الألم
Pain
إن إدراك الألم معقد ويرتبط جزئياً فقط بنشاط العصبونات المستقبيلة للأذية Nociceptor Neurons (اأنظر الشكل 17).
الشكل 17: جهاز إدراك الألم. |
يكون عصبون الرتبة الثانية Secongd-Order للسبيل المهادي الشوكي عرضة للتعديل Modulation في القرن الخلفي للحبل الشوكي بواسطة عدد من التأثيرات إضافة إلى تشابكه مع الألياف من مستقبلات الأذية، كذلك فإن فروعاً من ألياف المستقبلات الميكانيكية Mechanoceptor الأكبر المتوجهة للعمود الخلفي تتشابك أيضاً مع عصبونات شوكية مهادية من الرتبة الثانية ومع عصبونات متوسطة Interneurons في المادة الرمادية للقرن الخلفي.
تحرر العصبونات المستقبلة للأذية إضافة إلى النواقل الاستثارية Excitatory عدداً من النواقل العصبية الأخرى (مثل المادة P) التي تؤثر على قابلية العصبونات المهادية الشوكية للاستثارة. كذلك فإن العصبونات في القرن الخلفي عرضة أيضاً للتعديل من الألياف النازلة من المادة الرمادية حول المسال Peri-Aquenductal ونوى الرفاء Raphe Nuclei في البصلة.
تتفعل عصبونات هذا الجهاز "التسكيني النازل Descending Analgesia System" بواطسطة ببتيدات أفيونية (الإندورفين) داخلية المنشأ. ولهذا السبب فإن القرن الخلفي للحبل الشوكي أكثر من مجرد محطة في طريق نقل المعلومات الحسية الألمية، فهو عضةو معقد لدخول وتعد\يل المعلومات الوراردة من المنبهات الألمية قبل صعودها في السبيل المهادي الشوكي. يتأثر إدراك الألم في الدماغ البيني أيضاً بالاتصالات البينية Interconnection الغزيرة بين المهاد والجهاز الحوفي Limbic System.
الألم الاعتلالي العصبي Neurophathic Pain:
يوجد نمطان رئيسيان للألم هما ألم الأذية Nociceptive Pain الذي ينشأ من حدثية مرضية في جزء من الجسم والألم الاعتلالي العصبي الذي ينجم عن خلل وظيفة جهاز إدراك الألم ذاته.
إن اللألم الاعتلالي العصبي مظاهر مميزة ويوصف بأنه إحساس مذلي Paraesthetic حارق مستمر مزعج. وهناك غالباً حساسية زائدة للمس Touch بحيث أن اللمسات الخفيفة الناعمة تسبب ألماً حاداً (فرط حس الألم Hyperpathia).
ويبدو أن المنبهات المؤلمة تأتي من منطقة أكبر من المنطقة التي تم لمسها وقد تحدث هبات Bursts عفوية من الألم. قد يتم إثارة إدراك الألم بواسطة المنبهات من الحواس الأخرى مثل الأصوات العالية (الألم المغاير Allodynia) وهو يتأثر بشكل هام بالتأثيرات الانفعالية.
تشاهد أشيع متلازمات الألم الاعتلالي العصبي في الحالات التي توجد فيها أذية جزئية في الأعصاب المحيطية (الحُراق Causalgia) أو في العصب مثلث التوائم (الألم العصبي التالي للهربس) أو في المهاد.
إن معالجة هذه المتلازمات صعبة للغاية. وقد تساعد الأدوية التي تعدل أجزاء مختلفة من جهاز استقبال الأذية مثل الكاربامازبين أو ثلاثيات الحلقة أو الفينوتيازينات لكن ذلك يكون جزئياً فقط.
إن المحاولات الجراحية العصبية لمقاطعة سبل الألم المختلفة تنجح أحياناً لكنها غالباً ما تزيد الخلل الحسي وقد تسيء إلى الحالة، وقد أحرز زرع المنبهات الكهربية نجاحاً في بعض الأحيان.