الاتجاهات العالمية المعاصرة فى التعليم الثانوى وكيفية الافادة منها فى تطوير المدرسة المنتجة فى مصر ملخص رسالة دكتوراه إعداد / حسن الجاويش

جـامـــعــة الــزقـــازيـق

كــلـــــــية التـربـــيــة

قسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية

 الاتجـاهــات العالـمـية الـمـعاصرة فى التعلــيم الثانـــــوى

وكيفية الإفادة منها فى تطوير الـمـدرسة الـمـنتجة فى مصر

ملخص رسالة

للحصول على درجة دكتوراه الفلسفة فى التربية

من قسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية

« تخصص تربية مقارنة »

إعداد

حسن عبد الباسط أحمد على الجاويش

إشراف

1427 هـ - 2006 م
ملخص الدراسة

مقدمة :

تعتبر مرحلة التعليم الثانوى حلقة هامة فى سلسلة المراحل التعليمية ، فهى فضلاً عن قيامها باستقبال الطلاب وإعدادهم لمواصلة تعليمهم الجامعى، فإنها تتحمل عبء إعداد العناصر البشرية من ذوى المهارات الفنية والتقنية اللازمة لتنفيذ خطة التحول الاجتماعى والاقتصادى وإشباع حاجات ومتطلبات التنمية.

لذا اتجهت العديد من دول العالم، فى تبنى اتجاهات جديدة فى نظم التعليم الثانوى، ويجمعها خطوط عامة مشتركة من أهمها الاتجاه نحو تنمية المزيد من المهارات الحياتية، وجعل إنتاجية التعليم الثانوى أكثر مرونة، وربط الدراسات النظرية بالتطبيقات العملية، وإعداد الطلاب للعمل فى المستقبل. مما يعنى أن المدرسة الفعالة فى المستقبل هى التى ستكون مندمجة مع مواقع العمل والإنتاج، لتمكين المتعلم من التعامل مع سوق العمل والإنتاج بكل دينامياته وتحدياته المتجددة والمتغيرة. وفى كل الأحوال فإن المدرسة المنتجة ليست مؤسسة إنتاجية حرفية تبيع وتكسب وتنافس غيرها من مؤسسات العمل فى المجتمع.. إن هدفها الأول والأخير إكساب خبرة العمل.

مشكلة الدراسة :

صيغت مشكلة الدراسة فى التساؤل الرئيسى التالى :

كيف يمكن تطوير المدرسة المنتجة فى مصر فى ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة فى التعليم الثانوى؟

وتتحدد الإجابة على هذا التساؤل بالإجابة على تساؤلات فرعية منبثقة عنه هى :-

1)   ما اتجاهات التعليم الثانوى العام فى عالمنا المعاصر؟

2)   ما واقع المدرسة المنتجة فى التعليم الثانوى العام فى مصر؟

3)  ما أهم النتائج والتوصيات لتطوير المدرسة المنتجة فى التعليم الثانوى العام فى ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة؟

منهج الدراسة :

استخدمت الدراسة المنهج المقارن بمدخله الوصفى حيث يقوم بدراسة الظاهرة كما هى فى الواقع، بطريقة علمية منظمة، قائمة على الانتقاء من بين عناصر الظاهرة موضوع الدراسة. وهو لا يقف عند هذا الحد بل يتضمن قدراً من تفسير البيانات وتحليلها، واستخراج الاستنتاجات ذات الدلالة والمغزى بالنسبة لمشكلة الدراسة.

أداة الدراسة :

استخدمت الدراسة الاستبيان كأداة للوقوف على واقع المدرسة المنتجة فى التعليم الثانوى العام، من خلال تطبيقها على مديرى ومعلمى وطلاب مدارس التعليم الثانوى العام.

عينة الدراسة:

تمثلت عينة الدراسة فى مجموعة من مديرى ومعلمى وطلاب مدارس التعليم الثانوى العام فى (12) مدرسة ثانوية عامة موزعة على أربع محافظات هى الشرقية وقنا والإسكندرية والقاهرة بواقع ثلاث مدارس من كل محافظة.

خطوات الدراسة :

اشتملت الدراسة على خمسة فصول هى :-

1)  الفصل الأول : الإطار العام للدراسة، ويتناول المقدمة، تساؤلات الدراسة، أهداف الدراسة، أهمية الدراسة، منهج الدراسة، أداة الدراسة، عينة الدراسة، حدود الدراسة، مصطلحات الدراسة، الدراسات السابقة.

2)  الفصل الثانى : اتجاهات التعليم الثانوى العام، ويتناول مدخل تاريخى، تحولات العصر النوعية وانعكاساتها على التعليم، اتجاهات إصلاح التعليم الثانوى فى ظل تحولات العصر، أهمية التعليم الثانوى، وأهدافه، وبنية التعليم الثانوى المعاصر، المنطلقات الفكرية للمدرسة المنتجة، والمتطلبات الإجرائية للمدرسة المنتجة.

3)  الفصل الثالث : واقع المدرسة المنتجة فى التعليم الثانوى العام فى مصر (دراسة نظرية): ويتناول مدخل تاريخى، القوى والعوامل الثقافية فى مصر وانعكاساتها على التعليم، مفهوم المدرسة المنتجة فى التعليم الثانوى العام، وأهدافها والمتطلبات الإجرائية للمدرسة المنتجة فى التعليم الثانوى العام فى مصر.

4)  الفصل الرابع : واقع المدرسة المنتجة فى التعليم الثانوى العام فى مصر (دراسة ميدانية): ويتناول إجراءات الدراسة الميدانية ونتائجها.

5)  الفصل الخامس: خلاصة النتائج والتوصيات لتطوير المدرسة المنتجة فى التعليم الثانوى العام فى مصر، وتمثلت فى عدة نقاط هامة وهى :-

1)   القضاء على الفجوة بين التعليم النظرى والعملى، وربط النظرية بالتطبيق، بمعنى ربط المعرفة بالحاجة.

2)  تدريب مديرى المدارس لاكتساب مهارات القيادة والإقناع والتخطيط واتخاذ القرارات، مع تطوير هذه البرامج التدريبية لتتناسب مع ثورة المعلومات وتكنولوجيا التعليم.

3)  التخفيف من حدة المركزية، وتفويض مديرى المدارس فى التصرف فى الأمور المالية دون الرجوع للإدارة التعليمية مع وضع نظام للمساءلة.

4)   تغيير دور المعلم وظروف عمله، وإكسابه قدرات ومهارات جديدة تناسب المشروعات المنتجة.

5)   تعديل خطة الدراسة بالمدرسة الثانوية العامة لتقسيم الوقت بين الدراسات النظرية، وتطبيقاتها العملية.

6)   تضمين محتوى المنهج بتطبيقات تكنولوجية حديثة للعلوم الطبيعية.

7)  تضمين محتوى المنهج بمواد دراسية تناسب متطلبات العصر مثل دراسة الاتصالات، والاقتصاد، والإدارة، والأنثروبولوجيا، والمهن الموجودة فى المجتمع ومتطلباتها.

8)   ضرورة أن يشتمل المبنى المدرسى على ورش تعلم مزودة بوسائل تعليمية حديثة ومتطورة.