الكشف المبكر للقدم السكرية يمنع بترها

كما تبلغ نسبة حدوث تصلب الشرايين أكثر من55% في المرضي المصابين بالسكر, الي جانب ذلك تشير الدراسات الي أن15% إلي20% من مرضي السكر من المتوقع أن يصابوا بقرحة قدم خلال حياتهم, وفي كل دقيقة يتعرض شخصان علي الأقل لبتر إحدي الساقين, كما أن8 من كل1000 مريض سكر قد يفقد طرفه السفلي نتيجة اهماله العناية بقدمه, وان احتمال تعرض مريض السكري لبتر أطرافه قد تصل الي40 ضعفا بالمقارنة مع غير المصابين بالسكر, بل ان الدراسات اظهرت انه وحتي بعد أن يتم بتر الطرف المصاب فإن احتمال حصول بتر آخر لا تزال قائمة ـ حيث تتراوح هذه النسبة بين10 ـ15% في السنة الأولي بعد البتر لتصل الي28 ـ51% بعدخمس سنين من عملية البتر الأولي.
ويقول الدكتور محمد شرقاوي أستاذ الأوعية الدموية بقصر العيني إن السبب الرئيسي للبتر هو اعتلال أعصاب قدم مريض السكري, مما يؤدي لفقدان الإحساس بهما وعدم الشعور بألم عند تعرضهما لأي خدش أو جرح فتحدث التقرحات, ويزيد المشكلة أن قدمي مريض السكري تتعرضان لضعف التغذية بالدم نتيجة ضيق أو انسداد الشرايين المغذية للقدمين, كما إن ضعف المناعة لدي مريض السكري يشكل سببا آخر لحدوث الالتهابات المتكررة والتقرحات المزمنة التي يصعب التئامها. كما تؤدي الطرق المتبعة في علاج التقرحات إلي استحالة التئامها نتيجة عدم دراية المعالجين بطرق العلاج المثلي, فينتهي الأمر بقبول مريض السكري قرار بتر ساقه. والحقيقة أن أكثر من90% ممن بتروا ساقهم كان يمكنهم تجنب البتر والتئام قرح أقدامهم. ويشير إلي غياب هذا التخصص في بلادنا, ففي أمريكا لا يعالج القدم السكري إلا طاقم طبي متخصص في علاج أمراض القدم وهو تخصص غير موجود في البلاد العربية. ويؤكد الدكتور عمرو جاد استاذ الأوعيه الدموية بقصر العيني أهمية غسل القدمين بشكل يومي وتجفيفهما تماما حتي لا تحدث فطريات, مع الحرص علي عدم استخدام المياة الساخنة وعدم المشي بدون حذاء أو ارتداء حذاء ضيق يؤدي إلي تقرحات أو مضاعفات بالقدم, مشيرا إلي أهمية علاج اي إصابه تحدث سواء كانت بسبب قص الأظافر اوغيرها, ناصحا بعدم التدخين لما يشكل ذلك من خطورة شديده لمريض السكر, حيث يعمل علي منع وصول الدم إلي جميع اعضاء الجسم, مع أهمية ضبط نسبة السكر في الدم حتي لا يحدث التهاب في الاعصاب الطرفيه وفقدان الاحساس في بعض مناطق القدم والشعور بالتنميل في البعض الآخر.