كتب - ياسر قطامش: 1289
رغم أن عادة صنع الكعك والبيتي فور أوشكت علي الانقراض إلا أننا مازلنا نري خصوصا في الأحياء الشعبية صواني الأفران السوداء قبل العيد بأسبوع رائحة غادية علي الروؤس،
وهي ممتلئة بألوان مختلفة من الكعك السادة والمحشو والمنقوش وأنواع البسكويت والبيتي فور والغريبة، ولكن معظم ربات البيوت الآن وخصوصا الموظفات يتكاسلن ويقلن: الكحك الجاهز يكسب وأتذكر في طفولتي تلك المشكلة الكبيرة بين أمي التي تريد الكعك الجاهز وجدتي التي تفضل الكعك البيتي وتجد سعادة غامرة في طقوس العجن واللت والرص والزخرفة.. نري في الصورة خبيرة اقتصادية حاصلة علي الدكتوراه في الكعك وهي تقوم بعمل دراسة عن الكعك الجاهز في العيد سنة1379( مارس1960) وتكتب ملاحظاتها عن مواصفاته ويبدو أن الكعك الجاهز لم يظهر في مصر إلا في العشرينيات أي مع ظهور محلات الحلوي الشهيرة مثل جروبي وتسيباس.. وكان من علامات الترف والأبهة والرفاهية في السرايات والقصور إحضار الكعك في علب ملونة ملفوفة بالسلوفان ومكتوب عليها أسماء المحلات الشهيرة آنذاك.
ساحة النقاش