 سم ، وفى المخزن تجرى عملية فرز وإنتخاب الأبصال التى ستستخدم فى إنتاج التقاوى.
وتستبعد الأبصال التى بها العيوب الأتية :
1- المزدوجة المفتوحة.
2- المزدوجة المقفولة.
3- المخالفة للون والصنف .
4- الأبصال السميكة العنق.
5- الأبصال غير منتظمة الشكل.
6- الأبصال المسلوقة أو العرقانة.
7- الأبصال التى بدأت فى التزريع.
8- الأبصال المكسورة أو المجروحة أو المقشورة.
9- الأبصال المصابة بالأمراض والحشرات.
ويراعى الزراعة فى أرض سليمة خالية من مرض العفن الأبيض والتفحم والجذر القرنفلى.
هذا وتغمس التقاوى قبل زراعتها فى مبيد توبسين بتركيز 2 جم/ لتر ماء لمقاومة مرض عفن الرقبة ، أما إذا كانت الزراعة فى أرض بها إصابة بالعفن الأبيض فتغمر فى إحدى المبيدات المستخدمة فى مقاومة مرض العفن الأبيض والتى سبق سردها فى معاملة الشتلات للزراعة فى الأراضى المصابة بالعفن الأبيض وذلك يساعد أيضاً فى مقاومة مرض عفن الرقبة والعفن القاعدى ومن الممكن إستخدام الرونيلان بنسبة 20 جم/ لتر