قاسم أمين ٢٣/ ٤/ ٢٠١٠ |
أديب ومصلح اجتماعى بدفاعه عن الحرية والعدالة الاجتماعية.. رائد حركة تحرير المرأة من الجهل والتخلف.. علامة مميزة فى تاريخ الإصلاح الاجتماعى فى عصر النهضة العربية.. محب للفنون ويقول إن الحياة محبة ورحمة وتسامح.. كان يرى أن تعليم المرأة يؤدى لبناء مجتمع صالح.. فى سنة ١٨٩٩ أصدر كتابه «تحرير المرأة» الذى أثار غضب المجتمع المصرى، وأثيرت ضجة وعاصفة من الاحتجاجات والنقد حوله!! وأشار فيه إلى أن تعدد الزوجات والطلاق حدود يجب أن يتقيد الرجل بها، وأن على المرأة أن تخرج وتتعلم وتعرف شؤون الحياة، وأن العزلة بين المرأة والرجل لم تكن أساساً من أسس الشريعة، وأن الحجاب الذى كان السائد فى تلك الفترة ليس من الإسلام، ولو أن فى الشريعة الإسلامية نصوصاً تقضى بالحجاب لوجب عليه اجتناب البحث فيها! ولما كتب حرفاً يخالف تلك النصوص مهما كانت مضرة فى ظاهر الأمر لأن الأوامر الإلهية يجب الإذعان لها دون بحث ولا مناقشة. ورغم كل النقد الذى تلقاه تمسك بمبادئه.. أصدر كتابه «المرأة الحديدية» عام ١٩٠١ رداً على ناقديه، وطالب فيه بإقامة تشريع يكفل للمرأة حقوقها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية! نادى بإنشاء الجامعة المصرية.. وكان يؤمن أن الإصلاح التربوى التدريجى من شأنه أن يخلق جيلاً مثقفاً مستنيراً قادراً على القيام بأعباء التغيير والتحول، بعد أن يتمرس تدريجياً ويجد فى نفسه القدرة على ذلك.. من آرائه أن التربية هى التى أنتجت كل الرجال الذين نسمع عنهم ونشاهدهم متحلين بمزايا الاستقامة والصدق والكرم، والشجاعة والشفقة وحب الوطن، واحترام الحق والدفاع عن الحقيقة، والخضوع للواجب، وبذل النفس والمال فى خدمة العلم والدين والجامعة والوطن. د. نهلة طارق أبوعلفة- محرم بك |
ساحة النقاش