«أدباء مصر» يجددون رفضهم التطبيع مع إسرائيل فى توصيات مؤتمرهم الـ٢٥.. ويتهمون النظام بـ«استقطاب المثقفين»

    فتحية الدخاخنى    ٢٤/ ١٢/ ٢٠١٠

لم تختلف توصيات الدورة الـ٢٥ لمؤتمر أدباء مصر «دورة محسن الخياط»، التى عقدت على مدار ٣ أيام تحت عنوان «تغيرات الثقافة.. تحولات الواقع»، عن توصيات الدورة السابقة، حيث جدد أدباء مصر التأكيد على موقفهم الثابت برفض كل أشكال التطبيع والتعامل مع إسرائيل، ودعا الأدباء القوى الوطنية فى فلسطين والعراق والسودان واليمن ولبنان، إلى توحيد صفوفها، وأن تنأى عن النـزاعات التى تلحق بالقضايا العربية، والوطن العربى، أعظم الأضرار.

وطالب الأدباء، فى ختام مؤتمرهم بقصر ثقافة الجيزة، بضرورة كفالة حرية التعبير لجميع مبدعى ومثقفى مصر، ورفض جميع أشكال الوصاية على الإبداع والفكر، والدعوة إلى التعامل مع الإبداع والثقافة وفق معاييرهما الخاصة.

وأعرب الأدباء عن تقديرهم للخطوات المهمة التى قطعتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، فى مشروع الوحدة الوطنية، مؤكدين دعمهم للمشروع بوصفه مشروعا قوميا، وأوصوا باعتبار مشروع «وصف مصر الآن» أحد المشروعات الثقافية الكبرى التى تتبناها الهيئة العامة لقصور الثقافة، مع تشكيل لجنة عليا للإشراف على المشروع.

وطالب الأدباء، فى ختام الاحتفال باليوبيل الفضى للمؤتمر، فاروق حسنى، وزير الثقافة، بتحويل مطبوعات الترجمة إلى سلسلة دائمة، تصدرها هيئة قصور الثقافة، وتفعيل فكرة «جائزة الأدباء»، وتخصيص بعض المنح للأدباء بالأكاديمية المصرية فى روما، على أن تتولى الأمانة العامة للمؤتمر وضع آليات الترشيح لهذه المنحة، والموافقة على دعم مجلة القصة، وتحويلها إلى إصدار شهرى، وأن تكون أمانة مؤتمر أدباء مصر، إحدى الجهات التى لها الحق فى الترشيح لجوائز الدولة.

واتهم الكتاب العولمة بـ«تدمير الركائز الثقافية»، وشبهوها بمثلث برمودة، وهاجموا النظام بسبب ما سموه «استقطاب المثقفين»، ومنع التعددية والاختلاف، وقال الدكتور السيد إبراهيم، فى فعاليات الجلسة الثانية من المؤتمر، أمس الأول، تحت عنوان «ملامح الأدب الجديد»، إن العولمة أدت إلى وجود هوة كبيرة بين الشمال والجنوب، موضحا أنه لا يتم استخدام العولمة للتعبير عن التواصل بين الثقافات، وأن التكنولوجيا كان لها دور كبير فى مساعدة العولمة على تدمير ثقافة العالم. وفى بحثه تحت عنوان «الدور المصرى فى الثقافة الإنسانية» قال الدكتور خالد فهمى إن «الغرب ينظر إلى الأدب العربى بوجه عام على أنه منتج روحى متميز، وأن الأدب الغربى منتج مادى، وأكد أن الكثير من الأدب العربى يمكن تصديره إلى الغرب من خلال الترجمة».

وقال الباحث حمدى سليمان، فى الجلسة الثالثة تحت عنوان »الأدب المصرى المعاصر: تحولات ومراجعات»، إن التعدد فى الثقافة المصرية كان واضحا فى الحقبة الليبرالية قبل ثورة ١٩٥٢، لكن بعد تحول الثقافة إلى وزارة، عملت على استقطاب الكثير من المثقفين، وسلبتهم حقهم فى الاختلاف والنضال ضد التيار السائد بالرغم من الإنجازات المؤسسية المتمثلة فى الهيئات الثقافية والمسارح والمطبوعات، مشيرا إلى أن «الساحة لم تخل من حركات احتجاج فى الحقبة «الناصرية»، ووصل التعدد إلى حد الفوضى غير الخلاقة فى السبعينيات، وانتهت هذه المرحلة باغتيال الرئيس السادات».

وأضاف «فى الثمانينيات ظهرت حالة من «الحجر الثقافى»، حيث عاد الحرس الجامعى وتكميم الأفواه، ولكن سرعان ما تجلت التعددية فى الفنون والأدب لأجل نزع مساحة من التعدد وتكريس الاختلاف». وتابع: »فى التسعينيات حاول النظام استقطاب المثقفين بعملهم فى مؤسسات الدولة، وعادت الأحادية، وإن ظلت هناك حركات تحاول الانفلات دائماً من هذه المركزية والأحادية، كالمجلات والجرائد الخاصة ودور النشر الخاصة».

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 97 مشاهدة
نشرت فى 24 ديسمبر 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,792,805