ان تطوير العملية التعليمية خاصة بالجامعات الحكومية يتطلب بالضرورة تطوير في شكل المناهج والمقررات وطريقة وضع الاسئلة وتصحيحها وتقييمها حتي يؤهل الطالب بعد تخرجه الي المنافسة داخل سوق العمل.
يوضح الدكتور علي عجوة عميد كلية الاعلام جامعة القاهرة الاسبق انه في ظل نظام الجودة والاعتماد بدأت الكثير من الكليات تطور من نفسها ومن امتحاناتها التقليدية, حيث لم يعد من الممكن ان تأتي اسئلة الامتحان بطريقة مباشرة وتعتمد علي الحفظ التام وانما اصبحت الامتحانات الآن تأتي بطريقة تستكشف بها مهارات الطالب الذهنية والمعرفية وقدراته علي حل المشكلات بطريقة علمية.
ويؤكد الدكتور سعيد طعيمة استاذ اصول التربية بجامعة عين شمس ورئيس مركز التطوير الجامعي الاسبق ان نظام الترم الدراسي لايعطي فرصة للطالب ان يستوعب المقررات العلمية والمهارية بشكل جيد خاصة ان عددا كبيرا من الطلاب لا ينتظمون في الدراسة من اليوم الأول بالاضافة الي أن الفصل الدراسي يحدث به هدر كبير للوقت بسبب الاعياد والمناسبات كما ان هناك عددا كبيرا من قاعات وحجرات التدريس تكون محجوزة للكنترولات.
ويشير الدكتور هشام عبدالغفار الاستاذ المساعد بكلية الآداب جامعة حلوان الي أن تغيير منظومة الامتحانات مرتبط بتغيير منظومة التعليم, ومما لاشك فيه ان هناك قصورا في تمويل التعليم العالي وضرورة البحث عن وسائل جديدة للتمويل وذلك من خلال التبرعات ومشاركة منظمات المجتمع المدني حتي نتجاوز واقعنا الحالي الذي تصل فيه قيمة تصحيح ورقة الاجابة الواحدة الي25 قرشا احيانا.
ساحة النقاش