محاذير طبية من التقشير الكيميائي في عمليات التجميل
كتبت‏:‏ سوزان وهبي
منذ القرن الثامن قبل الميلاد وحتي منتصف القرن الثامن عشر‏,‏ انحصر علم التجميل منذ بدأه الطبيب الهندي سوسروثا في ترقيع الجلد‏,‏ لكن اليوم لم يعد مفهوم جراحة التجميل ـ كما كان سائدا.
 
 

 

 مجرد إصلاح التشوهات الخلقية كالشفة الأرنبية والأصابع الزائدة والتصاق أصابع القدم‏,‏ بل تجاوزها إلي مرحلة إصلاح الحروق وشفط الشحوم باستعمال مشارط الليزر وخيوط دقيقة لاتكاد تري بالعين المجردة‏,‏ بحيث بلغ هدف التجميل مرحلة الفن والعلم‏.‏ففي مؤتمرها الدولي السابع الذي انعقد بالقاهرة‏,‏ أشار الدكتور محمد عامر نائب رئيس الأكاديمية العالمية لتجميل الجلد إلي ماأكدته الدراسات الحديثة من أن‏72%‏ من النساء الخاضعات للجراحات التجميلية يشكون‏0‏ من شعورهن بالتشوه أكثر من التجميل‏,‏ ويعود بنا إلي الماضي‏,‏ موضحا أن بدايات عمليات التجميل كانت عن طريق الوشم والحناء‏,‏ وأنه غالبا ما يتحول الوشم إلي عاهة‏,‏ لذا علي المرأة أن تتذكر مثل هذه العيوب قبل إقدامها علي أية جراحة تجميلية‏,‏ وأضاف قائلا‏:‏ إن الأمراض الجلدية ترتبط بالمناخ والعادات والتقاليد في المجتمعات المتقدمة‏,‏ لذا ينتشر فيها مرض الحساسية الناتج عن التعرض للكيماويات أو البيئة الصناعية‏,‏ وحساسية الجلد هنا تنتج من تفاعل خلل مناعي أكثر حدة في إنتاج الأجسام المضادة للمادة المسببة للحساسية‏,‏ وأن العلاج الحاسم للزوائد الجلدية يتم عن طريق إزالتها بالليزر أو التبريد بحسب الطريقة التي تستلزمها الحالة والنتيجة واحدة ولاعلاج آخر بديل لها‏'.‏ واحتل الحديث عن استخدام الخلايا الجذعية أولوية ضمن جلسات المؤتمر الذي شارك فيه علماء من‏75‏ دولة‏,‏ حيث أشار الدكتور عامر إلي مدي دور هذه الخلايا ـ والتي يتم الحصول عليها من الجسم بطرق مختلفة ـ في علاج شيخوخة الجلد‏,‏ حيث يوجد نوع من الخلايا في مجري الدم ينتج الخلايا التي تبطن جدار الأوعية الدموية ولها دور كبير في طول عمر وصحة الإنسان‏.‏
ومن الجدير بالذكر أن مواد الملء الأكثر شيوعا الآن هي مواد الملء المؤقتة مثل حمض الهيالرونيك‏,‏ وهو سكر طبيعي موجود في الكائن الحي يحبس الماء في الخلايا فيؤمن انتفاخ الأنسجة بما فيها البشرة‏,‏ ولأن استخدام البوتكس في شد تجاعيد الوجه والرقبة أصبح ظاهرة عالمية‏,‏ يقول الدكتور أنتوني بنيروتو أستاذ تجميل الجلد بجامعة فلادلفيا بأمريكا‏'‏ إنه كان من المعروف سابقا أن البوتكس مجرد علاج لشد التجاعيد الطفيفة في الجبهة‏,‏ أما الآن فقد أصبح يستخدم لجميع أجزاء الوجه‏,‏ ما يؤدي إلي قلة التجاعيد حول الفم والأنف والرقبة‏,‏ وحاليا تستخدم مواد تعويضية بجانب البوتكس لتحقيق نتائج أفضل شريطة عدم حقن الاثنين في نفس اليوم لتفادي أية آثار جانبية لايمكن علاجها بأية حال‏'.‏ ولعل الحديث عن التقشير الكيميائي بأحماض الفواكه كان من الأبحاث الشيقة التي عرضها الدكتور السيوراديلي من جامعة إيطاليا‏,‏ والذي أوضح أنها تحسن من نضارة الجلد وخاصة بين جلسات الليزر‏,‏ وهذه المواد مستخلصة بتركيزات عالية وتستخدم بطرق مختلفة تساعد علي تقشير الطبقة الخارجية المشوهة للجلد‏,‏ والتي تحدث بفعل عوامل الزمن وتقدم العمر فتعطي نتائج جيدة بالجلد والوجه‏.‏ ولأن عمليات التقشير الكيميائي تعيد عقارب الزمن إلي الوراء‏,‏ فيجب عدم الحكم علي النتائج النهائية لجميع حالات التقشير قبل‏3‏ ـ‏6‏ أشهر من العلاج‏,‏ وفقا لما ذكره الدكتور عمرو مصطفي استشاري أمراض الجلد‏,‏ وأنه كلما كانت هذه العمليات أعمق‏,‏ كانت فترة النقاهة أطول والمخاطر أكبر‏,‏ وإن كانت نادرة الحدوث‏,‏ وتكاد تنعدم إذا روعي الاختيار الصحيح للمريض المناسب والدرجة المناسبة للحالة‏,‏ منوها إلي أهمية عدم إجراء عمليات التقشير الكيميائي في حالة استخدام أحد العقاقير المستخدمة لعلاج حب الشباب إلا بعد مرور‏6‏ أشهر علي الأقل‏,‏ كما لايفضل في حالة ضعف جهاز المناعة حتي لايؤخر الشفاء ويزيد من مخاطر العدوي والالتهابات وتنشيط فيروس الهربس‏,‏ وأيضا لايفضل إجرء عملية التقشير في أثناء الحمل والرضاعة‏.‏

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 325 مشاهدة
نشرت فى 27 إبريل 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,794,252