تشخيص وتقييم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

إن قياس وتشخيص أي فرد يعاني من اضطراب ضعف الإنتباه والنشاط الزائد ( ADHD ) لا بد وأن يتضمن الآتي :
أولاً : إجراء الفحوصات الطبية المختلفة
( Medical Examinations )
تعمل أسرة الطفل على إجراء بعض الفحوصات الطبية التي تخص الجهاز العصبي ، والجوانب الصحية الأخرى والظروف الطبية مثل أورام الدماغ والصرع كمسبب لحالة اضطراب ضعف الإنتباه والنشاط الزائد للتأكد من وجود أو عدم وجود مشكلات مرتبطة بها .
ثانياً : إجراء المقابلة الطبية
( Medical / Clinical Interview )
يعرض الآباء في المقابلة الطبية الطفل على طبيب نفسي من أجل توفير معلومات عن الخصائص الطبية النفسية للطفل وتفاعلات الأسرة مع الطفل . فعند حضور الطفل لعيادة الطبيب النفسي يبدو وكأنه لا يعاني من أي اضطراب لذلك لا بد وأن يكون الطبيب شخص متمرس من عمله لديه الحس الإكلينيكي لتشخيص مثل هذه الحالات .
ثالثاً : تقديرات المعلمين والآباء
( Parent & Teachers Rating )
يهتم الاطباء بشكل رئيسي بكون ما إذا كان الطفل يعاني من مشكلة أم لا . أي أن هدفهم من هذه العملية هو هدف تشخيصي فقط ( إطلاق الحكم والصفة على المفحوص ) . لكن المعلمين والآباء يكونوا أكثر اهتماماً بعملية التقييم والتشخيص من أجل وضع خطة علاجية لضبط السلوك وتنظيم حياة الطفل وبيئته الدراسية وطرق التدريس الفعالة .
يلاحظ الآباء السلوكيات التي يصدرها الطفل المصاب في سن ما قبل المدرسة ولكن دون جدوى تُذكر . فالقياس والتشخيص لا يبرز إلا عند دخول الطفل للمدرسة وذلك عند مواجهة الطفل للمتطلبات المدرسية .
ولا يلاحظ ذلك شخص أكثر من معلم الفصل الذي يستطيع مقارنة سلوك الطفل بأقرانه في الفصل .
وبذلك يستطيع المعلم التأكد من أن هذا الطفل يحتاج لخدمات التربية الخاصة وبالتالي يعمل على إحالة هذا الطفل إلى فريق التربية الخاصة ( الفريق متعدد التخصصات ) في المدرسة لتقييمه وتشخيصه .
تعد الطريقة المثلى لتقييم وتشخيص اضطراب ضعف الإنتباه والنشاط الزائد ( ADHD ) هي تعريض الطفل لمتطلبات البيئة المدرسية ( فعالية البيئة المدرسية في الكشف عن حالات اضطراب ضعف الإنتباه والنشاط الزائد ) بالإضافة إلى تقديرات المعلمين والأقران والملاحظة المباشرة والمقابلات