<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]--><!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]--><!--<!--

دور الأسرة والمجتمع في علاج الطفل المصاب بمرض فرط الحركة:

لقد حاولت يوم وضع ابنك تحت مراقبتك الأبوية التربوية أثناء دراسته وتأدية واجباته المدرسية ؟؟
وهل سالت نفسك : لماذا يستجيب هذا الابن لكل ما يحدث حوله حتى لو كان خارج المنزل ، في الحديقة مثلا ؟؟ إن حفيف الأشجار أو صوت أخ أو أخت كفيلان أن يشتتا انتباهه ، فيترك دراسته ليلعب بإحدى لعبه وفي أثناء عودته للدراسة يداعب أخاه الصغير ، لماذا لا يبقى فترة كافية لإنهاء واجباته ؟

 

 

 

 تبدو مشكلة فترة الانتباه القصير، أنها صعبة الحل ولكن الخبراء يقولون : أن هناك أشياء كثيرة يمكنك القيام بها لمساعدة طفلك وتحسين تركيزه نوجزها في التالي :

1* التشاور والتباحث مع المدرس
إذا كانت هذه المشكلة تحدث مع طفلك فقط في المدرسة فقد يكون هناك مشكلة مع المدرس في أسلوب شرحه للدرس ، وفي هذه الحالة لابد من مقابلة المدرس ومشاورته ومناقشة المشكلة والحلول الممكنة
2* مراقبة الضغوطات داخل المنزل
إذا كانت هذه المشكلة تحدث مع طفلك في المنزل فقد يكون ذلك رد فعل لضغوط معينه في المنزل ، فإذا لاحظنا تشتت الانتباه أو النشاط الزائد أو الاندفاع " التهور"لدى طفلك وأنت تمر بظروف انفصال أو طلاق أو أحوال غير مستقرة ، فان هذا السلوك قد يكون مؤقتاً ، ويقترح الأخصائيون هنا زيادة الوقت الذي تقضيه مع الطفل حتى تزيد فرصته في التعبير عن مشاعره
3* فحص حاسة السمع :
إذا كان طفلك قليل الانتباه وسهل التشتت ولكن غير مندفع أو كثير الحركة ، فعليك فحص حاسة السمع عنده للتأكد من سلامته وعدم وجود أي مشكلات به وبعمليات الاستماع ، ففي بعض الأحيان رغم أنه يسمع جيدا يحتمل أن المعلومات لاتصل كلها بشكل تام للمخ .
4* زيادة التسلية والترفيه
يجب أن تحتوي أنشطة الطفل على الحركة والإبداع ، والتنوع ، والألوان والتماس الجسدي والإثارة فمثلا عند مساعدة الطفل في هجاء الكلمات يمكن للطفل كتابة الكلمات على بطاقات بقلم ألوان وهذه البطاقات تستخدم للتكرار والمراجعة والتدريب
5* تغيير مكان الطفل :
الطفل الذي يتشتت انتباهه بسرعة يستطيع التركيز اكثر في الواجبات ولفترات أطول إذا كان كرسي المكتب يواجه حائطاً بدلاً من حجرة مفتوحة أو شبك
6* تركيز انتباه الطفل
اقطع قطعة كبيره من الورق المقوى على شكل صورة ما وضعها على مساحة أو منطقة تركيز الانتباه أمام مكتب الطفل واطلب منه التركيز والنظر داخل الإطار وذلك أثناء عمل الواجبات وهذا يساعده على زيادة التركيز .
7* لاتصال البصري :
لتحسين التواصل مع طفلك قليل الانتباه عليك دائماً بالاتصال البصري معه قبل الحديث والكلام
8* ابتعد عن الأسئلة المملة
تعود على استخدام الجمل والعبارات بدلاً من الأسئلة فالأوامر البسيطة القصيرة أسهل على الطفل في التنفيذ .. فلا تقل للطفل :( ألا تستطيع أن تجد كتابك ؟) فبدلاً من ذلك قل له : ( اذهب واحضر كتابك الآن وعد قل له أرني ذلك
9* حدد كلامك جيداًُ:
يقول د . جولد شتاين .. الخبير بشؤون الأطفال : دائماً أعط تعليمات إيجابية لطفلك فبدلاً من أن تقول لا تفعل كذا ، اخبره أن يفعل كذا وكذا ، فلا تقل ( ابعد قدك عن الكرسي ) وبدلاً من ذلك قل له (ضع قدمك على الأرض ) وإلا سوف يبعد الطفل قدميه عن الكرسي ويقوم بعمل آخر كأن يضع قدميه على المكتبة
10* إعداد قائمة الواجبات :
عليك إعداد قائمة بالأعمال والواجبات التي يجب على الطفل أن يقوم بها ووضع علامة (صح ) أمام كل عمل يكمله الطفل وبهذا لا تكرر نفسك وتعمل هذه القائمة كمفكرة ، والأعمال التي لا تكتمل أخبر الطفل أن يتعرف عليها في القائمة
11* تقدير وتحفيز الطفل على المحاولة :
كن صبوراً مع طفلك قليل الانتباه فقد يكون يبذل أقصى ما في وسعه فكثيراً من الأطفال لديهم صعوبة في البدء بعمل ما والاستمرار به .
12* حدد اتجاهك جيدا ً ::
خبراء نمو الأطفال ينصحون دائما بتجاهل الطفل عندما يقوم بسلوك غير مرغوب فيه ، ومع تكرار ذلك سيتوقف الطفل عن ذلك لأنه لا يلقى أي انتباه لذلك والمهم هو إعارة الطفل كل انتباه عندما يتوقف عن السلوك الغير مرغوب ويبدأ في السلوك الجيد
13* ضع نظاماً محددا والتزم به :
التزم بالأعمال والمواعيد الموضوعة ، فالأطفال الذين يعانون من مشكلات الانتباه يستفيدون غالباً من الأعمال المواظب عليها والمنظمة كأداء الواجبات ومشاهدة التلفاز وتناول الأكل وغيره ويوصى بتقليل فترات الانقطاع والتوقف حتى لا يشعر الطفل بتغيير الجدول أو النظام وعدم ثباته
14* أعط الطفل فرصة للتنفيس :
لكي يبقى طفلك مستمراً في عمله فترة أطول يقترح الخبراء السماح بالطفل ببعض الحركة أثناء العمل .. فمثلاً: أن يعطى كرة إسفنجية من الخيط الملون أو المطاط يلعب بها أثناء عمله
15* التقليل من السكر
كثير من الأبحاث لا تحذر من السكر كثراً ولكن يرى بعض المختصين أنه يجب على الأباء تقليل كمية السكر التي يتناولها الطفل فبعد تشخيص ما يقرب من 1400 طفل وجد حوالي ثلث الأطفال يتدهور سلوكهم بشكل واضح عند تناولهم الأطعمة مرتفعه السكريات ، وأثبتت بعض البحوث أيضا أن الطعام الغني بالبروتين يمكن ان يبطل مفعول السكر لدى الأطفال الحساسين له .. لذلك إذا كان طفلك يتناول طعاما يحتوي على السكر فقدم له مصدر بروتين كاللبن ،أو البيض ، والجبن ..

العلاج الدوائي

 

يجب الاشارة الى انه لا توجد فحوصات تجرى من اجل التشخيص مع العلم ان لدى الطفل المصاب سمات معينة في تخطيط المخ ‏‏ وكذلك في الرنين المغناطيسي للمخ لكنها ليست تشخيصية ولهذا غالبا ما يتم التشخيص بدون أي تحاليل أو ‏فحوصات معينة ولكن عادة يمر الطفل على طبيب الأطفال العام للتأكد من عدم وجود أسباب عضوية لهذا ‏الاضطراب.‏
وينبغي التذكير أن هناك مجموعة من المقاييس والاستبيانات وكذلك بعض الاختبارات النفسية التي يتم من ‏خلالها التشخيص أحيانا أو قياس شدة تشتت الانتباه أو غيرها من الأعراض أو مدى التحسن بعد ‏العلاج...لكن التشخيص يكون عيادي في الأغلب بحسب قصة المرض والشكوى وليس بالضرورة ‏بالمقاييس.‏

 

كيف تعمل الأدوية العلاجية:
التقليل من فرط الحركة ، حيث يبقى الطفل جالساً مدة أطول، يقل لديه الجري والقفز
o زيادة التركيز ، لكي يستطيع القيام بالعمل الموكل له وانجازه، يستمع للتعليمات المعطاة له من الوالدين وغيرهم، لكي يستطيع التجاوب بشكل أفضل
o تقليل الاندفاعية ، لكي يستطيع التفكير في الأمر قبل التصرف
o التقليل من فرط الحركة والاندفاعية سيؤدي الى التقليل من العنف المصاحب
 o تخفيف القلق والاكتئاب

 

ما هي مدة العلاج ؟
 نظراً لان اضطراب فرط الحركة وضعف التركيز حالة مزمنة فاننا نعطي العلاج لسنوات حتى ينمو الجهاز العصبي للطفل، ونقوم كل سنة أو سنتين بمحاولة ايقاف الدواء واختيار اداء الطفل بدونه وتتكرر هذه المحاولة عدة مرات حسب الحالة ورأي الطبيب المعالج

 

ماهي العلاجات الدوائية لهذا الاضطراب؟
هناك خطوات معينة وخطط علاجية متكاملة لمثل هذا الاضطراب تستخدم فيها الادوية بالتعاون مع الوالدين ‏‏ وذلك حسب حالة كل طفل, ومن ثم قد يقرر طبيبك اعطاء طفلك دواء محدد دون آخر بسبب بعض ‏الأعراض دون أخرى.

‏تفيد المنبهات العصبية وعلى عكس المتوقع كثيرا في علاج فرط النشاط الحركي عند الطفل فهي تؤدي الى هدوء الطفل وزيادة فترة التركيز عنده ولا تعطى هذه الادوية الا للأطفال ممن هم في سن المدرسة و اهمها:


- ميثيلفنيديت Methylphenidate  وله مستحضرات متنوعة من أهمها الريتالين(Ritalin)   (هو الدواء الأكثر أستخداماً في العالم), فعاليته عالية، ويعيب عليه قصر مدة المفعول ,‏ يصنف الريتالين ضمن الادوية المنشطة، له علاقة بالناقل العصبي (ادرينالين) والنواقل العصبية الأخرى، كما أن له تأثير على شبكة الاعصاب فيما يسمى المخ المتوسط (Midbrain) ويقوم بتنظيم نشاط هذه الاعصاب بشكل افضل.

 

 

 



- أمفيتامين (أديرال                            Amphetamine (Adderall) (

 

دواء حديث، مفعوله أقوى من الريتالين ومدة عمله أطول
اضراره الجانبية أقل
غير متوفر في السعودية.

 

 

 


- ديكستروأمفيتامين )ديكسدرين   Dextroamphetamine (Dexedrine

 

طريقة عمله ومفعوله مشابه للريتالين -  منبه
مدة عمله أطول

غير متوفر في السعودية

 


- دواء التوفرانيل وبعض المركبات المقاربة له:‏ تستخدم في الحالات المصحوبة بالقلق والاكتئاب وتغير المزاج والحالات النفسية المشابهة

- دواء الستراتيرا وهو دواء جديد واعد وغير متوفر حاليا في السوق السعودية.‏

- دواء الكلونيدين وهو قليل الاستخدام عموما.

 

v     واهم التاثيرات الجانبية لهذه الادوية هو الصداع والارق وقلة الشهية.

 

ما هو العلاج المثبت نجاحه علميا لهذا الاضطراب؟



هناك أبحاث كثيرة أجريت على هذا الاضطراب لإيجاد طرق علاجية مختلفة ومن هذه الدراسات دراسة ‏ضخمة طويلة الأمد أجريت بدعم مباشر من المركز الوطني للصحة النفسية في الولايات المتحدة الأمريكية ‏وهي دراسة اجتمع فيها الخبراء من الأطباء والأخصائيين النفسيين العياديين وكذلك مختصين في التعليم ‏الخاص وقد تم أجراؤها بسبب ضغط الآباء والأمهات المعترضين على العلاج الدوائي ودعوى أن الأطباء ‏وشركات الأدوية يستغلون هؤلاء الأطفال لترويج دواء معين واستغلال هذا الاضطراب ‏لصالحهم.........وحظيت الدراسة بحيادية قوية وكذلك بمنهجية قوية للغاية وبعدد كبير من الأطفال والأهالي المشاركين, وقد قسم الأطفال المشاركين الى 4 فرق:‏
الاولى: فقط تتابع عن بعد وتحول للعلاج المعتاد في تلك المدينة بدون أي تدخل من الباحثين.‏
الثانية: مجموعة تتلقى علاج سلوكي مكثف للغاية داخل مدرسة مخصصة لهذا الغرض وكذلك برامج ‏صيفية خارج المدرسة وتدريب للوالدين لمدة 12 جلسة على الاقل.‏
الثالثة: مجموعة تتلقى علاج دوائي مكثف ومقنن.‏
الرابعة: مجموعة تتلقى العلاج السلوكي والدوائي .‏
وتم رصد النتائج بشكل دقيق لمدة أثنا عشر شهرا تبين خلالها ان المجموعة الدوائية فقط ومجموعة الدواء ‏مع العلاج السلوكي كانت الأكثر تحسنا وأستجابة...وتوبعت الحالات لمدة 3 سنوات أخرى فقط بعلاج دوائي ‏وتبين أن العلاج السلوكي اختفى مفعوله بعد أيقافه مما خالف المتوقع بأن يدوم مفعول العلاج السلوكي بعد ‏أيقافه.‏

ولهذا ترى الجهات العلمية المعتمدة في طب نفس الأطفال والمراهقين عالميا أن العلاج الدوائي ضروري ‏للطفل وأنه يساعد على تحسن كثير من المهارات والوظائف المعرفية والأجتماعية عند الطفل وكذلك تقدم ‏استجابته للعلاجات السلوكية والتأهيلية كبرامج التعليم الخاص.‏
وكذلك ترى هذه الجهات ان برامج تعديل السلوك وتدريب الوالدين وترتيب البيئة التعليمية وكذلك العلاجات ‏النفسية المتعلقة ببناء الثقة وتعلم المهارات الأجتماعية أيضا مهمة كعلاج تكاملي لكل طفل بحسب اصابته ‏وقدراته وكذلك توفر هذه الخدمات.


 

آثار الأضطراب على الأسرة:

تعتبر العناية بالطفل المصاب باضطراب فرط الحركة وضعف التركيز من أصعب المهام التربوية للوالدين ‏وبقية أفراد الأسرة وكثير من الأحيان ما يؤدي التوتر والقلق المتعلق بالتعامل مع هذا الطفل إلى نزاعات ‏بين الوالدين أو بين الوالدين وبعض الأطفال الآخرين وتثبت بعض الأبحاث أن الأداء الوظيفي لأحد ‏الوالدين كثيرا ما يتأثر إما بتغيب مستمر او بتغيير عمل متكرر.وهناك اسر قللت من نشاطها ‏الاجتماعي وانعزلت بسبب إحراج الطفل المصاب لهم وهناك أمهات قررن عدم إنجاب طفل آخر بسبب ‏الإشغال الشديد والضغط الذي يسببه لهن هذا الطفل وأمهات يمضين الساعات الطوال في محاولة مساعدة ‏الطفل دراسيا لأنهن لا يدركن انه مصاب باضطراب يحتاج للعلاج ولرعاية خاصة محددة.‏
‏. ولهذا تنصح الأسر التي تعتني بمثل هؤلاء الأطفال بالتعاون على تقديم الرعاية لهم, وإدراك أن الطفل ليس ‏شقيا أو سيئا لكنه يصعب عليه الاستجابة للأسرة لأنه تغلبه فرط حركته أو تشتت انتباهه, وأن تأخذ الأم ‏بالذات فترات راحة من الطفل بأن تخرج لزيارة لوحدها أو تذهب بعيدا عن الطفل ولو لبضع ساعات وكذلك ‏الأب أو من يعتني بالطفل غير الأم.‏

 

تظهر لدى بعض الأطفال في المراحل الدراسية المختلفة سلوكيات مزعجة ومشوشة تؤثر على سير العمل في الفصل الدراسي ويفسرها المعلمون غالباً على أنها تصرفات غير لائقة من طفل لا يشعر بالمسؤولية أو بعبارة أخرى "طفل مشاغب" كمقاطعة الطفل لعمل المعلم وعدم إتمام واجباته أو حتى الحملقة في أشياء ليست مرتبطة بالدرس.

ويستوجب إن يكون المعلم حذراً في تفسير سلوكيات هؤلاء الأطفال حيث أنها قد تكون مؤشراً في كثير من الأحيان لوجود اضطراب في الانتباه لدى الطفل،  والتي قد تبرز بأشكال مختلفة ومتباينة كمقاطعة عمل المعلم او عدم القدرة على التركيز او حتى التركيز أو حتى النشاط الزائد.

المصدر: مركز الرحمة
el-rahmapt

مركز الرحمة للعلاج الطبيعى المكثف للأطقال

  • Currently 32/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 2249 مشاهدة
نشرت فى 3 فبراير 2011 بواسطة el-rahmapt

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

2,317,747

مركز الرحمة للعلاج الطبيعى

    أ.د/ محمد على الشافعى
 استاذ مشارك العلاج الطبيعى للأطفال  بكلية العلاج الطبيعى جامعة القاهرة و استشارى العلاج الطبيعى المكثف للأطفال 
لمشاهدة قناه الفيديو الخاصة بالمركز 

اضغط