كتبت - ميرفت عبد التواب: 237
مع ظهور نتائج الثانوية العامة مؤخرا والشهادات الأخري قبلها عاشت العائلات المصرية لحظات رهيبة من القلق وربما الأحزان في حالة رسوب الأبناء أو سوء نتائجهم.
ولكن قبل أن نصب جام الغضب علي الابناء فلابد أن نبحث ما الأسباب, فقد لا يكون السبب عدم التركيز في المذاكرة, وتكون هناك أسباب أخري مثل وجود خلافات بين الوالدين, أو ضعف قدرات الابن الذهنية, أو عدم حب التعليم نفسه, وهذا ما يراه الدكتور أكرم كاظم أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة مفسرا بأن الحياة فيها عثرات واخفاقات كالنجاح في عمل وفشل في آخر, ونظرا لما تبذله الأسر من تضحية بالراحة والمال من أجل تعليم الأبناء يكون الرسوب كارثة لها لكن ما حدث حدث والندم علي ما بذل لن يفيد لذلك علي الوالدين مناقشة أسباب إخفاق الابن أو الابنة وهل هناك تقصير من الابن لتتم محاسبته أم أن الظروف التي أحاطت به كانت معول هدم لطموحاته, مدركين أن تأثير الفشل يتعاظم مع الخوف من غضب الوالدين ومعايرته بنجاح الزملاء وأبناء العائلة مما يدفعه عادة للانتحار لذلك لابد من حكمة الوالدين والادراك السليم وقليل من التسامح مع الراسب الذي قد لا يكون محبا للتعليم أو التخصص الذي اختاره الوالدان دون موافقته أو وجود الرغبة فيه لذلك لا فائدة من ضرب الرأس في حائط الحياة, والاكتفاء بترك الراسب مع نفسه بلا تجريح أو لوم ليشعر بوخذ الضمير وأسفه سيمنحه قدرة مواجهة الحقيقة, لكن المعايرة وعدم الحديث معه وكثرة المن بما أنفق عليه سيبدد المشكلة بلا حلها وليدرك الراسب أنها أول خطوة للنجاح, ولا ينظر للوراء إلا للعظة ويتجه للأمام متطلعا للنجاح.
ساحة النقاش