أكثر ما يحتاجه الطفل هو الأسس التي يقدمها له الأجداد بغزارة مثل الحب غير المشروط والحنان والصبر والمرح والحنان ودروس في الحياة.. والأكثر من ذلك كله.. الحلوي.أكثر ما يحتاجه الطفل هو الأسس التي يقدمها له الأجداد بغزارة مثل الحب غير المشروط والحنان والصبر والمرح والحنان ودروس في الحياة.. والأكثر من ذلك كله.. الحلوي.جاءت هذه الأقوال علي ألسنة كتاب ومفكرين من العالم كله إتفقت معظم آرائهم علي أهمية العلاقة التي تربط بين الأجداد والأحفاد والتي يطلق عليها د.نبيل الزهار أستاذ علم النفس في جامعة قناة السويس اسم تواصل الأجيال موضحا أنها علاقة تعود بالنفع والفائدة علي كلا الطرفين..
فالأجداد يرون في الأحفاد الامتداد الطبيعي لسلالتهم ومصدر السعادة والفخر في حياتهم.. والأحفاد يرون في الأجداد المرساة الراسخة التي تزودهم بالإحساس بالأمان والانتماء, لذلك أجمع المتخصصون علي أن وجود الأجداد في حياة أحفادهم مهم جدا لبناء شخصياتهم وافكارهم.. فعندما يسمع الصغير والده أو والدته ينادي جده أو جدته بكلمة بابا أو ماما فإنه يبدأ في إدراك أنهما كانا في يوم من الأيام صغار مثله وأنه سيأتي اليوم الذي سيتقدم به العمر مثلهما ويكون في حاجة إلي مساعدة أيضا, وهذا يعني أن عجلة الحياة في حركة دائمة.
ليس هذا فقط بل إن الأجداد يزودون الأحفاد بنوع من الثراء العاطفي والنفسي الذي لا يقدر بثمن, كما أنهم يزودونهم بالخبرات والمعارف الأساسية في الحياة بأسلوب سهل غير مباشر, وهذا في رأي د.نبيل هو المفهوم المثالي للتربية خاصة وان الأجداد يكونون عادة غير مشغولين بأعمال أخري ومتمتعين بقدر كبير من الصبر, وهي الصفة التي يفتقدها الآباء والأمهات نتيجة كثرة مشاغلهم.
تشجع هذه الصفات الأحفاد خاصة الذين يقضون أوقاتا كثيرة مع أجدادهم علي الإفضاء لهم بمشاكلهم وهمومهم وعلي تقبل توجيهاتهم برحابة صدر, وهناك الكثير الذي يمكن للأجداد أن يعلموه للأحفاد مثل حب القراءة, ويتحقق ذلك من خلال قراءة القصص والروايات المصورة حتي قبل أن يبدأ الصغير في الكلام فيتعلم بذلك الحروف والألوان والأشكال والمهارات التي يجيدونها, فإذا كانت الجدة بارعة في الطهي أو الكروشيه أو الرسم فإنها تنقل هذه الخبرات إلي حفيدتها والجد ينقل للحفيد هوايات مثل الزراعة أو النجارة, وتعليمهم قيمة الأسرة وأهميتها وذلك من خلال سرد ذكريات طفولة أبنائهم واستعراض ألبومات صورهم وهم صغار, وتعليمهم القيم الحميدة والفضائل الجميلة لأنه إذا كانت هذه مهمة الوالدين في الأساس إلا أن الأجداد يمكن أن يدعموهما من خلال تعليم الصغير كيف يعتذر لوالدته إذا أخطأ أو كيف يشكر والده علي هدية قدمها له ويعلمونه احترام الآخرين, وقيم مثل الصدق والتسامح والعطف علي الفقير.. وإذا كان الصغير معتادا علي قضاء عدة أيام في منزل جديه فإنه يتعلم منهما احترام خصوصية الموجودين في البيت والنظافة الشخصية وتنظيف مكانه بعد تناول الطعام وغيرها من القيم الجميلة التي تميز طفل عن آخر في الحياة بعد ذلك.
علاقة الأجداد والأحفاد تفيد الطرفين هبة لوزة 0 218 طباعة المقال الاجداد و الاحفاد الطفل يحتاج إلي الأجداد لينمو وهو يشعر بالأمان في عالم غير مألوف له..الأحفاد هم النقاط التي تربط بين السطور من جيل إلي جيل.. الجد والجدة شخصان بفضة في الشعر وذهب في القلب..
نشرت فى 23 يونيو 2013
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,792,635
ساحة النقاش