كتبت - هالة أبو زيد: 103
يعد مرض السكر والضغط المرتفع وراء40% من أسباب الفشل الكلوي, وقد تزايد عدد المصابين بالفشل الكلوي في مصر إلي حوالي40 ألف حالة,
أكدت ذلك مناقشات المؤتمر السنوي الثالث للغسيل الكلوي الذي نظمته الجمعية المصرية لأمراض الكلي مؤخراوناقشت جلساته أهم مضاعفات عملية الغسيل الكلوي, والمعايير العلاجية الجديدة للتغلب عليها والإرشادات الأساسية التي يجب أن يخضع لها مريض الغسيل الكلوي.
وطبقا لآخر الإحصائيات الطبية يتزايد عدد المصابين بقصور بوظائف الكلي في مصر حتي وصل إلي أكثر من مليوني مريض في مقابل40 ألف حالة فشل كلوي, وأشار الدكتور هاني حافظ أستاذ أمراض الكلي بطب القاهرة إلي أنه ليس بالضرورة أن يكون المريض الذي يعاني من قصور في وظائف الكلي مصابا بالفشل الكلوي, فالقصور يختلف عن الفشل, حيث إن للكلي درجات كفاءة تعمل بها فإذا وصلت نسبة هذه الكفاءة إلي أقل من15% يكون المريض مصابا بالفشل الكلوي.
ويوضح الدكتور مجدي الشرقاوي استاذ أمراض الكلي بطب عين شمس ومقرر المؤتمر أن هناك عدة أسباب للفشل الكلوي, من أهمها الأمراض المزمنة مثل السكر وارتفاع ضغط الدم, حيث يشكلان نسبة تتراوح ما بين40 و60% من مسببات الفشل الكلوي في معظم دول العالم, يلي ذلك التهاب الكلي المزمن, واعتلال الكلي النسيجي أو الانسدادي المزمن, وكذلك أمراض الكلي الوراثية, والالتهاب الحوضي الكلوي المتكرر.
وحذر الدكتور الشرقاوي من تناول الأدوية بدون استشارة الطبيب لأنها تضر بالكلي, ومن أهمها المسكنات وأدوية الروماتيزم, مع أهمية تجنب التدخين لتأثيره المباشرعلي الكلي, وتجنب الوجبات المحتوية علي الاملاح وتجنب الأغذية الصناعية ومكسبات الطعم والألوان الصناعية, وشرب المياه النظيفة بكميات وفيرة, وينصح بإجراء فحوص بصفة دورية للكشف عن دلائل مبكرة لأمراض الكلي خاصة لمرضي السكر والضغط, وكذلك الذين يتعاطون ادوية الروماتيزم بصفة مستمرة ومرضي حصوات الكلي وذلك من خلال عمل تحليل بول كامل للمريض, وأشعة عادية علي المسالك البولية لمرضي الحصوات, وفحص البول للزلال الدقيق( الميكروبروتين), مع إجراء وظائف الكلي بصفة دورية علاوة علي عمل تحاليل الدم الخاصة بكل مرض.
وعن الإرشادات الأساسية لبدء الغسيل الكلوي, أوضح الدكتور عصام خضر رئيس المؤتمر ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الكلي أنه لابد من مناقشة المريض وأهله لتحديد نوع الغسيل الكلوي سواء دموي أو بريتوني, ويتوقف ذلك علي الحالة الصحية ودرجة وعي الأهل بطريقة التعامل مع كل طريقة ثم اختيار الطريقة المناسبة, ضرورة شرح الإجراءات الطبية كاملة للمريض, لكي يكون علي دراية بما سيتم عمله, مع تسجيل نتائج فحوصات الدم وتسجيل جميع أدوية المريض خاصة ادوية الضغط لان هبوط الضغط محتمل في عمليات الغسيل, ولابد من تصنيف المصابين بأمراض معدية وعدم الخلط بينهم, وتجهيز المريض نفسيا قبل الغسيل الكلوي, مع التأكد من اعداد الانابيب والتوصيلات الداخلية والتأكد من تطهيرها وتعقيمها مع استخدام أدوية سيولة لمنع تجلط الدم في التوصيلات, كما يجب معرفة نوعية الأغذية التي يتناولها المريض وتحديد النمط الغذائي المناسب والذي يتلافي أي مشاكل سواء قئ أو غيرها أثناء غسيل الكلي وبعده.
وعن المضاعفات التي تنجم عن الغسيل الكلوي, أوضح الأستاذ الدكتور خالد ابو سيف استاذ امراض الكلي بطب عين شمس أن الأنيميا وأمراض العظام وتقلص العضلات من أهم هذه المضاعفات, وقد يتعرض مريض الغسيل الكلوي لمخاطر علي القلب وتصلب الشرايين, ويؤكد أنه يتم حاليا وضع معايير جديدة للسيطرة علي هذه المضاعفات, حيث يتم إعطاء المريض مركبات من أملاح الماغنسيوم بدلا من استخدام الكالسيوم لتقليل امتصاص الفوسفور من الأمعاء والذي تأتي زيادته نتيجة الغسيل الكلوي, وينجم عن زيادة الفسفور تكلس وتصلب شرايين القلب والجسم.
ساحة النقاش