يعتبر الرى من أهم العوامل المؤثرة فى إنتاج بنجر السكر حيث يعتبر محصول البنجر من أكثر المحاصيل حساسية لمياة الرى.
ويحتاج محصول بنجر السكر إلى حوالى 2500-4000م3 من المياه طوال فترة حياة النبات تبعاً للظروف الجوية ونوع التربة وتوزع على حوالى 7-8 ريات تزداد فى الأراضى الرملية إلى 15-20 رية ومن العوامل التى ينصح باتباعها لإحكام الرى هي التسوية بقدر المستطاع ويفضل إن أمكن استخدام أجهزة الليزر فى التسوية وخاصة عند استخدام الزراعة الآلية أما فى الزراعة اليدوية فيجب عند تجهيز الأرض للزراعة إقامة القني والبتون على ألا يزيد طول الخط عن 8-10 م وأن يكون الرى بالحوال وعلى الحامي حتى لا تتشبع الأراضى بالمياه بدرجة كبيرة وبذلك تتأثر البادرات وتموت بسبب مرض موت البادرات كما أن زيادة كمية مياة الرى خلال فترة نمو المحصول فيؤدي إلى اختناق الجذور وتقزم المجموع الخضرى أما زيادة المياه فى نهاية الموسم فيؤدي ذلك إلى تعفن الجذور.
أما فى رية الزراعة فيجب أن تكون غزيرة وعلى الحامى حتي تتشبع الخطوط تماماً ويتم صرف المياه الزائدة فى نفس اليوم حتي يتكامل الإنبات قبل رية المحاياة أما أراضى الدلتا فإنه يجب ألا يتم إعطاء رية المحاياة إلا بعد تكامل الإنبات وابتداء من رية المحاياة إعطاء رية الفطام يجب أن يكون الرى بالحوال وعلى الحامى . أما فى الأراضى الرملية والخفيفة فيجب أن تكون رية المحاياة بعد 4-6 أيام حتى لاتفقد الرطوبة من البذرة التى قد تكون قد بدأت فى الإنبات وبذلك تجف وتحدث فى حالة عدم حصولها على المياه وتعرض النباتات لزيادة مياه الرى ولو لرية واحدة يؤثر كذلك بدرجة كبيرة على الحصول والسكر حتي نهاية الموسم.
ويتأثر محصول بنجر السكر بالرى بدرجة كبيرة حيث أن مصدر المياة يؤثر فى المحصول وجودة بنجر السكر فكلما كانت مياه الرى طبيعية فإن ذلك يساعد على النمو بدرجة كبيرة أما الرى بمياه المصارف أو المختلطة فإن ذلك يؤثر فى نمو الجذور كما يزيد من نسبة المواد غير السكرية .
وميعاد الرى له تأثيراً كبيراً على نمو الجذور حيث كلما تباعدت فترات الرى كلما زاد من تعمق الجذور فى التربة والذى قد يصل إلى أكثر من متر وبالتالى تتفاوت نسبة السكر فى الإجزاء المختلفة من الجذور.
أما إذا تقاربت فترات الرى فإن الجذور لا تتعمق فى التربة بدرجة كبيرة وقد وجد أنه أثناء التصنيع أن الجذور التى لم تتأثر بتباعد فترات الرى تزداد فيها نسبة السكر والاستخلاص ويوضح ذلك الشكل التالى حيث تفاوت نسبة السكر فى المناطق المختلفة من الجذر بدرجة كبيرة.
ويجب إعطاء الرية الأخيرة ( رية الفطام) قبل الحصاد بمدة لا تزيد عن 20-30 يوم لأن ذلك يؤثر على المحصول والجودة فكلما زادت فترة الفطام كلما انخفض المحصول والجودة.
وعادة تزيد فترة الفطام فى بداية موسم الحصاد ( فبراير ومارس) وتقل خلال أشهر ( أبريل ويونيو) أما فى حالة الزراعة فى الأراضى الجيرية والكلسية فيجب الرى قبل الحصاد بحوالى 4-5 أيام للتغلب على الطبقة السطحية الصلبة التى تتكون عند جفاف التربة فى تلك الأراضى . وفى حالة الرى بالرش أو التنقيط فإنه يجب مراعاة توفير الرطوبة حول البذور حتي يتم الإنبات وبعد ذلك تتباعد فترات الرى حسب حالة النبات والتربة.
ويوجه عام فإنه يمكن ملاحظة احتياج المحصول للرى عند طريق طبيعة نمو الأوراق حيث أنه فى حالة العطش فإن الأوراق تبدأ فى التهدل وقت الظهيرة وبذلك يعطي مؤشراً واضحاً على ضرورة الرى عند ظهور تلك الأعراض.