دكتور إبراهيم حسين أستاذ الطب النفسى يحذر: المبالغة فى طلبات البيت سبب رئيسى فى الخلافات الزوجية

       ٢٥/ ٦/ ٢٠١١
 

يسمى علمياً «التطلب»، وشعبياً «طلبات البيت» أو بمعنى أدق «الطلبات الزائدة عن الحد المقبول»، التى يطلبها أحد الزوجين من الآخر، والتى قد تحول الزواج من مودة ورحمة إلى علاقة أخرى غير عادلة، أشبه ما تكون بعلاقة «العبد والسيد»، حيث يكدح طرف لتلبية طلبات شريكه، على اختلافها، دونما تقدير، وهو ما قد يكتب لأى زواج كلمة النهاية.

يقول الدكتور إبراهيم حسين، أستاذ الطب النفسى فى جامعة عين شمس: يحدث التطلب بين الزوجين فى ثلاثة أمور «مادية، سلوكية وعاطفية»، والعاطفية هى الأصعب، لأنه يُشعر الطرف الآخر بعدم وجود أى تقدير لمشاعره، وعادة ما تتصف شخصية المتطلب بالنرجسية وحب التملك، أو الاتكالية والاعتماد الزائد عن حده على الآخرين، وهو منتشر بشكل أكبر لدى الرجال، وغالبا ما يتبعه سلوك عنيف وعدوانى، حال رفض الطلب، وقد تنصلح العلاقة بمجرد تجاهل بعض المطالب، وإجبار الطرف المتطلب على الاعتماد على نفسه.

إذا صاحبت التطلب درجة من التسلط، فإن الشريك قد يلجأ للرد بعنف، أو يعتاد الأمر، ويصاب بالإحباط والقهر، ويتحول تنفيذه لأوامر شريكه من الطاعة إلى الخوف، وهو ما قد يؤدى فى بعض الحالات للانفجار أو «العنف المؤجل».

ويضيف: لتلافى هذه المشكلات، يجب اكتشاف التطلب، وتحديد أسبابه من فترة الخطوبة، فهو إما أن يكون موروثاً أو مكتسباً، ولابد من مراقبة سلوك الشريك، خاصة فى علاقته بأبويه والمحيطين به، وتحديداً إخوته، ليحدد الطرف الآخر طريقة التعامل مع الوضع.

وأوضح: إذا كان التطلب بتدلل، فهذا يمكن احتماله ومعالجته، أما إذا كان بتسلط، فسوف يسبب الكبت للمتلقى، الذى يعلم جيدا أنه مجبر على طاعة الأوامر، وإلا دخل فى دوامة من المشكلات.

وعن الحلول يقول الدكتور إبراهيم حسين: يجب التفريق بين الطلبات الضرورية والمهمة، حتى لو كانت كثيرة أو فوق القدرة، وبين «التطلب»، وذلك من خلال وضع «المطلوب منه» لنفسه موضع الطالب. مثال على ذلك حالات الزواج بين غير المتكافئين اجتماعياً، من الطبيعى فى هذه الحالة أن يطلب الطرف الأعلى مطالب أكبر من قدرة الطرف الآخر، وذلك لأنه اعتاد مستوى معيناً، أما إذا كان الزواج بين اثنين متكافئين، أو كانت الطلبات بتطلع زائد ولا يرضى طالبها ببدائل مناسبة، هنا تكون «تطلبات» وليست طلبات.

ويقول: بعد التحديد تأتى طريقة العلاج، التى تقع على الطرف الآخر، لأن المتطلب لن يعالج نفسه أو يعترف بأخطائه، ومطلوب من الشريك إذا كانت درجة الحب شديدة أن يتحمل ويتكيف مع بذل مجهود زائد والتغاضى عن هذا العيب، أو أن يعامل المتطلب بشىء من «المن» ليشعر بمدى المجهود الذى يبذله لإرضائه، وإذا اضطر للمواجهة فيجب أن تكون ببطء وهدوء مع المقارنة بالأسرة السعيدة، دون طلبات زائدة.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 88 مشاهدة
نشرت فى 25 يونيو 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,687,128