| س: إيه الفرق بين صندوق الاستفتاء وصندوق الانتخاب؟ ج: الأول شفاف يعبّر عن الشعب والثانى «فاميه» يدل على قمع الشعب كتب محمد عبدالقادر ٢١/ ٣/ ٢٠١١ |
لم يكن العيب إذن فى الصندوق، فالصندوق الذى شهد سنوات من التزوير، هو نفسه الذى شهد أول استفتاء مصرى حقيقى.. هكذا علق عدد من المشاركين فى استفتاء التعديلات الدستورية أمس الأول، موضحين الفارق الكبير بين صندوق اليوم وصندوق النظام البائد. «أنا باشبه على الصندوق ده».. قالها محمد عبدالحميد ضاحكاً وهو يدلى بصوته أمس الأول، حيث وقف أمام الصندوق بصحبة عدد من أصدقائه، وقال: «مش ده اللى كان موجود فى الانتخابات وشهد التزوير فى الدايرة، بس سبحان الله، تحس إنه صندوق جديد، وكأنى أول مرة أشوفه». وأضاف علاء جمال ساخراً: «سبحان مغير الأحوال، مين كان يصدق إن الصندوق اللى شهد كل التزوير ده، واللى وظفوه لتزوير إرادة الشعب، ممكن يبقى يستخدموه تانى للتعبير عن رأى الشعب؟». واقترح سامح عبده وضع أحد صناديق الاستفتاء فى المتحف المصرى، وتحته صورتان الأولى: للصندوق فى عهد مبارك، والثانية: للصندوق فى أول استفتاء مصرى حقيقى، مصحوباً بتعليق: «كيف حول الشعب السم إلى دواء». وفى الوقت الذى فرق فيه عدد كبير من المواطنين بين صناديق الاستفتاء الشفافة الصادقة وصناديق الانتخابات التى «عماها» التزوير، لم تستطع عواطف شعبان إيجاد فرق، فهى المرة الأولى بالنسبة لها التى تخوض فيها غمار التجربة وتشارك فى استفتاء. أما على محمود فذكر ٣ فروق بين صندوق الاستفتاء وصناديق ما قبل ثورة ٢٥ يناير، لخصها: صندوق الاستفتاء يعبر عن الشعب، وصندوق ما قبل الثورة يعبر عن قمع الشعب، صناديق الاستفتاء شفافة وصناديق ما قبل الثورة كانت معتمة «عليها فاميه»، صندوق الاستفتاء جعلنا نتراصّ حوله فى طوابير، أما صندوق ما قبل الثورة فكان يصطف وراءه جنود الأمن المركزى. |
ساحة النقاش