طرق حديثة لعلاج الكسور المضاعفة بالأطفال
كتب:اعمرو يحيي:
تزايدت نسب تشوهات العظام في مصر نتيجة زواج الأقارب والتعرض للإشعاع وتعاطي الأدوية الخاطئة خلال الحمل.
كما ارتفعت الشريحة المعرضة للإصابة بأورام العظام في أعمار سنية مختلفة ،هذه الحقائق كشفت عنها مناقشات المؤتمر الدولي السادس لجمعية جراحة العظام المصرية والذي عقد أخيرا بالقاهرة بالتعاون مع الجمعية الدولية لتطويل العظام وإصلاح التشوهات, بمشاركة1000 طبيب وخبير في جراحة العظام من أوروبا واسيا والدول العربية.
وقال الدكتور سمير قطب أستاذ جراحة العظام بطب المنصورة ورئيس جمعية جراحة العظام المصرية ان المؤتمر ركز علي الجديد في استخدام برامج الكمبيوتر في تطويل وإصلاح التشوهات, والكسور غير الملتحمة, وترميم وبدائل العظام المصنعة معمليا, وطرق تطويل العظام بالمسمار النخاعي في حالات قصر عظام الساق, وحالات التقزم, واستبدال العظام في أورام العظام السرطانية, وعرض لدراسة مصرية طبقت علي1200 مريض مصاب بأورام عظام سرطانية, وعلاجها باستئصال العظام المصابة, وتشييد عظام داخل الجسم باستخدام أجهزة الشد التدريجي, مشيرا لان زرع العظام في مصر يتطلب توافر بنوك العظام, كما ترتفع تكلفة المفاصل الصناعية, واستحدثت طرق للتعويض المؤقت للعظام باستخدام الاسمنت الطبي في الأطراف العلوية لحين إتاحة البدائل كالمفاصل الصناعية أو زرع العظام.
وتزايدت في مصر والعالم العربي حالات كانت تعد نادرة بالأطفال, وهي الكسور المضاعفة وغير الملتئمة بالساق والفخذ من الدرجة الخطيرة, مع وجود اعوجاج في مفاصل الركبة والكاحل وقصر في العظام حتي10 سم, بالإضافة لالتهاب نكروزي بالعظام وتيبس بالمفاصل, كما يقول الدكتور جمال أحمد حسني أستاذ جراحة العظام والكسور, رئيس الجمعية الدولية للتطويل وإصلاح التشوهات, الذي عرض حالات46 طفلا, لم ينجح علاجهم بالطرق التقليدية بالتثبيت الداخلي باستخدام الشرائح والمسامير والترقيع العظمي, وتم العلاج بدون اجراء فتحات جراحية باستخدام المثبتات الخارجية, أو بعمل شروخ بسيطة بالعظام اعتمادا علي القدرات البيولوجية لعظام الأطفال في النمو وقدرة العظام علي تعديل نفسها في ظل وجود مراكز النمو المفتوحة بالأطراف, وفي حالات أخري تم وضع مثبتات خارجية بضغط أو مط مكان عدم التئام العظام واستخدم مكان عدم الالتئام في التطويل حتي12 سم. وبحسب الدكتور عبد المحسن عرفة أستاذ جراحة العظام بطب عين شمس فإن الاعوجاج الجانبي للعمود الفقري, يعد من مسببات التشوهات, ومازال غير معروف الأسباب, ويظهر في مراحل سنية مختلفة, وتصاب به الفتيات بنسبة أكبر في المراحل الدراسية, ويؤثر المرض علي وظائف الرئتين والقلب, وفي الحالات المتأخرة قد يؤثر علي أعصاب الطرفين, ويكون علاجه حتي اعوجاج80 درجة مئوية بالتدخل الجراحي وتثبيت العمود الفقري, أما الحالات الأكثر من100 درجة فيكون باستخدام المثبتات الخارجية والإصلاح التدريجي لاستعادة درجة مئوية واحدة يوميا, ثم تثبيت وضع العمود الفقري بالشرائح والمسامير الداخلية, ويطالب بمشروع قومي للكشف المبكرعن تشوهات العمود الفقري بطلبة المدارس.
وحول التطبيقات الحديثة في ترميم مفصل عظمة الفخذ المنتشر بنسبة10% بالأطفال والمراهقين المصابين بخلع وليدي أو تشوهات خلقية, استعرض الدكتوران رجي حمدي أستاذ العظام بكندا, وعصمت غانم أستاذ العظام ببيروت استخدام المثبتات الخارجية حيث تستعاد الحركة الطبيعية خلال عام ونصف العام, كما تناولا بدائل العظام المصنعة معمليا من الكالسيوم والفسفور المعالج طبيا والتي تمتاز بنسب تحمل عالية لضمان الالتئام السريع للعظام الناتج عن الحوادث الكبري أو التشوهات الخلقية. وتناول الدكتور أنيس شيحة أستاذ جراحة العظام بطب سوهاج طرق علاج نقص العظام نتيجة إزالة الأورام أو التهاب نيكروزي مزمن بالعظام حيث تتم إزالة الجزء الملتهب وتعويضه بالتطويل بمعدل ا ملليمتر يوميا, وفي حالات الأورام يتم استئصال مساحة من العظمة السليمة لمنع ارتداد الورم وإعادة التطويل بالأساليب المتبعة ويعد ذلك احد الحلول المطروحة لمنع بتر الأطراف.
ساحة النقاش