مكافحة التلوث البحري بخبرات مصرية.. ودولية
مواجهة التلوث البحري كانت ولاتزال محل اهتمام دول العالم اجمع, سواء من حيث رصد الميزانيات أو استخدام المعدات الحديثة, والأفكار المبتكرة.
وتأتي مصر ضمن مقدمة الدول التي تحرص علي تطبيق تجارب عملية من خلال وضع سيناريوهات لتطبيق عدة تجارب من خلال المناورة الدولية التي استمرت لمدة ثلاثة أيام متواصلة من خلال فرق ومجموعات عمل المناورة الدولية التي اقيمت بمنطقة سيدي كرير بالإسكندرية لتطبيق عدة تجارب وهمية لمكافحة حوادث التلوث البحري بالزيت, والتي تضمنت تعويم الناقلة التي تسببت في الحادث, مرورا ببعض شركات التأمين المشاركة في المناورة للخسائر التي تعرضت لها بعض الشواطئ والقري السياحية بعد ان حملتها الامواج لمسافات بعيدة, وادت أي تشتيت البقعة وتحويلها إلي عدة بقع.
لذا كانت ورشة العمل التي تعاون فيها قطاع البترول ممثلا في الوزارة بمشاركة وزارة البيئة والاجهزة الحكومية المعنية, بالإضافة إلي17 دولة عربية وأوروبية وآسيوية, فضلا العديد من خبراء البترول من مصر والدول المشاركة.. كانت لها ثمارها التي تحرص مصر عقب اختتام أعمال المناورة ـ اليوم, علي اعداد توصيات تستفيد منها الدول المشاركة, وغيرها عند اللزوم.
كما تأتي أهمية المناورة لوضع خطط استراتيجية للاستفادة منها, خاصة بعد حادث تلوث خليج المكسيك الأخير.
الكيميائي رفيق عبد الغفار ـ مساعد رئيس هيئة البترول لشئون البيئة ـ أكد اهتمام الوزاة بتنفيذ توجيهات المهندس سامح فهمي علي إجراء تلك التجارب بشكل دوري منذ عام2001 لتنفيذ خطط حماية البيئة البحرية في مصر, فضلا عن تنشيط الاتفاقات الدولية في هذا المجال.
اما عن تطوير الإمكانات المحلية لمواجهة حوادث التلوث البحري بالزيت, فتتمثل في قيام قطاع البترول بإنشاء4 مراكز رئيسية تديرها شركة الخدمات البيئية والبترولية بيسكو كما أكد رئيسها الكيميائي أشرف ثابت لمكافحة التلوث البحري في مواني الإسكندرية والسويس والغردقة ورأس غارب وعلي امتداد سواحل البحرين الأحمر والمتوسط خليج السويس.
ياسـر مهران
ساحة النقاش