القرآن وحياتنا:علاج الاكتئــــاب مروة البشير 2 817 طباعة المقال

يؤثر في كثير من الناس أن يكون انحراف من هنا وهناك عن دين الله وكأن هؤلاء الكثيرين لا سيما الشباب منهم يريدون الناس جميعا علي مكارم الأخلاق وبعضهم يصاب باكتئاب وغيره من الأمراض النفسية فكيف عالج القرآن الكريم هذه القضية ؟

يقول الدكتور مبروك عطية الأستاذ في جامعة الازهر الشريف لاشك أن الشاب المبتدئ يشعر باكتئاب ونحوه بل يشعر بالضيق الشديد والاختناق المر من الحياة ويشعر بشيء من الصدود عن حركة الحياة يكفي أن بعضهم يعزف عن العمل وفق نظام المشاركة زعما بأن الناس لم يعودوا أمناء ومنهم مع الأسف من يعزف عن الزواج بوهم أنه لم يعد هناك من شاب صالح ولا من فتاة علي خلق كريم, وتلك مأساة كبيرة وكارثة لا تقل خطرا عن كوارث الطبيعة المدمرة, لأن تحطيم نفس الإنسان أعظم خطرا من تحطيم البلاد والشجر والدواب, والحق أن الله تعالي لم يخلق الناس علي قلب رجل واحد وإنما كما قال في سورة التغابن: فمنكم كافر ومنكم مؤمن فلا ينكر ان يكون في الناس كافر, كما لا ينكر أن يكون فيهم مؤمن, وللكافر عمله وخلقه وللمؤمن عمله وخلقه, هذا مما لا خلاف فيه فأنت تمشي في الناس مؤمنهم وكافرهم ومعك نور من الله تعالي يقول لك ليس جميع الناس مؤمنين وليس جميع الناس كافرين وليس الناس جميعا علي خلق واحد وقد قال الله تعالي: قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين.
ويضيف الدكتور مبروك أننا لن نكون علي دين الكافرين لكن محال أن نعتزل الحياة التي فيها الكافرون, واعتزال دين الكافرين ممكن اما اعتزالية الكافرين فأمر من المحال بمكان فأنت مثلا يمكنك ألا تدخل معابد غير المسلمين لكن لا يمكنك الا تجاورهم أو أن تمشي في الشارع الذي يمشون فيه, ولذلك ورد ان النبي صلي الله عليه وسلمقال: الناس شركاء في الماء والنار والكلأ كما قال عليه الصلاة والسلام: المؤمنون شركاء في الماء والنار والكلأ لان الناس يشتركون في ذلك لا محالة مؤمنهم وكافرهم, والناس كلهم لآدم وأدم من تراب لأن المؤمنين والكافرين أبناء آدم بلا شك, وقد قال الكافرون للنبي صلي الله عليه وسلم من القول ما يحزنه من نحو مجنون وشاعر وكاهن فقال الله له فلا يحزنك قولهم, وحين قالوا مجنون قال الله له ما انت بنعمة ربك بمجنون ولم يقل له اقتلهم, فقط علي المؤمن أن يكون داعية الي الله عز وجل بحسن خلقه ويترك الأمر لله عز وجل الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء ولا يكتئب لأن الدين ليس إلا عن قناعة قال تعالي: لا إكراه في الدين, ولا تذهب نفسه حسرات علي غير المؤمنين, وقد قال الله تعالي لرسوله صلي الله عليه وسلم لست عليهم بمسيطر وقال له إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم.

رابط دائم:

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 107 مشاهدة
نشرت فى 22 يوليو 2013 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,635,914