«المطبخ التعليمى للأمهات» يحافظ على صحة الأبناء سالى حسن 0 156 طباعة المقال

الأمراض الصدرية هى الأعلى فى إعادة الدخول لمستشفيات الأطفال بقصر العينى وفقا لدراسة قامت بها د.إيمان السباعى مدرس مساعد الصحة العامة

بكلية طب قصر العينى للوقوف على أسباب إعادة الدخول للعلاج من جديد خلال أقل من سنة، والذى يمثل مشكلة كبيرة وعبئا ماديا ومعنويا على كل من الأسرة والدولة، فالطفل يكون عرضة للإصابة بالالتهابات فى الجهاز التنفسى، ويكون بعضها شديدا يحتاج الدخول إلى المستشفى والبعض الآخر يكون بسيطا يمكن علاجه بالمنزل.

تقول د.إيمان: نتيجة الدراسة التى قمنا بها فى المستشفى اليابانى ومستشفى المنيرة، أظهرت أن معدل إعادة الدخول للمستشفى للعلاج من أى مرض عال جدا فى مستشفيات الأطفال وعندما بحثنا فى الأمراض التى كثر إعادة الدخول بسببها وجدنا أنها الأمراض الصدرية، لذلك حاولنا التعرف على العوامل التى أدت إلى ذلك ، فقمنا باختيار مجموعتين: الأولى تم إعادة دخولها للمستشفى والثانية لم تدخل، وتم سؤال الأسر عن البيئة المحيطة بالطفل والتغذية المتوفرة وغيرها من الأسئلة للوصول إلى السبب الحقيقى، وفى النهاية توصلنا إلى أسباب متعلقة بالأسرة وأخرى متعلقة بالمستشفى.


فيما يتعلق بالأسرة، وجدنا أن الأم كلما كان لديها وعى ومتعلمة بدرجة كافية كلما كانت أكثر حرصا على صحة ابنها وأكثر اهتماما بالعلاج بعد الخروج، ولا تعرضه للأدخنة وتحافظ على تغذيته تغذية سليمة. كما ثبت أن أطفال الأمهات العاملات كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض، كما تأكدنا أن أطفال المناطق الريفية أكثر عرضة لإعادة الدخول عن أمثالهم فى المدن حيث لا توجد خدمات صحية كافية.


أما بالنسبة للأسباب المتعلقة بالمستشفى فقد وجدنا أن الطبيب إذا بذل مجهودا أكبر فى التحدث مع أم الطفل لمدة عشر دقائق ليعطيها التعليمات والإرشادات المناسبة عن كيفية المحافظة على صحة ابنها وطريقة العلاج السليم مع روشتة واضحة عند الخروج، فإن هذه العوامل تساعد على عدم دخوله لنفس السبب مرة أخرى فى فترة زمنية قليلة.


وقدمت الدراسة عدة توصيات إلى كل من المستشفى والأسرة والمجتمع، ففيما يخص المستشفى أوصت بتوحيد بروتوكول العلاج لكل تشخيص يلتزم به كل الأطباء بحيث لا يترك المجال لكل طبيب فى اختيار أنواع الأدوية - كالمضادات الحيوية على سبيل المثال- وفقا لخبرته، بالإضافة إلى ضرورة تحدث الطيبب والممرضة مع المريض أو ذويه خلال فترة وجوده بالمستشفى لشرح تشخيص حالته، وإعطائه بعض الإرشادات العامة مثل ضرورة اتباع أوامر الطبيب بدقة وعدم التوقف عن العلاج دون الرجوع للطبيب. وتشدد الدراسة على عدم جواز إعطاء أى مضاد حيوى إذا كان المريض يعانى من الالتهاب بشكل عشوائى دون عمل مزرعة للحساسية لمعرفة نوع المضاد المناسب له.


وبالنسبة للأسرة تقول د.إيمان: ننصح الأم ألا تعرض ابنها قدر الإمكان للأدخنة سواء داخل المنزل أو خارجه، وأن تهتم بنظافة المنزل والتغذية السليمة، أما بالنسبة للمجتمع فنناشد كل القطاعات المختلفة فى الدولة أن القيام بدورها للتغلب على هذه المشكلة مع ضرورة زيادة الخدمات الصحية فى المناطق الريفية، ومن أنجح التجارب التى وجدناها فى الوحدات الصحية ما يسمى "بالمطبخ التعليمى" حيث يستغل فرصة وجود الأمهات يوم التطعيم لتعليمهن كيفية تغذية أولادهن، وأهم الوجبات المغذية، وأهم التطعيمات وغيرها من النصائح التى تساهم فى بناء جيل صحى.

رابط دائم: 
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 104 مشاهدة
نشرت فى 19 يونيو 2014 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,607,660