كلمة زويل.. أثارت الأساتذة:
الاستثمار في التعليم.. طريقنا للقمة
زيادة مخصصات البحث العلمي.. وسيلة النهوض بالأمة
المجتمع المدني وقطاع الأعمال والأفراد..
ايد واحدة.. لنصرة الثورة التعليمية
محمود حافظ دعاء عمرو
بعد الكلمة التي ألقاها العالم المصري د. أحمد زويل منذ أيام والذي أكد فيها علي أن العلم هو اساس أي تنمية في المجتمع للنهوض به إلي أعلي منازل الرقي والتقدم وحل كافة مشكلاته.. أكد أساتذة الجامعات والخبراء علي أهمية وضع أولويات الاهتمام بتلبية احتياجات الفئات المهمشة بواسطة العلم والتي تعد هي الأكبر عدداً في مصر والنظر بشكل شمولي لها حتي نستطيع الوصول للتنمية الفعلية من خلال ربطها بالواقع بشكل مباشر. 
ركز الأساتذة علي أن البحث العلمي هو قاطرة التنمية والعلاج الجذري لكافة مشكلات المجتمع التي نعاني منها سواء اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية متفقين بذلك مع د. زويل بضرورة زيادة ميزانية البحث العلمي وتفعيل دور المراكز البحثية بالجامعات. 
قال دكتور جمال مختار وكيل كلية رياض الأطفال لشئون البيئة والمجتمع بجامعة القاهرة أنه لاشك ان العلم أساس رقي المجتمعات وحل معظم مشاكلها ولكن هناك نقطة يجب التركيز عليها وهي متطلبات افراد المجتمع الذي نتكلم بشأنه بمعني أن نسأل أنفسنا هل كل متطلبات هذا المجتمع تمت تلبيتها علي الوجه الأمثل أم أن هناك نظرة شمولية لكل الظروف المحيطة والمقومات المتاحة والحاجة التي يطلبها افراد المجتمع لأنه إذا قلنا ان العلم وحده يحل كافة المشكلات فإننا بصدد تغيب عقول افراد المجتمع فالعلم هو الأساس ولكنه ليس الوسيلة الوحيدة للتنمية والنهوض بالدول. 
أشار إلي حتمية التعامل مع المجتمع وفق المناخ المحيط والمشاكل التي يعاني منها في ضوء التخطيط السليم وتطويع العلم فالأشخاص العاديين كل همهم هو الحياة الكريمة والحد الادني من الآدمية وثبات الأسعار مثلا فإذا تحدثنا معهم عن أثر العلم في حياتهم فلن يستمعوا لمثل هذا الحديث فالحلول لديهم يجب أن تكون عملية وليست نظرية لذا يجب ان تؤخذ في الاعتبار حاجات ومشاكل هذه الشريحة الكبيرة قبل تحديد وسيلة حل مشاكلها التي غالبا ما تكون متشعبة ومتفرعة. 
المنهج العلمي 
في حين يري دكتور وليم عبيد استاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس ان اتباع المنهج العلمي واستخدام الفروع المختلفة للعلوم وحدها قادر علي حل كافة العوائق التي تواجه أي مجتمع مع الأخذ في الاعتبار البدء بتلبية الحاجات الأساسية التي يتوق إليها القدر الأكبر من الجمهور الذي يعيش في المجتمع محل الدراسة والتي تبقي هي الركيزة الاساسية التي يرغب الجميع في الوصول إليها. 
أكد علي أن نسبة المتعلمين في مجتمع ما تؤثر بشكل مباشر في مدي امكانية تنميته والوصول به إلي أعلي مراكز التنمية الذاتية حيث يسهم الأشخاص المتعلمون بشكل مباشر في هذه التنمية كرد فعل اساسي علي الخلفية العلمية التي يتمتعون بها. 
اضاف دكتور علي راشد استاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة حلوان أنه لا يمكن لأي من العاملين بالحقل العلمي انكار قيمة العلم في التنمية المباشرة للمجتمع ولكن الذي يفرق هذا هو مدي قابلية المجتمع للتغيير باستخدام العلوم المختلفة وهذا يرجع لنوعية وشرائح افراد المجتمع وميولها مما يتطلب عمل مسح اجتماعي شامل قبل البدء في تطبيق منهج ما علي شريحة كبيرة من الأفراد أو علي المجتمع ككل وهذا وحده يوضح مدي تأثير العلم وفاعليته في التنمية المباشرة للمجتمع وحل كافة مشكلاته مؤكدا علي الارتباط الوثيق بين العلم وكافة مشكلات المجتمع بشرط أخذ الوقت الكافي حتي تأتي بثمارها لأن التعجل ليس امرا ايجابيا مطلقا وليس في صالح الاهداف التي تسعي لها الجماعة. 
أكد د. عاطف العوام نائب رئيس جامعة عين شمس السابق علي ان التعليم هو البداية الحقيقية للانطلاق ولا يوجد مجتمع استطاع تحقيق التقدم إلا من خلال التعليم وهناك تجارب واضحة مثل ماليزيا فالبداية دائما بثورة تعليمية تشمل التعليم والبحث العلمي وهي القاطرة الحقيقية للتنمية مشيرا إلي ضرورة ان نتحمل بعض الوقت نعاني فيه من بعض المتاعب والصعوبات الاقتصادية بشرط أن يكون هناك خطة واضحة لتطوير التعليم والنهوض بالبحث العلمي. 
اضاف ان المردود بعد ذلك سوف يكون عالي القيمة جدا ويعوض أي تضحيات نتحملها وهذا يستدعي تخصيص نسبة من الدخل القومي للاستثمار في التعليم لا تقل عن 5% سنويا لأنها حاليا لا تتجاوز 0.5% ويستدعي تكاتف مؤسسات المجتمع المدني وقطاع الأعمال لدعم مشروع عملاق نحتاج إليه فعلا ركيزته الاساسية هي التعليم والبحث العلمي. 
قاطرة التنمية 
قال د. محمد سمير عبدالفتاح استاذ علم النفس وعميد معهد الخدمة الاجتماعية ببنها إن البحث العلمي هو القاطرة البشرية التي تحسم تقدم أي مجتمع وبدون العلم والبحث العلمي لا تقدم لأي مجتمع وسوف يعاني من مشكلات عديدة فعندما سقطت فرنسا في الحرب العالمية سأل احد القادة هل التعليم بخير فقالوا نعم فقال اذن فرنسا بخير. 
اضاف ان المشكلات الموجودة داخل المجتمع الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية أو البيئية لا يمكن ان تحل إلا من خلال المنهج العلمي لأنه يقوم بعمل ترتيب لأولويات المشاكل الموجودة داخل المجتمع فهل المشكلة الاولي التي تضر بالبنية الاجتماعية هي السياسة يكون كل التوجيه لهذه المشاكل أو مشاكل اجتماعية مثل البطالة أو الزيادة السكانية هي الاساسية فلابد ان يتوجه البحث العلمي إلي مواجهة المشكلة ويقدم الحلول الواقعية الحقيقية التي يتم تنفيذها داخل المجتمع فيجب ان نبحث عن الحلول القابلة للتنفيذ. 
أشار إلي أن البحث العلمي في مصر في حاجة ماسة إلي جهود علماء سواء تنظيرا أو تطبيقا إلا أنه يشكو من ندرة علماء التطبيق فهناك علماء تنظير علي مستوي عال وهم الذين يقومون بوضع الحلول الموجودة موضحا اهمية معالجة ضعف الميزانيات حيث تصل من 2 إلي 5% في الدول المتقدمة وفي مصر لا تصل إلي نصف في المائة فكيف نتوصل اذن إلي حلول دون ان ندعمه اقتصاديا وهي نقطة مهمة اكد عليها العالم الجليل د. زويل. 
طالب بضرورة وضع العالم المناسب في المكان المناسب مشيرا إلي وجود محسوبية في البحث العلم فيمن يحصلون علي الدكتوراة ولا يستطيعون تطبيق النتائج التي يحصلون عليها من دراستهم في داخل المجتمع المصري ويطالبون بحقوق ليست من حقهم. 
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 60 مشاهدة
نشرت فى 11 نوفمبر 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,686,075