إيناس عبد الغني: 14814
يأتي رمضان كل عام والكل يريد الصيام.. ولكن هناك من لا يشاركوننا الصيام لمرضهم, كما أن هناك آخرين من المرضي يمكنهم الصيام ولكن بإقلاعهم عن العادات الغذائية الخاطئة التي يتبعونها ومن هؤلاء مرضي ارتجاع العصارة المعدية إلي المريء.
يقول الدكتور أشرف الزغبي أستاذ الجراحة العامة والأورام والمناظير بطب عين شمس أنه إذا علمنا أن الطعام الدسم يؤدي إلي زيادة افراز الحامض المعدي ومعه تبدأ معاناتهم بعد الافطار وتستمر حتي السحور حتي يتم هضم هذا الكم الهائل من الطعام. وخلال هذه الفترة يشعر المريض بحرقان علي الصدر ويبدأ في تناول مضادات الحموضة والأدوية التي تقلل من افرازاتها حتي تهدأ هذه الأعراض وما إن تهدأ هذه الأعراض حتي يبدأ المريض في تناول الحلويات الدسمة مثل( الكنافة والقطايف) مما يزيد من افراز الحموضة مرة أخري والتي تستمر وحتي السحور ومع بداية تناول طعام السحور وبكميات كبيرة يشعر المريض مرة أخري بالحرقان لزيادة افراز الحموضة طوال النهار ولكن هذا الشعور تخف حدته تدريجيا بعد عملية الهضم مما يشعر المريض بالراحة من العصر وحتي المغرب لخلو المعدة من الطعام. وهنا يشعر المريض بأهمية الصيام وأنه أفضل حل لعلاج حالته إذا أقلع عن اتباع العادات الغذائية الخاطئة والتي يلخصها لنا د. أشرف الزغبي في عدم الافراط في تناول طعام الافطار وخاصة الدسم منه, وكذلك الابتعاد عن تناول السوائل بكميات كبيرة عند الافطار والأفضل هنا هو الافطار علي قليل من التمر المبلل بالماء أو الخشاف أولا ثم الذهاب إلي صلاة المغرب حتي يرتفع السكر في الدم وتقل شراهة المريض وهنا يبدأ في تناول طعام الافطار بكميات معقولة وأن يتجنب ملء معدته بالطعام ثم يذهب لأداء صلاة التراويح التي تساعد علي هضم الطعام وبعدها يمكن أن يتناول قطعة واحدة من الكنافة وأن يتناول معها طعام بكميات معقولة وأن يشرب السوائل والماء ويقل الاحساس بالحرقان الذي علي صدره طوال النهار والليل بصورة كبيرة لدرجة أن معظم هؤلاء المرضي يستغنون عن تناول الأدوية المضادة للحموضة ويستمتعون بالصيام الذي يكون أفضل فرصة لعلاج حالتهم من غير أدوية أو جراحة.
ساحة النقاش