جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عبوات دوائية للخلايا الجذعية.. في المستقبل |
|
|
في العدد الجديد من مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب, قدم الدكتور جوشوا هار الباحث بجامعة ميامي بولاية فلوريدا بحثا هو بمثابة مرحلة أولي من التجارب المعملية علي مرضي القلب. |
|
|
|
|
و ذلك باستخدام الخلايا الجذعية وكما هو معروف, فإن الخلايا الجذعية تستخرج من النخاع العظمي ومهمتها تجديد خلايا الجسم, كما أن هذه الخلايا يمكن بعد استخراجها إكثارها معمليا من بضع آلاف إلي المليارات من الخلايا الجذعية. ولعل ما يشجع العلماء علي استخدامها هو أنها بلا هوية وبالتالي يمكن أن يتقبلها أي جسم دون أن يهاجمها الجهاز المناعي, كما يمكن لمتبرع أن يمنح بعض خلاياه الجذعية لمئات المرضي دون الحاجة لمنحهم مثبطات دوائية والتي دائما ما تعطي بعد زرع الأعضاء. وطبقا للدراسة التي أجراها الدكتور جوشوا فقد تم استخراج خلايا جذعية من متبرع وإكثارها معمليا ثم تم حقن الخلايا لـ53 مريضا بمضاعفات بالقلب, وسعيا للتأكد من فاعليتها تم تقسيم المرضي لمجموعتين الأولي تحصل علي الخلايا الجذعية, والثانية تحصل علي مادة غير فعالة وغير مؤثرة علي صحة المريض. وقد تبين من خلال هذه الدراسة المحدودة أن الخلايا الجذعية آمنة علي صحة المرضي ولا تسبب أي مضاعفات جانبية. الأهم من ذلك, كان حدوث تحسن طفيف في وظائف القلب للحالات التي تم علاجها بالخلايا الجذعية, وهو ما تمكن الأطباء من رصده عبر أشعات الرنين المغناطيسي. ومن المتوقع أن تبدأ لاحقا دراسة أخري لقياس دور الخلايا الجذعية في تجديد خلايا القلب. ويقول الدكتور جوشوا إن استجابة أي مريض لخلايا جذعية من شخص آخر يعد أمرا بالغ الأهمية حيث سيسهم ذلك في تحول العلاج الجديد إلي أسلوب بسيط جدا يلجأ إليه المريض عند الحاجة بشرائه من الصيدليات مثل باقي الأدوية. إلي جانب ذلك, فإن نقل هذه الخلايا للجسم عبر الحقن الوريدي لعلاج مضاعفات القلب ستنهي عصر الجراحات بكل ما تحمله من مخاطر ومضاعفات بعد الجراحة. علي الجانب الآخر, تشير بعض الدراسات الأولية والتي أجريت علي الحيوانات إلي أن الخلايا الجذعية قد تواجه ببعض المقاومة من الجهاز المناعي وبالتالي لايمكن الجزم بأن كل الخلايا الجذعية لن ترفض في الأجسام التي ستضاف لها, كما أن الخلايا الجذعية المنزرعة عندما تتحور داخل القلب لخلايا قلب فإنها بالتبعية يصبح لها شكل وهوية, وهو الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلي مهاجمة الجهاز المناعي لها. وبشكل عام فإن هناك تساؤلات لايمكن الإجابة عليها في الوقت الراهن مثل: أين تذهب هذه الخلايا الأولية حين تتم زراعتها في الأعضاء ؟
|
المصدر: مؤسسة الأهرام
مع أطيب الأمنيات بالتوفيق
الدكتورة/سلوى عزازي
ساحة النقاش