دراسة للثورة وشعاراتها .. كتاب عن "الأهرام للدراسات"

الاثنين, 02 مايو 2011 23:31



كتب- إبراهيم عبدالمعطي:

أصدر مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام الطبعة الثانية من كتاب "25 يناير.. قراءة أولية ورؤية مستقبلية" من تحرير د. عمرو هاشم ربيع، وشارك فيه عدد كبير من الباحثين.

يتألف الكتاب من ستة أبواب، هي: القوى المشاركة في الثورة، أداء النظام السياسي أثناء الثورة، أداء المؤسسات الأمنية والعسكرية خلال الثورة، الأبعاد الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للثورة، الثورة والبيئة الدولية والإقليمية، الثورة والمستقبل.

يكتب الدكتور محمد السعيد إدريس عن مقدمات الثورة، مشيرا إلى أن عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك اتسم بدخول مصر مرحلة متقدمة من عصر التبعية والجمود السياسي والارتهان لقانون الطوارئ، وكانت المعادلة السياسية المسيطرة على مصر في تلك المرحلة ثلاثية الأبعاد، وأول الأبعاد وجود طبقة سياسية حاكمة منذ عقود مضت وتريد أن تظل حاكمة إلى الأبد في ظل نظام سياسي تحكمه "الدولة التسلطية" ويخضع لقواعد شخصنة السلطة بعد احتكارها، والبعد الثاني أحزاب سياسية معارضة مقيدة الحركة، والبعد الثالث خضوع المجتمع المدني والأهلي لحصار حكومي محكم أدى إلى تجميده ومصادرته.

ويشير لواء الشرطة السابق عصام جنيدي إلى أن أداء جهاز الشرطة في أحداث ثورة 25 يناير كان يحمل في داخله مقومات انهياره، ومن ذلك أن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي تعامل بسوء تقدير للموقف منذ البداية، وأن القوات نزلت إلى الشارع دون أية إمدادات أو ترتيبات لوجستية، وما ترتب على ذلك من عدم وصول أية إمدادات خلال خمسة أيام، ويضاف إلى ذلك الاعتماد على البلطجية والمسجلين، واستخدامهم في قمع المتظاهرين. واستخدم جهاز الشرطة القوة المفرطة في التعامل مع المتظاهرين، مما ترتب عليه سقوط الشهداء برصاص الشرطة، ما عمق كراهية المواطن لفرد الأمن. ولم تلتزم الشرطة بتنفيذ خطة تأمين المنشآت والسجون، وما استتبع ذلك من جرائم السطو والسلب والنهب وهروب المسجونين وترويع الآمنين. ويختم "جنيدي" بقوله: أجد لزاما علي ألا أحمل مسئولية انهيار جهاز الشرطة على منتسبيها وحدهم، وإنما يرجع ذلك إلى النظام السائد، والذي كانت تحكمه نظرة سلطوية أبدية انعكست بدورها على كافة مؤسسات الدولة التي تعاملت بمنطق حماية النظام ورأس الدولة اعتمادا منها على رضاء الحاكم على حساب المحكوم.

ويتناول عادل عبدالصادق شعارات الثورة، ولاحظ أن هناك شعارات متأثرة بالتراث الشعبي، مثل:

- ده لو كان عفريت كان انصرف مع الاعتذار لإبليس.

- لكل داء دواء يستطاب به إلا الحماقة قد أعيت من يداويها.

- هانت والهم هينزاح ويموت بالحسرة التمساح.

وهناك شعارات حملة خفة الدم، وجاءت في صورة نكات سياسية، منها:

- رابطة نجاري مصر يسألون الأسطى مبارك: ما نوع الغراء الذي تستخدمه؟

- رسالة من تلميذ مصري: إلى أعزائي المتظاهرين في ميدان التحرير.. بخصوص الثورة اللي شغالة عندكم متنسوش إنها هتدخل في مادة التاريخ واحنا اللي بنحفظ، فاختصروا من فضلكم.

- إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب البقر.

- عاجل جدا: الجراح العالمي مجدي يعقوب يصل إلى مصر لعمل جراحة فصل التوأمين مبارك والكرسي.

- في إطار محاكمة أحمد عز سألوه: من أين لك هذا؟ قال: هذا من فضل ربي. رد عليه الشيطان وقال: آه يا واطي يا ناكر الجميل.

ومن شعارات الموقف المدافعة عن الثورة:

- يا عمر يا سليمان أنا بطلت الأجندة وجبت كشكول سلك.

- زهقت من كنتاكي عاوز لحمة.

- مش أحزاب ولا إخوان، كل الشعب في الميدان.

- الإعلام المصري لا يرى لا يسمع لكنه يتكلم.

ومن الشعارات الغنائية:

- أحلف بسماها وترابها.. الحزب الواطي اللي خربها.

- دلع عيني دلع.. حسني سابها وخلع.

- الرئيس التونسي السابق يتصل بروتانا ويهدي أغنية "بستناك" لحسني مبارك، وفي مداخلة عاجلة للرئيس المصري لنفس القناة، صرح بأننا لسنا مثل تونس، وأهدى الشعب المصري أغنية "أخاصمك آه أسيبك لا".

 


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية دراسة للثورة وشعاراتها .. كتاب عن "الأهرام للدراسات"
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 164 مشاهدة
نشرت فى 3 مايو 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,687,443