دراسة العقاد بين الثقافة والفكر المستشار : محمد محمد خليل رئيس محكمة الاستئناف. | |
13/04/2013 02:11:52 م | |
|
|
المفكر هو ذلك الإنسان الذي يقرأ جيدا ويفهم هذا الذي يقرأه. ثم ينقد ما يقرأ وينحي جانبا الأفكار التي يعترض عليها بعد مناقشتها بصدق وأمانة ويعتنق الافكار التي يراها تتفق مع منهجه ليدافع عنها أو يضيف إليها جديدا في موضوعات سواء كانت من الحياة أو الفن ويشارك في رحلة العقل وإزاحة الستائر عن حقائق الكون ويضع في قلعة الفكر الإنساني بناء ويساهم به في إقامة العقل الإنساني وتكوينه. والمثقف هو الذي يقرأ ويعي ما يقرأ. ويزيد في قراءته كل يوم في فنون مختلفة ويركزعلي فن من فنون الفكر ويحاول أن يعرف عنه كل شيء أي الذي يعرف عن كل فن بعض الشيء ويحاول أن يعرف عن فن واحد كل شيء. ثم لا يطلب منه في النهاية أن يضيف إلي الفكر الإنساني شيئا قال صديق: يمكننا الآن القول إن الاستاذ العقاد مثقف وليس مفكرا.. فشعره الكثير منه صورة من الأدب الانجليزي. وكتاباته الإسلامية ترديد لكتابات الأقدمين. وهذا قول غير سديد.. ذلك أن العقاد رحمه الله لم يسرق إلهامات الانجليز وشعرهم. فنظرة واحدة فاحصة إلي دواوينه العشرة تري أن العقاد قد عبر عن كثير من صور الحياة المصرية وعن جمال الطبيعة في مصر حتي عندما تغني كل الشعراء المصريين بالبلبل تغني هو بالكروان لأنه طائر مصري والبلبل لم تعرفه سماء مصر. وفي انفعالاته النفسية عبر عن ذاته وعن أحاسيسه التي يعيشها كإنسان. ولو فرضنا جدلا أن هناك بعض موضوعات تناولها الشعراء الانجليز. فهناك ما يسمي بتوارد الخواطر ولا يقدح هذا في شاعرية العقاد وابتكاره. أما عن الكتابات الإسلامية. فليس ما كتبه العقاد ترديدا لما كتبه السابقون. ولكن الكاتب الكبير اسهم في هذا المجال بفهمه العميق ومجهوده البارع. ودفاعه عن الإسلام واضح لا ينكر في كتبه. |
|
نشرت فى 14 إبريل 2013
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,796,990
ساحة النقاش