كتبت:نهاد صالح 548
ابتداء من الشهر العاشر حتي الثامن عشر من عمر الطفل يزداد الطفل تعلقا بأمه, ويبذل أقصي جهده لجذب انتباهها, وتعتبر هذه خطوة للأمام في مساعدة الطفل علي التطور الاجتماعي, وعندما يبدأ عامه الثاني يكتشف الطفل أهمية الورقة والقلم فيحاول ان يرسم بعض الخطوط والأشكال ويشعر بسعادة بالغة لانجاز هذه الخطوط.
هنا يجب تشجيع الطفل ومساعدته ومشاركته مع رفيق ليلعب معه ويسعد الطفل جدا حينما تتاح له الفرصة للعب مع مجموعة من الأطفال الآخرين. مما يساعد ذلك علي التقدم وكسب المعرفة وزيادة قدرته علي التفكير واحساسه بالأمان وكسر حاجز الخوف من الغرباء.. اذن فمرحلة الحضانة تعتبر مرحلة مهمة وحساسة جدا بالنسبة للطفل بل ويطالب الكثير من الخبراء والمتخصصين في مجال الطفولة بأن تكون هذه المرحلة( الحضانة) مرحلة الزامية وجزءا أساسيا من التعليم ومع ذلك تؤكد تقارير منظمتي اليونسكو واليونيسف أن18% فقط أي خمس الأطفال المصريين يلتحقون بالحضانة. د. ليلي كرم الدين استاذ علم النفس ورئيس لجنة قطاع دراسات الطفولة ورياض الأطفال بالمجلس الأعلي للجامعات والتي تقول أن المنظمات الدولية والحكومات في دول العالم المتقدمة اتفقوا علي أن تكون مرحلة الحضانة مرحلة الزامية والتزم كثير من الدول بتنفيذ هذه الاتفاقية مثل بريطانيا وامريكا وبعض الدول العربية مثل الكويت والامارات وقطر وتونس.
فقد أثبتت التجارب أن مخ الطفل ينمو خلال السنوات الأربع الأولي من العمر وهذه فرصة لاكتساب المعلومات والمعرفة, فمخ الطفل حينما يولد يكون عبارة عن نوافذ عديدة تقوم باستقبال المعرفة, فإذا تم تعليمه في هذه الفترة سيكون أكثر ذكاء ولديه أقصي القدرات, واذا ترك الطفل سيقف عند الحد الأدني ولن يتقدم وهو ما. يثير القلق علي أطفالنا وتري د. ليلي أن الحل أن يتبلور في اتاحة الفرصة لفتح دور حضانة لاستيعاب بقية الأطفال والسماح للقطاع الأهلي بفتح دور الحضانة وبشروط منها اعتماد الهيئة القومية وضمان الجودة وتطبيق معايير دور الحضانة مثل شكل المبني, الأدوات التي تستخدمها الحضانة والألعاب وأخيرا والأهم هو المعلمة والتي يجب ان تكون مؤهلة تربويا لكي تقوم بدور معلمة رياض الأطفال..
وقد طالبنا ــ وما زال الكلام للدكتورة ليلي ــ من لجنة قطاع الكليات بعمل بكالوريوس تعليم رياض الأطفال باللغة الانجليزية كي تعمل بعد تخرجها بالقطاع الخاص.. فإذا وصفنا ان المعلم ضمير والطفل أمانة فإذا غاب الضمير ضاعت الأمانة.
واقترحت د. ليلي إقامة مشاريع لإرشاد الوالدين بأهمية رياض الأطفال وأن يتم هذا المشروع علي مستوي الدولة بحيث تشمل كل البيئات الريفية والطبقات الفقيرة
ساحة النقاش