الترقيع :
يجب الاهتمام بعملية تمهيد الأرض والزراعة كما سبق حتي لا تكون الحاجة إلى إجراء عملية الترقيع حيث أنها تؤثر على المحصول ونسبة السكر ويتم الترقيع بعد التأكد من تكامل الإنبات والتى تتأثر بالعوامل التالية :
1- ميعاد الزراعة : الزراعة المبكرة خلال أغسطس ومنتصف سبتمبر يتكامل الإنبات بعد حوالى شهر.
2- الأصناف : تتفاوت الأصناف تفاوتاً كبيراً فى ميعاد اكتمال الإنبات وغالباً يتكامل الإنبات فى الأصناف العالية فى محصول الجذور مبكراً عن الأصناف عالية السكر.
3- عمق الزراعة : من العوامل الرئيسية فى سرعة الإنبات ألا يزيد عمق البذور عن 1-2 خاصة فى الأراضى الثقيلة أما فى الأراضى الخفيفة فيجب ألا يزيد عمق الزراعة عن 3 سم حيث أن زيادة عمق البذور يؤدي إلى تأخير الإنبات لمدة قد تصل إلى أكثر من 40 يوم .
4- نوعية التربة : حيث أن إنبات البذور فى الأراضى الرملية والخفيفة يكون أسرع منها فى الأراضى الثقيلة.
5- رية الزراعة : عند زيادة مياه الرى وغمر الأرض بالمياه لفترة طويلة دون صرفها يؤدي إلى تأخير الإنبات.
6- الإصابة بالحشرات : فى كثير من الأحيان يتأثر الإنبات بدرجة كبيرة بالإصابة الحشرية وخاصة الحفار والدودة القارضة ودودة ورق القطن التى قد تقضي على البادرات فى مهدها وخاصة فى العروات المبكرة.
وللحصول على محصول متميز ومتجانس يجب المحافظة على اكتمال الكثافة النباتية والوصول بعدد النباتات إلى 30 ألف نبات فى الفدان مع المحافظة عليها من الإصابة الحشرية وبذلك نتجب اللجوء إلى إجراء عملية الترقيع التى تؤثر بالسلب على نمو وجودة المحصول خاصة وإن إجراء عملية الترقيع ومهما تم التبكير فى إجراؤها فأن النباتات الناتجة من الترقيع ستكون أقل نمواً من النباتات العادية وفضلاً عن تأثيرها السلبى على نسبة السكر عند أخذ العينة فى نهاية الموسم.
ويجب ألا يتم الترقيع بالشتل بنباتات الخف حيث ينتج عن ذلك جذور متشبعة صغيرة فى الحجم وهذه الجذور تحمل الطين بين التفرعات الثانوية مما يزيد من نسبة الاستقطاع عند التوريد للمصنع.
ورغم أن هذه العملية لا يتم التوصيلة بها وغير مرغوب فيها إلا أنه إذا تم اللجوء إليها فإنه يجب أن تتم مع الرى وأن يتم شتل الجذر بأكمله بدون إزالة جزء منه.
وفى جميع الأحوال إذا تمت الزراعة كما ذكر سابقاً وتمت المحافظة على النباتات من الإصابة المرضية والحشرية فإنه فى هذه الحالة لا يكون هناك حاجة إلى إجراء عملية الترقيع سواء بالبذور أو بالشتل.
العزيق :
عمليات العزيق تعتبر من أهم العمليات المؤثرة فى إنتاجية بنجر السكر كماً ونوعاً فكلما تم إجراؤها بكفاءة عالية زاد المحصول بما لا يقل عن 20-25%.
وعادة ما تستخدم عمليات العزيق اليدوي فى زراعات بنجر السكر وخاصة فى المساحات الصغيرة 1-10 فدان ويحتاج محصول بنجر السكر إلى 3 عزقات :
العزقة الأولى : وتسمي خربشة وتتم بعد تكامل الإنبات وذلك لسد الشقوق حول البادرات لحمايتها وكذلك إزالة الحشائش النابتة.
العزقة الثانية : وتتم قبل إجراء عملية الخف وفيها يتم إزالة الحشائش النابتة بصفة رئيسية مع خلخلة التربة حول الجور.
العزقة الثالثة : وتتم قبل تشابك النباتات بعد حوالى 70-90 يوم من الزراعة ويتم ذلك عن طريق خرط جزء من الريشة البطالة إلى الريشة العمالة حتي تصبح النباتات فى وسط الخط وذلك يؤدي إلى توفير مهد جيد للجذور يساعد فى زيادة معدل النمو وبالتالى زيادة تكوين السكر.
ولذا يفضل الزراعة على خطوط حتي يمكن إجزاء العزيق على الوجه الأكمل ويؤدي ذلك إلى زيادة المحصول والسكر بينما فى حالة الزراعة على مصاطب فإنه يصعب إجراء العزقة الثالثة والتى تعتبر هامة فى إنتاج محصول وفير.