كتب - عمرو يحيي: 86
قضايا متجددة مازالت مثار نقاش في تخصص الأمراض الروماتيزمية والتأهيل, حظيت بالاهتمام خلال جلسات المؤتمر الدولي السابع عشر للجمعية المصرية للروماتيزم والتأهيل ومنها مشكلات الإجهاض المتكرر والحالات النفسية والعصبية في مرضي الذئبة الحمراء, والتشخيص المبكر للروماتيزم الصدفي, الذي قد يتأخر اكتشافه لعدم ظهور أعراضه, وكذلك التطورات السريعة والمتلاحقة في استخدام العلاجات البيولوجية الحديثة, وحديثا ظهور أول علاج بيولوجي للأطفال, لم يكن متاحا من قبل, كبديل للعلاجات التقليدية..
وناقش المؤتمر بحضور 250 طبيبا في تخصص الروماتيزم والتأهيل من مختلف الجامعات المصرية ووزارة الصحة الأساليب الحديثة في تشخيص روماتيزم الأطفال, بتقنيات الرنين المغناطيسي والـBETScan, والتوصيات الحديثة لمنظمة الدواء الأمريكية حول علاجات مضادات الالتهاب بعد سن الـ70 وخطورتها علي القلب..
وحول عوامل الخطورة الحديثة في مرضي الروماتيزم, وحدوث هشاشة العظام في كبار السن, نتيجة الاستخدام المفرط لأدوية الحموضة, أوضح الدكتور حسن الشهالي أستاذ الروماتيزم والتأهيل بطب قناة السويس ورئيس الجمعية والمؤتمر أن استخدامها بكثرة للحفاظ علي جدار المعدة من الآثار الجانبية للأدوية المضادة للروماتيزم, والتي تسبب قرح والتهابات المعدة, يؤدي إلي عدم امتصاص الكالسيوم ونشاط الخلايا المدمرة للعظم وحدوث الهشاشة وكسور العظام, وأوصت الدراسة بوجوب استخدام عقاقير الحموضة بجرعات صغيرة ووقفها عند اللزوم وعدم الاستمرار في تناولها لفترات تؤدي إلي مضاعفات, مع إعطاء جرعات من الكالسيوم للمرضي أثناء استخدام أدوية الحموضة, كما تناول الخشونة العظمية في مفاصل الركبة, والعلاج بعقاقير مضادات الإنترلوكين1 س النتائج إلي انخفاض الألم في نسبة 63% من المرضي واستمرار التحسن لمدة 3 أشهر بعد وقف العلاج. وتناول الدكتور محمد عبد الحفيظ أستاذ الروماتيزم والتأهيل بالأكاديمية الطبية ظهور أول علاج بيولوجي معتمد من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لمرض الذئبة الحمراء, موضحا أنه طوال السنوات الماضية اعتمد علاج المرض علي 3 بدائل محدودة, وكشف عن الأبحاث الإكلينيكية التي تجري في بلجيكا لإنتاج أول تطعيم لمرض الذئبة الحمراء قادر علي إيقاف مادة ز س المرض, وأكد أن الأبحاث الجينية للمرض أثبتت وجود الأجسام المضادة للحمض النووي لفترات تقارب 9 سنوات قبل ظهور الأعراض الإكلينيكية, بصورة تجعل المسح الدوري للأقارب وسيلة لاكتشاف المرض وعلاجه بعقاقير بسيطة قبل تلف الأعضاء, وأضاف أن الدراسات الحديثة تشير للعلاقة بين تلف الأعضاء بمرض الذئبة الحمراء وزيادة معدلات استخدام الكورتيزون غير المدروسة, وتأتي الحكمة في السيطرة علي المرض بالأدوية غير الكورتيزونية, وتقليل نسبة الكورتيزون لأقل النسب.
واستعرض الدكتور حسن بسيوني أستاذ ورئيس أقسام الروماتيزم بطب الأزهر التوصيات الحديثة لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA, والتي تشير إلي خطورة تناول مضادات الالتهاب بمرضي الروماتيزم فوق 70 عاما وتأثيرها علي القلب وإحداث جلطات, وأهمية اللجوء للبدائل بالحقن الموضعي للمفاصل بمادة اللوبرسين والتي تسهل بداية حركة المفصل والتخلص من الألم, مشيرا إلي ظهور أول علاج بيولوجي لمرض خشونة الركبة فوق 70 سنة, والذين لا يتحملون التدخل الجراحي أو الأدوية مضادة للالتهابات.
أما مرض "متلازمة النفق الرسغى" والذى يظهر بكثيرة بالسيدات عند سن 40 عاما, ويكون نتيجة ضغط الأعصاب عند رسغ اليد, نتيجة ضيق النفق الرسغي الذي يمر به العصب الأوسط, ويتسبب في تنميل, وضعف عضلات اليد وآلام شديدة, وقد يظهر المرض بصورة مؤقتة أثناء الحمل أو الرضاعة, فقد ناقشت الدكتورة نجلاء جاد الله أستاذ ورئيس قسم الروماتيزم والتأهيل بطب عين شمس, الأساليب الحديثة للتشخيص الكهربي للمرض في مراحله الأولية لإتاحة العلاج بطرق تحفظية دون اللجوء للجراحة, كما تتيح الطريقة الحديثة التمييز بين أسباب التنميل سواء الناتجة عن اختناق عصب اليد أو من الرقبة, كما تناولت طرق استخدام التشخيص الكهربي ورسم العضلات الحديثة في التأهيل والعلاج التحفظي لأمراض الشرج والمسالك, وتشخيص أمراض سلس البول والبراز بالكبار والأطفال, ومنها رسم العضلات لأعصاب الشرج والحوض.
ساحة النقاش