الهناء الشخصي.. أغلي من السعادة
كتبت : ســعدية شــعيب
السعادة الكاملة... حلم كل امراة... ولكن علماء النفس يؤكدون أن هناك ماهو اغلي من السعادة يحقق للمرأة الرضا والإشباع وهو مايسمي بالهناء الشخصي.
الدكتورة النابغة فتحي محمد سعيد الأستاذ بقسم علم النفس ـ كلية الأداب ـ جامعة المنيا أكدت في بحثها القيم كمنبهات بالهناء الشخصي والاجتماعي أن الهناء الذاتي أو الشخصي اعلي درجة واغلي من معني السعادة التي يركض وراءها الكثيرون, لانه يتضمن الرضا عن الحياة وحضور الوجدان الايجابي وغياب الوجدان السلبي, والهناء مؤشر عام لصحة الفرد النفسية والجسدية, ومن وجهة نظر الباحثين أن الهدف العام للحياة, هو أن تحقق مستوي عاليا من الهناء وإن كان صعب المنال.
ويري بعض العلماء أن الهناء الشخصي أعم وأشمل من السعادة, وانه: تقييم معرفي لنوعية الحياة ككل يشمل الجانبين المزاجي والمعرفي, وأشارت الدراسة إلي أن هناك عددا من العوامل التي تحقق الهناء الشخصي للأفراد ـ والنساء بالذات ـ وتتضمن أحكام الشخص الكلية عن الحياة أو الرضا عن أبعادها, كالرضا عن العمل, والزواج, والأهداف التي تحققت في الماضي, والحالة المعنوية والثقة بالنفس نحو المستقبل والحاضر, كما ان الهناء الشخصي يتحقق في وجود الوجدان الإيجابي, ويرجع بعض العلماء أن الهناء الشخصي لدي الفرد إلي عدة مصادر, في مقدمتها: الدخل, وعدد الاصدقاء, والتدين, والذكاء, ودرجة الإنجار العلمي, كما ان التنشئة العاطفية للاشخاص, والتمسك بالقيم المجتمعية من أهم أسباب ثبات الهناء الشخصي عبر الزمن.
وقد اكدت الدراسة ان بعض القيم تسهم في التنبؤ بالوجدان الإيجابي الذي يحقق الهناء الشخصي, وهي قيم الإنجاز, والتقاليد والإحسان, وتوجيه الذات, كما أن قيم السيطرة الذاتية والكفاءة الشخصية, والصداقة, والمشاركة المجتمعية, وهي قيم جوهرية داخلية تسهم بشكل كبير في التنبؤ بالهناء الشخصي, مقارنة بالقيم الخارجية المتعلقة بالشهرة, والنفوذ الإجتماعي, وتوصلت نتائج الدراسة إلي أن القيم الشخصية المعنوية تسهم بشكل كبير في الهناء عموما, في حين لم تظهر إسهاما كبيرا للقيم المادية.
ساحة النقاش