دراسة لـ"القومي للتنمية الاجتماعية" عن العشوائيات على مكتب الرئيس
كتب : محمد مجدى ومحمد الأبنودى الخميس 08-01-2015 18:59 طباعة صورة أرشيفية
تنفرد «الوطن» بنشر دراسة علمية أعدّها المجلس القومى للخدمات والتنمية الاجتماعية بالمجالس القومية المتخصصة، التابع لرئاسة الجمهورية، حول ظاهرة العشوائيات فى مصر، والذى أكد ضرورة وضع برنامج زمنى منضبط لإعادة تطوير المناطق العمرانية الخطرة وغير الآمنة فى فترة تتراوح بين 5 إلى 7 أعوام، لافتاً إلى أن «الخريطة القومية للعشوائيات غير الآمنة»، التى أعدها صندوق تنمية العشوائيات، قُدّرت أعدادها بنحو 404 مناطق عشوائية يقطنها حوالى 840 ألف مواطن، وتحتاج إلى ما يقرب من 468 ألف وحدة سكنية حتى تصبح آمنة ومخططة عمرانياً، مؤكدة أن أوضاع تلك المناطق تمثل تهديداً حقيقياً لأرواح قاطنيها، وتعانى تدهوراً فى مستويات المعيشة. حملت الدراسة عنوان «نحو مستقبل أفضل لنوعية الحياة فى المناطق العشوائية»، ورفعت إلى رئاسة الجمهورية عدة مرات، بدءاً من الرئيس المعزول محمد مرسى أواخر أكتوبر 2012، بعد إعدادها، ثم المستشار عدلى منصور الرئيس الانتقالى، وحتى الرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى مؤخراً، بهدف علاج «عورة من عورات المجتمع»، حسب الدراسة. وأوضحت الدراسة أن أنواع الإسكان العشوائى فى البلاد تتعدد بين السكن الفوضوى داخل الحدود الإدارية للمدن والقرى، دون الحصول على ترخيص مسبق من المحليات، وزيادة مساكن العشش والأكواخ من الكرتون أو الصفيح أو الطوب النيئ أو الخشب، والإسكان الهامشى بجوار الكبارى وتحت السلالم، وفى الجراجات أو مخابئ الغارات القديمة أو الأماكن الأثرية، وكذلك إسكان المقابر وأحواشها، ومساكن فى زرائب الخنازير ومجمّعات القمامة، وإسكان الإيواء (الخيام). وذكرت أن تلك المناطق تختلف حسب تصميمها، فهناك تصميمات وأنماط متعددة فى أماكن تعتبر غير معدّة للإقامة المناسبة، وابتداع نمط معمارى للغرفة السكنية، وضيق الشوارع الداخلية وتعرّجها، وافتقار تلك المناطق إلى الحدائق والمسطحات الخضراء والأماكن المفتوحة وأماكن الترويح والترفيه، وعدم وجود أى متنفس، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أن عدد الأسر المتصلة بشبكة مياه الشرب 16.7 مليون، بنسبة 96.6%، وأن عدد الأسر المتصلة بشبكة الكهرباء 17.1 مليون بنسبة 99.1%، بينما عدد الأسر المتصلة بشبكة الصرف الصحى نحو 8 ملايين بنسبة 8% تقريباً. وحذّرت الدراسة من الإزالة الكاملة وإعادة التوطين لسكان تلك المناطق، موضحة «أنه يتم فى هذا الأسلوب إزالة المنطقة العشوائية دفعة واحدة، مما قد يُحدث صدمة اجتماعية اقتصادية نفسية»، مشددة على أن الواقع يدعو إلى عدم استعمال هذا التصرّف إلا فى أضيق الحدود وجوبياً، عند خطورة المبنى.
ملف خاص
دراسة: 12 مليون نسمة يعيشون في المقابر والعشش والجراجات وتحت السلالم
دراسة: الطبيعة الجغرافية للمناطق العشوائية تصعب السيطرة الأمنية عليها
ساحة النقاش