72% من الفقراء في الريف لا يعلّمون أبناءهم
15/12/2008
14% من الأطفال محرومون من التعليم و20% من المتسربين يساهمون بـ 30% من دخل الأسرة
كتبت: آية الحمصاني
كشفت دراسة حديثة صادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن نسبة المحرومين من التعليم سواء بالتسرب أو لعدم التحاقهم بالتعليم بلغت 8،14% وهي نسبة لا يستهان بها، مقارنة بإجمالي عدد الأطفال المفترض التحاقهم بالنظام التعليمي.
ونوهت الدراسة التي أعدتها د. ليلي عبدالجواد، المستشار بالمركز، تحت عنوان «الفقر وعلاقته بالحالة التعليمية للطفل العامل بالريف المصري» بأن الفجوة بين القانون الإلزامي الذي ينص علي ضرورة التحاق جميع الأطفال في سن الإلزام بالمدرسة وبين الواقع الفعلي للأطفال العاملين في النشاط الزراعي، وضعف نظام الالتحاق بالمدرسة في الريف المصري خاصة بالنسبة للأطفال العاملين.
وأكدت نتائج الدراسة ضعف المنظومة التعليمية التي تمثلت في عدم كفاية عدد المدارس في الريف، والمشقة التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال أثناء انتقالهم للمدارس والعودة منها، إضافة لمعاناة بعض الإناث من أذي جسماني ومعنوي أثناء ذهابهن بالمواصلات، وفرض بعض المدرسين الدروس الخصوصية التي تمثل عبئاً علي عاتق التلاميذ وأسرهم.
وذكرت الدراسة  أن الفقر وتدني دخل الأسرة وصعوبة الإنفاق علي التعليم من أهم العوامل الاقتصادية التي ساهمت في حرمان الأطفال من التعليم والعمل مبكراً.
وأكدت الدراسة وجود فروق نوعية في نسب عدم الالتحاق بنسبة 4،20% للإناث في مقابل 1،5% فقط للذكور، فيما تبلغ نسبة الأطفال الذكور المستمرين في التعليم 90% مقابل 75% للإناث، وهو ما يوضح توجه الأسر الريفية لتعليم الذكور بدرجة أكبر من الإناث، وأن الذكور هم المسئولون عن إعالة أسرهم في المستقبل والفتيات مصيرهن الزواج.
وأكدت الدراسة تأثير الفقر في عدم التحاق الأطفال العاملين في الريف بالنظام التعليمي، حيث تشير النتائج إلي أن 72% من هؤلاء الأطفال يرون أن عدم التحاقهم بالتعليم يرجع لعدم قدرة أسرهم علي توفير النفقات الضرورية للمدرسة، مصروفات دراسة وزي مدرسي، وحاجات غذائية يومية يصعب علي الأسر الفقيرة توفيرها.
وأرجع 10% من الأطفال العاملين بالريف عدم التحاقهم بالتعليم إلي كراهيتهم للمدرسة وعدم رغبتهم في الذهاب إليها، كما أن 85% من عينة الدراسة تجمع بين العمل والدراسة. وأكدت الدراسة ضعف الدور الذي تؤديه «مدارس المجتمع» بالنسبة للأطفال الذين يجمعون بين التعليم والعمل، حيث لم يلتحق بها سوي 6 تلاميذ فقط بنسبة 2،1% علي الرغم من أن أحد أهداف هذه المدارس تلبية احتياجات هؤلاء الأطفال خاصة الفتيات. وأضافت الدراسة أن رحلة الذهاب والإياب من المدرسة تعد سبباً لشعورهم بالضيق بسبب طول المسافة أو لطول الوقت المستغرق في الرحلتين ولصعوبة المواصلات.
وأكدت الدراسة زيادة معدل مشاركة الأطفال في النشاط الاقتصادي في الفئة العمرية «12 إلي 14 سنة» عن 22% مما يعني أن أكثر من خُمس الأطفال في التعليم الأساسي هم في قوة العمل، بالإضافة إلي وجود علاقة مباشرة بين عمالة الأطفال ومشكلات التعليم الأساسي وارتباط العوامل التعليمية بانخفاض المستوي الاقتصادي للأسرة، وأوضحت الدراسة أن الغالبية العظمي من المتسربين هم من أسر متدنية اقتصادياً، لذا كان الملجأ الوحيد لهؤلاء الأطفال هو الانخراط في العمل، وأن الطفل يساهم في رفع المستوي الاقتصادي لأسرته بنسبة تتراوح بين 22% و30% من إجمالي الدخل، وأن 80% من الأطفال العاملين هم من المتسربين من التعليم و20% منهم لم يلتحقوا بالتعليم علي الإطلاق <

المصدر: جريدة البديل
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 90/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
30 تصويتات / 271 مشاهدة
نشرت فى 2 مارس 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,791,777