كتبت: مي زكريا نيل 603
![](http://www.ahram.org.eg/images/reading-2.png)
تحت السرير وفوق الدولاب وربما في الشرفات أكياس مكدسة بكل ما يلزم وما لا يلزم من بواقي أسلاك كهربائية,
![](http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//2011/7/14/W2-1_13_7_2011_6_10.jpg)
وصلات للتليفزيونات وترنسات وموبايلات وصواميل ولعب أطفال وكتب وجرائد واحيانا أكواب وأوان قديمة تحتفظ بها ربة الاسرة لعل يكون لها( عوزة) أو استخدام في وقت ما وهذه هي عبودية الكراكيب, وهي نظرية سيكولوجية معروفة, وتقول الدكتورة تهاني عثمان منيب استاذ علم النفس بجامعة عين شمس إن بعض السيدات يجدن صعوبة في الاستغناء عن الأشياء التي احتفظن بها لأعوام طويلة والتي يرتبطن بها عاطفيا, والنتيجة تكون ازدحام المنزل بأكوام من المتعلقات غير النافعة والتي تسئ الي مظهره. وتعدد د. تهاني أشهر الأسباب التي تجعل المرأة تختزن الأشياء القديمة ــ إذا لم يكن( البخل) هو دافعها ــ علي النحو التالي:
ــ ريحة أمي ربما يكون هذا هو تفسيرها للاحتفاظ بفازة عادية أو قطعة أثاث لا تليق مع ديكور الحجرة, فعلي الرغم من وجاهة هذا السبب إلا انه قد يكون دليلا علي ان هذه الاشياء تزحم المكان أو تفسد ذوقه, لذلك يجب التخلص منها بالتبرع بها لشخص يحتاجها, أما اذا تملكها الشعور بالذنب عند التخلي عنها فبيعها والتصدق بثمنها اذا كانت قيمة ربما يريح ضميرها لنبل هدفها.
ــ فستان الزفاف الذي يعتبر أهم ذكري في حياة المرأة سيكون له معني أكبر لو أقرضته لغير القادرات من العرائس ولا تخشي من نسيان شكله فصور فرحك والفيديو الذي سجل في متناول يديك لتتذكري
ــ يمكن احتاجها... هكذا تبرر بعض النساء لاحتفاظهن بأشياء وأدوات ربما لن تستعملها كالكتب القديمة وقصاصات الجرائد التي تحتوي علي معلومات يمكنك الوصول اليها الآن بواسطة الإنترنت, أو الملابس القديمة الغالية أو المستوردة التي تظن انها ربما سيحين وقت ما لاستخدامها, ويقول خبراء الاجتماع وعلم النفس في هذا الشأن إن الملابس التي لا يتم استخدامها علي الأقل مرة أو اثنتين خلال الشهر ولا يتكرر ارتداؤها ولو مرة في العام لابد من التخلص منها لأنها غالبا لن تستخدم ابدا.
وأخيرا تقول الدكتورة تهاني إن عادة تكديس الأشياء يعاني أعراضها الرجال أيضا, ففي كثير من الأحوال تخشي المرأة من التفريط في أشياء لم تسأل زوجها عنها حتي لا تثير غضبه, وحينئذ يجب أن نلتمس لها العذر لانها ليست صاحبة القرار الوحيد في التصرف في الكراكيب.
ساحة النقاش