توظيـف أنشطـة التربيـة الموسيقيـة لوضع برنامج دراسي للإرتفاع بمستوي التدريس والتحصيل في مـادة اللغـة العربيـة لـدي الأطفـال المكفوفين بم

الدرجة

دكتوراه

العنوان

توظيـف أنشطـة التربيـة الموسيقيـة لوضع برنامج دراسي للإرتفاع بمستوي التدريس والتحصيل  في مـادة اللغـة العربيـة لـدي الأطفـال المكفوفين بمرحلة التعليم الأساسي

الاسم

ريهام فاروق محمود فرج الله

التخصص

مناهج وطرق تدريس التربية الموسيقية

السنة

2005

ملخض البحث

الأطفال هم أمل المستقبل وهم البنية الأساسية في المجتمع لذب إتجهت إليهم الأنظار من قبل جميع القائمين والمهتمين بمجال الطفولة وذلك لوضع الخطط المناسبة التي تكفل لهم النشأة السليمة وإذا كانت تلك العناية هامة للطفل السليم فما بال الطفل المعاق والذي يحتاج لبرامج رعايةوطرق تعليم خاصة وقد أثبتت العديد من الأبحاث أن التربية الموسيقية من أكثر الطرق عمقا وفاعلية في حل وعلاج العديد من المشاكل التي تواجه الأطفال سواء الأسوياء أو المعاقين.

ولقد إهتم البحث الحالي بفئة المعاقين بصريا ( المكفوفين) وذلك لأن قدراتهم العقلية وموهبتهم الموسيقية لاتقل عن المبصر بل ربما تزيد إذا ما توافرت لهم الوسائل التعليمية المناسبة والوسائط المثيرة والوقت الكافي والمدرس المختص.

وإذا كانت المناهج الدراسية التي تدرس للطفل السليم بالطرق التقليدية تخلق صعوبات يواجهها الطفل السليم فما بال الطفل السليم الذي يدرس نفس المناهج الدراسية بنفس الطرق التقليدية.

من هنا كانت فكرة البحث الحالي في محاولة تخفيف وطأة وصعوبة منهج من ضمن المناهج المقررة علي مرحلة التعليم الأساسي وهو اللغة العربية وذلك من خلال توظيف أنشطة التربية الموسيقية لتحبيب الأطفال المكفوفين في المادة مما يدفع بهم لإستذكارها وبالتالي تحسين قدرتهم علي التحصيل وكذلك إبتكار طريقة حديثة تسمو بمستوي التدريس سواء من خلال دعم اللغة العربية لحصة التربية الموسيقية والإرتقاء بمستوي الألفاظ التي يتم تلحينها من خلال موضوعات تثري ذاكرة الطفل بالمعلومات المختلفة أو العكس وهو دعم التربية الموسيقية لحصة اللغة العربية وتذليل المعلومات الصعبة سواء في النحو أو التأكيد علي المحفوظات من النصوص.

وقد تناولت هذه الدراسة خمسة فصول كالآتي:

·       الفصل الأول:

بدأ الفصل الأول بمقدمة كتمهيد لمشكلة البحث حيث تدرج الحديث بداية بالطفل بصفة عامة ومدي أهميته بالنسبة للمجتمع وما يجب أن يتوفر له لينشأ سليما قادر علي خدمة وطنه في المستقبل إلي الطفل المعاق والذي يحتاج لطرق رعاية خاصة ومن الطرق التي أثبتت فاعلية سواء في تعليم أو علاج المعاقين طرق التربية الموسيقية وذلك من خلال العديد من الأبحاث التي أجريت في هذا المجال .

والأطفال المعاقين وخاصة فئة المكفوفين ( موضوع البحث الحالي ) لا يقلون في موهبتهم أو قدراتهم علي الإبتكار والإبداع عن الطفل السليم بل قد تزيد إذا ما أتيحت لهم فرص التعليم المناسبة والتي تساعدهم أيضا علي التعايش والتكيف مع متطلبات الحياة.

من منطلق ما سبق وردت فكرة البحث الحالي حيث تري الباحثة أن توظيف أنشطة التربية الموسيقية لخدمة الأطفال المكفوفين بما يتناسب وطبيعة المناهج الدراسية المقررة عليهم قد تساهم في إكسابهم الخبرات والمفاهيم التعليمية وبالتالي تحسين قدرتهم علي التحصيل بطريقة أسرع وكذلك الخروج من طرق التدريس التقليدية إلي طرق أخري متطورة تساهم في توصيل المعلومات الدراسية بشكل أفضل.

مشكلة البحث :

تتحدد في أن الأطفال المكفوفين في مرحلة التعليم الأساسي ـ وهي البنية الأساسية لجميع المراحل الدراسية الأخري ـ يدرسون نفس المناهج الدراسية التي يدرسها الأطفال المبصرين ومن ضمنها منهج اللغة العربية ـ

الذي يكتظ بالمحفوظات ودروس النحو ـ والذي لا يزال يدرس بنفس طرق التدريس التقليدية والتي تعتمد علي التلقين وهي الطريقة اللفظية فلو إفترضنا أنها تناسب الطفل المبصر فهي بلا أدني شك لا تناسب خصائص الطفل الكفيف .

وبالرغم من تميز حاسة السمع لدي الكفيف التي تنير بصيرته وهي الأساس في تدريس أنشطة التربية الموسيقية فلم توظف بالشكل المناسب .

مما سبق تري الباحثة أنه من الممكن توظيف أنشطة التربية الموسيقية لوضع برنامج دراسي للإرتفاع بمستوي التدريس والتحصيل في مادة اللغة العربية أي للخروج من طرق التدريس التقليدية إلي طرق حديثة تتلائم وخصائص المكفوفين في مرحلة التعليم الأساسي وبالتالي تحسن قدرتهم علي التحصيل في مادة اللغة العربية.

أهداف البحث:

يهدف البحث الحالي إلي التعرف علي:

·       أثر التوظيف المقترح لأنشطة التربية الموسيقية علي زيادة التحصيل في مادة اللغة العربية للأطفال المكفوفين بمرحلة التعليم الأساسي.

حيث التحصيل في اللغة العربية يتمثل في شقيها الرئيسيين:

-         حفظ النصوص المقررة.

-         إستيعاب قواعد النحو.

فروض البحث :

1.    يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لمقياس المخاوف من اللغة العربية والمدرسة لصالح المجموعة التجريبية.

    ( للنصف الأول والثاني من العام الدراسي ).

2.    يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لمقياس الإتجاه نحو دراسة مادة اللغة العربية لصالح المجموعة التجريبية .

    (للنصف الأول والثاني من العام الدراسي )

3.    يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي للإختبار التحصيلي في الموسيقي لصالح المجموعة التجريبية.

   ( للنصف الأول والثاني من العام الدراسي )

4.    يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي للإختبار التحصيلي في اللغة العربية لصالح المجموعة التجريبية .

    ( للنصف الأول من العام الدراسي)

5.    يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي للإختبار التحصيلي في اللغة العربية لصالح المجموعة التجريبية .

    ( للنصف الثاني من العام الدراسي )

أهمية البحث :

   تتحدد أهمية البحث الحالي في الخروج من طرق التدريس التقليدية  إلي طرق حديثة تتمثل في الإستفادة من أنشطة التربية الموسيقية في تحقيق أهداف تعليمية وهي زيادة التحصيل في مادة اللغة العربية لفئة المكفوفين بمرحلة التعليم الأساسي .

تجربة البحث :

والمقصود به (إجراءات البحث) وما اشتملت عليه من منهج البحث وعينته وأدواته وحدوده الزمنية والمكانية كالتالي:

إتبع النمهج التجريبي وإشتملت العينة علي (14) كفيفة تتراوح أعمارهن ما بين ( 10-11) عام بالصف الرابع الإبتدائي من مدرستي النور والأمل بمصر الجديدة ومصطفي عساكر بطريق مصر الإسماعيلية للكفيفات تم تقسيمهم لمجموعتين تجريبية وضابطة ثم الحدود الزمانية وهي عام دراسي كامل 2004/2005 ثم أدوات البحث وهي الخمس إختبارات التالية:

1.   مقياس المخاوف من اللغة العربية والمدرسة من وضع أ.د زينب شقير وقد تم تعديله من قبل الباحثة بما يتلائم ومتطلبات وعينة البحث الحالي وتم عرضه علي الأساتذة المتخصصين .

2.   مقياس الإتجاه نحو دراسة اللغة العربية ( قامت بإعداده الباحثة) وتم عرضه علي الأساتذة المتخصصين في اللغة العربية.

3.   إختبار التحصيل الموسيقي ( من إعداد الباحثة ) وتم عرضه علي الأساتذة المتخصصين في التربية الموسيقية.

4.    إختبار التحصيل في اللغة العربية ( للنصف الأول من العام الدراسي ) ( إعداد الباحثة ) وتم عرضه علي الأساتذة المتخصصين في اللغة العربية.