تصويب السلوك الفردي وجدواه في دائرة الاعلام البيئي

اللاذقية
الوحدة
علوم وبيئة
الاحد 19 / 3 / 2006
ازدهار علي

للإعلام البيئي دور فاعل ومؤثر بوسائله المختلفة على كافة الشرائح العمرية والمهنية والاجتماعية في مسألة التفاعل الايجابي مع قضايا البيئة ومشاكلها من جهة والحث على إصدار قرارات بيئية لإعادة التوازن للنظام البيئي الذي اصابه الخلل من جهة اخرى .. من هذا السياق كيف تعمل الهيئة العامة لشؤون البيئة لتحقيق ذلك ?

 

التقينا الدكتور نادر غازي مدير الهيئة العامة لشؤون البيئة في وزارة الادارة المحلية والبيئة الذي افادنا حول ماذكرناه انفا بالاتي :‏

ضمن سياق مهامكم في مجال الإعلام البيئي ماالجهات التي تتعاملون معها للارتقاء بمستوى الاداء ?‏

نتعامل مع كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الشعبية والجمعيات البيئية الأهليةNG OS)) اذ ان لكل جهة دورها في التربية البيئية ونشر الوعي البيئي وذلك ان التربية البيئية تكاملية ومتواصلة بدءا من طفل الروضة وصولا الى الانسان الكهل ..‏

هل يحقق الإعلام البيئي اهدافه?‏

في الحقيقة لم نصل من خلال الاعلام البيئي الى الهدف المنشود وهو جعل السلوك البيئي الايجابي والصحيح سلوكا يوميا للمواطن ..والسبب عدم وجود استراتيجية وطنية للتوعية والاعلام البيئي في المؤسسات الإعلامية وبالتالي عدم وجود خطط برامج عمل واضحة لتطبيق هذه الاستراتيجية من قبل مديريات ودوائر المؤسسات الاعلامية والتي من شأنها تنشيط الاعلام البيئي فعلى سبيل المثال هناك مديرية للاعلام التنموي في وزارة الاعلام ودائرة للبرامج التنموية في الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون ومعروف ان الاعلام البيئي جزء لايتجزأ من الاعلام التنموي ومع ذلك لم يحظ الاعلام البيئي بالخطط وبرامج العمل اللازمة ..‏

وهناك سبب اخر لعدم تحقيق الهدف المنشود داخل الإعلام البيئي وهو مرتبط بانعدام التنسيق بين الجهات المعينة في نشر الوعي البيئي وبالتالي فإن الجهود المبذولة مبعثرة ..‏

ماهي المقترحات لتطوير الاعلام البيئي وهل ثمة خطة مستقبلية في هذا المجال?‏

تعقيبا على الإجابات السابقة , فإن مديرية التدريب والتوعية والاعلام البيئي في الهيئة العامة لشؤون البيئة شكلت منذ حوالي ثلاثة اشهر لجنة وطنية للتوعية والاعلام البيئي في سورية تضم ممثلين عن كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الشعبية و الجمعيات البيئية الاهلية .. ولقد طرحت هذه اللجنة من خلال اجتماعاتها اقتراحا من قبل مديرية التدريب والتوعية والاعلام البيئي وهذا الاقتراح يتضمن ايجاد مشروع استراتيجية وطنية للتوعية والاعلام البيئي في سوريا وهو قيد المناقشة من قبل اللجنة بهدف اقراره ..‏

ومن المقترحات ايضا لتطوير الاعلام البيئي مشاركة اختصاصيين في علم النفس والتربية وعلم النفس البيئي وعلم نفس الطفولة والمراهقة وكذلك مشاركة المتخصصين في التعليم بالبرامج الخاصة بالاعلام البيئي بهدف تحقيق الهدف المنشود من هذه البرامج ..‏

هل اطلعتم على تجارب البلدان العربية والدول المجاورة في مجال الاعلام البيئي وما مدى الاستفادة منها ?‏

طبعا لكن هذه التجارب بعضها قريب لماهو عندنا وبعضها متطور قليلا ..وتركز هذه التجارب على السلوك الميداني وهو مانسعى اليه ..لانه دون السلوك الميداني الايجابي لايمكن لنا تغيير الواقع البيئي واعادة التوازن للنظام البيئي الذي اصابه الخلل نتيجة لجهل الانسان .‏

ماهي اكبر التحديات والمشكلات التي تواجه البيئة والاعلام البيئي معا في سورية ?‏

لقد حددت المشاكل البيئية ذات الاولوية في سوريا وفق الاستراتيجية وخطة العمل البيئية وهي : تلوث واستنزاف الموارد المائية السطحية والجوفية , تدهور نوعية الهواء في المدن الكبرى , تدهور الاراضي , الادارة غير السليمة للنفايات , النمو العشوائي للمناطق السكنية والمناطق الصناعية . ,, والمشاكل المذكورة ناجمة عن مشاكل بيئية ثانوية هي : تراجع التنوع الحيوي , الادارة غير السليمة للمناطق الساحلية, الادارة غير السليمة للنفايات الخطرة .وفيما يتعلق بالاعلام البيئي تحديدا فنحن بحاجة الى متخصصين في الاعلام البيئي لديهم إلهام وادراك بمشاكل البيئة ومفاهيمها ويشاركون في وضع الاستراتيجيات والخطط وبرامج العمل وتنفيذها وتقويمها ..‏

هل للاعلام البيئي دور فاعل في ايجاد حلول للمشاكل البيئية على ارض الواقع ومامدى التجاوب لها من قبل المعنيين ?‏

للاعلام البيئي دور كبير وهام في الحد من المشاكل البيئية وايجاد حلول لها ..فمن خلال وسائل الاعلام يمكن ان نصل لكافة الشرائح العمرية والمهنية والاجتماعية في المجتمع وكذلك يمكن ان ندعم جهود المؤسسات التعليمية التربوية اذ ان وزارتي التربية والتعليم العالي تبذلان جهودا كبيرة في مجال البيئة والتربية البيئية من خلال إدخال مفهوم البعد البيئي في المناهج التعليمية واحداث تخصصات بيئية في الجامعات مثل فرع الهندسة المدنية اختصاص بيئة في الدراسات العليا ( دبلوم - ماجستير - دكتوراه ) ..‏

وطالما ان هذه المؤسسات التربوية التعليمية امام كم هائل من الحقائق والمعارف العلمية التي يجب استيعابها فإن لوسائل الاعلام دور كبير في تغطية هذا الكم الهائل من المعارف ومنها المعارف البيئية ..‏

ان وسائل الإعلام والاعلام البيئي لهما أهمية كبيرة ولابد من اعتماد استراتيجية وخطط عمل تنفيذية استنادا على استراتيجية وخطة البيئة في سورية والتي تؤكد على اولويات العمل البيئي ونذكر منها:‏

التطوير المؤسساتي - بناء القدرات - تطوير التشريعات والقوانين - تشجيع الاستثمار البيئي عبر وضع خطط له .. اخيرا : لابد من وضع استراتيجية إعلامية ومتابعة تنفيذها على ارض الواقع من اجل تطوير الإعلام البيئي استنادا على الاستراتيجية البيئية مع التأكيد على دور متخذي القرار لإصدار القرارات البيئية اللازمة بالإضافة الى دور المواطن العادي في العمل من أجل تحسين الواقع البيئي وتنفيذ الخطط وبرامج العمل البيئية ...‏

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 52/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
17 تصويتات / 531 مشاهدة
نشرت فى 1 أغسطس 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,793,120