امراة عصرية سوسن زكي [email protected] |
الجهد الشاق الذي تبذله الأم في حياتها اليومية.. وراء إصابتها بالضغوط النفسية والقلق.. وما يصاحبها من أمراض جسمانية ونفسية.. فهي تبدأ يومها مبكرا في إعداد أبنائها للذهاب للمدرسة.. ثم الذهاب لعملها وتعرضها لضغوطه الوظيفية ثم العودة لاصطحاب أطفالها للمنزل.. لتبدأ رحلتها مع طلبات الزوج والأولاد.. واحتياجات المنزل.. وتلبية احتياجات كل فرد من أفراد أسرتها.. ناهيك عن مساعدة الأبناء في المذاكرة.. وأداء الواجبات المدرسية أو اصطحابهم إلي الدروس الخصوصية.. هذه الأعمال كلها مسئولية الأم وأصبحت مطالبة بأدائها.. وأصبحت الفرصة التي تجمعها بأفراد أسرتها ضئيلة وهو مازاد التباعد والخلافات بينهم. وقد أثبتت الأبحاث أن الأب أصبح هو أيضا يتعرض لمتاعب الحياة اليومية.. وأن إيجاد توازن بين الحياة في المنزل والعمل أصبح أيضا يشغل تفكير الرجل ويعرضه للضغوط النفسية فقد أصبح ينال نصيبه من الهموم العائلية.. وقد أكد تقرير من معهد العائلات والعمل في نيويورك أن الزوج بدأ يشعر بالتعاسة أكثر من الزوجة.. حيث أثبتت الإحصاءات أن 95% من الأزواج يعانون من المشاكل المرتبطة بالعمل.. في حين أن هذه النسبة لا تتجاوز 45% عند الزوجات. تقول الباحثة جوان سي إن الآباء يواجهون نفس المشاكل الاجتماعية التي تواجهها الأمهات منذ السبعينات في القرن الماضي.. وأن الآباء الذين يحاولون الحصول علي إجازة من أجل قضاء بعض الوقت مع أبنائهم أو قضاء بعض احتياجات الأسرة.. ينظر له علي أنه موظف في المرتبة الثانية وهو ما يجعل هناك صعوبة في أن يكون الأب أبا ناجحا أو موظفا ناجحا ويصعب الجمع في النجاح بينهما. |
نشرت فى 5 يوليو 2010
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,795,282
ساحة النقاش