نظرية المحكاة والنظرية الرومنطيقية


♦ نظرية المحاكاة أو الكلاسيكية.

♦ النظرية الرومنطيقية.

♦ أشهر المدارس النقدية الحديثة في الغرب.

 

نظرية المحكاة أو الكلاسيكية:

الكلاسيكية في معناها اللغوي مشتقة من الكلمة اللاتينية كلاسيس التي كانت تفيد أصلاً:

(وحدة في الأسطول) ثم أصبحت تفيد (وحدة دراسية) أي فصلاً مدرسياً.

 

في الأدب الكلاسيكي، خصائص فنية وقيم إنسانية تجعلها أداة صالحة لتربية الناشئين في فصول الدراسة، فالكلاسيكية تحرص من الناحية الفنية على جودة الصياغة اللغوية وفصاحة التعبير.

 

(تناول أرسطو فنَّي الملاحم والأدب التمثيلي بفرعيه التراجيديا والكوميديا)[1] لقد وضع أرسطو للنقد أسسه، وأودع آراءه النقدية كتابيه: الشعر و الخطابة.

 

(نشر بيكر الألماني كتاب الشعر في ترجمته العربية، حيث يبسط أرسطو فيه نظريته الشهيرة التي تقول: إن الشعر محاكاة لطبائع الأشياء ولطبيعة البشر خاصة)[2].

 

معنى المحاكاة:

والمحاكاة اصطلاح ميتافيزيقي استعمله أصلاً أفلاطون في عالم المثل والحس والظلال، واستعمل أرسطو هذا المصطلح في عالم الحس، وقد أسقط عالم المثل، وبذلك أنزل الفلسفة من السماء إلى الأرض.

 

تراجع نظرية المحاكاة:

ونظرية المحاكاة تمثل الأساس اللغوي للمذهب الكلاسيكي في الشعر، وكانت تعني: نفاذ البصيرة في الكليات.

 

إلا أن هذا المعنى ما لبث أن تغير، وأصبحت المحاكاة تعني تقليد الأدب القديم عند اليونان والرومان.

 

وقد أدت هذه الكلاسيكية المقلدة إلى سقم في الخيال، وكبح لقوة الإبداع.

 

ونظرية المحاكاة تهمل حال الشاعر، ولذلك كان قيام أي نظرية جديدة تعنى بالالتفات إلى حال الشاعر، وإلى الشعر الغنائي بوجه خاص محبذاً، وذلك لإنصافه، وهذا ما أهمله أرسطو.

 

النظرية الرومنطيقية:

وهي ثورة الشعر الغنائي على نظرية المحاكاة، ومن الطريف أن أول من حاول إنصاف الشعر الغنائي، وتنبيه الأذهان إلى قيمته في الغرب، رجل ممن درسوا الأدب العربي، اسمه: سير وليم جونز، لقد مجد هذا الرجل الشعر الغنائي وخاصة شعر الشرق التلقائي، ورفض قول أرسطو: (إن الشعر قائم على المحاكاة)، بل اعتبر جونز الشعر الغنائي أساساً للشعر كله.

 

أما الرومنطيقية، أو الرومنسية (فهي حالة نفسية شعورية، يمكن أن يوصف بها أي إنسان؛ أديباً كان أو غير أديب، إذا تميزت نفسه بلون خاص؛ من جموح الخيال، وسرعة الانفعال وشدته، والميل إلى التشاؤم، فيقال: رجل رومنسي، أو أدب رومنسي، بينما لا يوصف بالكلاسيكية إلا أدب خاص أو فن خاص)[3].

 

تبدأ النظرية الرومنطيقية في الشعر كما عرفه وردزورث بقوله: إنه فيض تلقائي لعواطف قوية. وهو بهذا يعني القصيدة الغنائية، لا المأساة ولا الملحمة وقال جون ستيوارت مل: (الشعر الغنائي أقدم الشعر، وكذلك هو أكثر شاعرية).

 

الشعر في نظرية المحاكاة نقل لما في الخارج، وفي الثانية نقل لما في الداخل.



[1] الأدب ومذاهبه. د. محمد مندور ص 46 نشر دار النهضة مصر.

[2] في الأدب والنقد د. محمد مندور ص46 نشر دار النهضة مصر.

[3] الأدب ومذاهبه. د. محمد مندور صـ 44.

 



   


 



رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Literature_Language/0/52645/#ixzz2PlrNiMA7

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 69 مشاهدة
نشرت فى 8 إبريل 2013 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,796,937