جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
هل تتفق مظاهر التصوف المعاصر مع الكتاب والسنة؟ |
|
أغلب الطرق الصوفية تنسب إلي أعلام المتصوفة الكبار من أمثال : عبدالقادر الجيلاني وأحمد الرفاعي وأبي الحسن الشاذلي وغيرهم، حيث توالي ظهور الطرق الصوفية الأصلية والفرعية قديمًا وحديثًا ومعاصرة وفي الطرق الصوفية المعاصرة الطريقة العزمية والتي يتناولها البحث بالدراسة وذلك كان موضوع رسالة الباحث إبراهيم أحمد إبراهيم العماوي والتي نال عنها الماجستير بتقدير امتياز من قسم الفلسفة تخصص فلسفة إسلامية من كلية الآداب جامعة المنوفية الخميس 29 إبريل الماضي وضم أعضاء المناقشة الدكتور عاطف العراقي استاذ الفلسفة العربية كلية الآداب ـ جامعة القاهرة ودكتورة زينب عفيفي شاكر استاذ الفلسفة الإسلامية كلية الآداب جامعة المنوفية والدكتور عبدالحميد درويش استاذ الفلسفة جامعة قناة السويس. وحدد الباحث أهم الصفات التي يتسم بها التصوف المعاصر وأهمها: أولاً: عدم الاعتماد بشكل أساس علي القول بالكرامات وإفساح المجال للعقل والأخذ بالنظريات العلمية والأساليب العصرية.. ثانىًا: عدم شيوع الزهد بصورته الانعزالية أو التقشفية فنكاد لا نري صوفىًا يلبس الخرقة أو المرقعات. ثالثًا: يزور الدور الإصلاحي للتصوف المعاصر عن طريق نشر الفكر الأخلاقي بين أفراد المجتمع ومحاولة بنائه علي أخلاق سامية تعمل علي ربطه بالرباط الوطني.. رابعًا: الدعم الروحي والمأوي للنظم السياسية القائمة بغية الاستقرار وهذا يعد جانبًا سلبىًا في وجهة نظرًا أصحاب الاتجاهات الأخري ولاسيما السلفية وقد وضح الباحث أهم شكاليات البحث هي: أولا:ً هل توجد دراسات سابقة عن الطريقة العزمية؟ ثانىًا: ما اتجاه الطريقة العزمية الصوفي؟ هل هو سني أم فلسفي؟ وإلي أي المدارس الصوفية تنسب؟ ثالثًا: هل تتمسك الطريقة بالجانب النظري أو العملي أو الاثنين معًا؟ رابعًا: ما موقف أهل السنة من فكر هذه الطريقة وما موقف الطريقة من الفكر السلفي؟ خامسًا: كيف تكون علاقة الشيخ بالمريد وعلاقة المريد بالشيخ في الطريقة؟ سادسًا: ما موقف الطريقة من السياسة والإمامة؟ وقد استخدم الباحث عدة مناهج بحث وهو المنهج التحليلي والمنهج التاريخي والمنهج النقدي وقد ختم الباحث دراسته بخاتمة تضمنت النتائج التي توصل إليها ومن أهمها: أولاً: أن الاتجاه الصوفي للطريقة العزمية وإن كان في المقام الأول اتجاهًا سنىًا ـ لم يخل في بعض الأحيان في النزعة الفلسفية ـ وإن كان في المقام الأواتجاهًا سنىًا ـ لم يخل في بعض الأحيان في النزعة الفلسفية وخصوصًا عند خلفاء وأتباع الطريقة. ثانىًا: أن أهم ما يميز الطريقة العزمية ـ مقارنة بغيرها من الطرق الصوفية الأخري ـ غزارة تراثها وتعدد أنشطتها والخدمات التي تقدمها مما يبرز اهتمام أصحابها بجانبي التصوف النظري والعملي. ثالثًا: أن الطريقة العزمية منهجًا تربوىًا وأخلاقىً يبرز اهتمامهم بالتربية الروحية قدامة: الفضائل تنشأ، حيث تنتهي الرذائل إلا أن الصراعات والاختلافات قد أخفت معالم هذا المنهج بشكل كبير. رابعًا: أن قول الطريقة العزمية بالخلافة الباطنة والخلافة الظاهرة يرجع في الحقيقة إلي اتفاقهم مع الشيعة في الإيمان بعقيدة الإمامة. |
|
|
مع أطيب الأمنيات بالتوفيق
الدكتورة/سلوى عزازي
ساحة النقاش