"داء القطط" يصيب 25٪ من الفتيات في سن الإنجاب
بعض عدوي القطط هو مرض موجود في الحيوانات آكلات العشب وآكلات اللحوم أو آكلات كل شيء نباتي أو حيواني،
والقطط هي العامل الوحيد الذي ينقل هذا المرض بين الحيوانات.
تقول الدكتورة مني فؤاد سعيد اخصائية النساء والتوليد: ينتقل هذا المرض بتناول اللحم النيئ «غير المطهو جيداً» والمصاب أو الملوث أو من خلال انتقاله عبر المشيمة من الأم الحامل المصابة والجنين، وتقول الإحصائيات بأمريكا: إن نسبة إصابة الإناث حوالي 20 - 25٪ في سن الإنجاب ونسبة إصابة الحوامل 1.5٪ وحوالي واحد علي ثلاثين هي الحالات التي تنتقل فيها العدوي إلي الجنين، وأعراض إصابة الجنين بهذا المرض تكون أسرع في مراحل العدوي الأولي حيث يؤدي خلال الثلاثة أشهر الأولي إلي الإجهاض المبكر وغالباً لا تظهر علي الأم أعراض ملحوظة للمرض ولكن الإصابة به خلال الثلاثة شهور الأخيرة غالباً ما تؤدي إلي تشوهات بالجنين.
وتضيف الدكتورة مني فؤاد سعيد: إن أعراض الظهور علي الأم المصابة تكون متقاربة ما بين صداع والتهاب بالحلق والعينين أو القلب والغدد الليمفاوية حول الرقبة أو أعلي الفخذين، وهذه غالباً ما يكون في شكوي المريض، ويتم التشخيص لهذا المرض بالتحاليل المعملية للأم، والسؤال المهم هنا: هل يبدأ في علاج السيدة الحامل إذا تم اكتشاف هذا المرض بالتحليل ولكنها لا تعاني من أي أعراض؟
والجواب: إن الحالة المصابة بدون أعراض واضحة غالباً ما تكون بدون مخاطر وهي تعطي أيضاً مناعة خلال الحمل القادم، ولكن الحالة المصاحبة للأعراض غالباً ما تؤدي لتشوهات بالجنين، وقد تتكرر في عدة سنوات ويكون العلاج باستعمال بعض المضادات الحيوية المناسبة وحمض الفوليك بجرعات مناسبة.
وتري الدكتورة مني فؤاد أن الوقاية من هذا المرض تتم من خلال اتباع عدة نصائح فيجب علي السيدة الحامل طهي اللحوم جيداً وعدم تناول اللحوم غير المطهوة أو مصنعات اللحوم مثل اللانشون والبسطرمة، ويجب حفظ اللحوم تحت درجة التجميد لمدة لا تقل عن 24 ساعة لقتل الحويصلات الحاملة للمرض قبل الطهي لمنع انتشار العدوي بالحويصلات المعدية، وتجنب الاتصال المباشر بالقطط أو مخلفاتها، خاصة التي لا تربي بالمنزل وتصطاد وتأكل الحيوانات الأخري، وينصح البعض بأن تتناول الحامل الألبان المجففة في حالة تعذر تناول اللبن الطبيعي المبستر.
ساحة النقاش