تمدد مسيحى بإفريقيا وإسلامى بأوروبا
أكدت دراسة أجرتها مؤسسة بيو الأمريكية للأبحاث ونشرتها صحيفة (يو إس إيه توداي) أن الحركات التبشيرية وجهود السكان الأصليين الأفارقة، رفعت نسبة المسيحيين في جنوب القارة الإفريقية بشكل غير مسبوق, بلغت 60% مقارنة بـ 10% عام 1910.
وعلى جانب آخر أوضح التقرير أن أوروبا أكبر قارات العالم المسيحي يتراجع بها عدد معتنقى المسيحية بالرغم من جهودها لتقويض انتشار الإسلام، لتنخفض نسبة المسيحيين بها من 94% عام 1910 إلى 76 ٪ فقط وفقا لأحدث التقارير.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعتبر فيه أوروبا القارة الأكثر تنوعا دينيا بما تضمه من معتنقي كل الأديان بين طياتها، وبالرغم من حفاظها ودفاعها المستميت للحفاظ على تصدر المسيحية بها وعدم التخلى عن التراث المسيحي, إلا أن أعداد المسيحيين بها يشهد تراجعا ملحوظا.
وأوضحت الدراسة أن المسيحية تنتشر في إفريقيا بمعدل وصل إلى أن 6 من أصل 10 يتجهون إلى المسيحية, مقارنة بـ 1 من أصل 10 قبل قرن من الآن، في الوقت الذي تعد فيه المسيحية هي الدين الأوسع انتشارا في العالم.
وأضافت أن نسبة المسيحين حوالي 32 ٪ من سكان العالم, أما الإسلام فجاء في المرتبة الثانية بنسبة 23٪، وفقا لتقرير "جلوبال بمركز بيو للدراسات الاستطلاعية".
وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من أن الديانة المسيحية كانت بداياتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلا أنه 4 ٪ فقط الآن من سكان الشرق الأوسط يعتنقون الدين المسيحي، فيما تأخذ المسيحية في الانتشار في حنوب القارة.
وأوضح التقرير أن الديانة المسيحية تضاعفت بشكل كبير في إفريقيا, جنوب الصحراء الكبرى، حيث وصل عدد المسيحين إلى 63 ٪, بعد أن كانوا 9 ٪ فقط في عام 1910 نتيجة لعمليات التبشير المستمرة من قبل المسيحيين, مشيرة إلى أن نيجيريا، تعد موطنا لأكثر من 80 مليون مسيحي، ولديها عدد أكبر من العدد الموجود في ألمانيا من البروتستانت المسيحية.
وتناول التقرير أيضا المسيحية في الصين, حيث وجد أنه بالرغم من سياسة الدولة في منع المسيحية من قبل أعضاء الحزب الشيوعي, إلا أن الأبحاث أكدت أن نسبة المسيحيين في الصين ارتفعت إلى 5% من السكان مع توقع المزيد في ظل جهود الحركات التبشيرية.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - دراسة: تمدد مسيحى بإفريقيا وإسلامى بأوروبا
ساحة النقاش