مؤتمر دولى: ٨٠% من المزارع المصرية لا تلتزم بـ«الأمان الحيوى» والتربية الريفية «بريئة» من انتشار «أنفلونزا الطيور» كتب متولى سالم ٥/ ٥/ ٢٠١٠ |
كشف مؤتمر دولى حول «الأمان الحيوى» فى مزارع الدواجن، أن ٨٠% من مزارع الدواجن فى مصر لا تنطبق عليها اشتراطات الأمان الحيوى اللازمة لحماية الثروة الداجنة من انتشار فيروس أنفلونزا الطيور، وهو ما تسبب بشكل مباشر فى أن تصبح مصر ضمن الدول الخمس على مستوى العالم التى مازال المرض يشكل تهديداً مباشراً بها، نظراً لتزايد احتمالات تحور الفيروس. وأوضح المشاركون فى المؤتمر الذى يحمل عنوان «الأمان الحيوى فى مزارع الدواجن خط دفاع أول»، والذى بدأت فعالياته، أمس، بالإسكندرية، أن آليات السيطرة تتضمن ضرورة التحكم فى حركة الإنسان لمنع انتقال مرض أنفلونزا الطيور من المناطق المصابة إلى الخالية من المرض، مؤكدين أن التربية الريفية بريئة من التسبب فى نشر الفيروس، منوهين بأن مزارع الدواجن هى المسؤولة عن انتشار الفيروس لافتقاد معظمها لاشتراطات الأمان الحيوى. وأرجع المشاركون فى المؤتمر، الذى نظمته الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالتعاون مع هيئة المعونة الأمريكية، تراجع نسبة الالتزام بالأمان الحيوى فى منظومة صناعة الدواجن إلى تشدد الاشتراطات الرسمية الحالية، مما يؤكد ضرورة مراجعتها حتى يمكن تطبيقها سريعا على العدد الأكبر من هذه المزارع بالحد الذى يكفل حمايتها من المرض، إلى جانب تحديد أفضل الوسائل للوصول بهذه الاشتراطات لصغار المربين وإقناعهم بها. وأعلن الدكتور محمد مصطفى الجارحى، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى تدرس حالياً إقرار نظام جديد على مزارع الدواجن المتجاورة والتى لا تنطبق عليها قواعد ومعايير البعد الوقائى، ب حيث تعمل وفق الدراسات المقدمة للهيئة العامة للخدمات البيطرية من المشروع كوحدة واحدة أى وفق منظومة مشتركة واحدة فى عملية التربية والرعاية البيطرية والنقل والتسويق، بشرط التزامها بتطبيق اشتراطات الأمان الحيوى بهدف الوصول لمرحلة التحكم فى مرض أنفلونزا الطيور حتى يمكن السيطرة عليه والقضاء عليه تماما. وقال الجارحى فى كلمته أمام المؤتمر إن الهيئة لا تحارب مربى الطيور فى أرزاقهم كما يتخيل بعضهم، مستطرداً: «لكن عليهم أن يتكاتفوا جميعاً معنا كشركاء فى مواجهة المرض لحماية أرواح الناس أولا، ثم حماية صناعة الدواجن من الانهيار والدفاع عن استثماراتها فى مصر والبالغة نحو ٢٥ مليار جنيه وبحجم عمالة يصل إلى مليونى عامل»، مشيراً إلى أن الدولة أقرت حوافز متعددة تدفع المربين إلى الإبلاغ الفورى عند حدوث أى إصابات. وأوضح الدكتور فريد حسنى، مدير مشروع stop AI لبحث آليات تطبيق قواعد الأمان الحيوى التابع لهيئة المعونة الأمريكية، أن المؤتمر يهدف إلى إيجاد أنسب الوسائل لتوصيل وتطبيق مفاهيم وقواعد الأمان الحيوى فى مزارع الدواجن، ولذلك يشارك فيه لأول مرة عدد كبير من كبار منتجى ومربى الدواجن فى مصر بهدف الاتفاق على قواعد الأمان الحيوى التى يمكن تطبيقها على أرض الواقع فى مصر. وحذر حسنى من السماح باستيراد الدواجن من الخارج، مشيراً إلى أن هذا الأمر سوف يؤدى إلى انهيار صناعة الدواجن التى يعتمد عليها مليونا أسرة، مطالباً بوضع سياسات واضحة لتعويض المضارين من المرض لتشجيعهم على الإبلاغ عن حالات الإصابة، مؤكداً أنه لا يمكن التحكم والسيطرة على الفيروس دون تطبيق قواعد الأمان الحيوى وتنفيذ آليات تسهل التحكم فى حركة الطيور والعاملين فى قطاع الدواجن، موضحاً أن الاستيراد يسبب خسائر استثمارات فى قطاع الدواجن تقدر بـ٢٥ مليار جنيه. |
ساحة النقاش