عدم تشجيع الطلاب على الغش ودفع المعلمين إلى الدروس الخصوصية

طالبت دراسة ميدانية أولياء الأمور بعدم تشجيع الطلاب على الغش، ودفع المعلمين إلى الدروس الخصوصية، ورصدت ١٠ أسباب لضعف دور مجالس الأمناء.

وذكرت الدراسة، التى تحمل عنوان «التخطيط التربوى لدعم اللامركزية والمشاركة المجتمعية لمجالس الأمناء والآباء والمعلمين»، أن المدرسة وحدها دون الأسرة لن تحقق النجاح الملموس، مشيرة إلى ضرورة مشاركة الآباء فى إدارة المدرسة من خلال الجمعية العمومية ومجالس الآباء.

وأوضحت الدراسة، التى أعدها الدكتور رسمى عبدالملك، أستاذ الإدارة والتخطيط التربوى بالمركز القومى للبحوث التربوية، أن ذلك يتطلب ألا تقف الأسرة موقفاً متناقضاً مع مبادئ استراتيجية التعليم، مؤكدة أنه فى حالة أن تتطلب الاستراتيجية اعتماد الطالب على نفسه، فإنه يكون من الخطأ الجرى وراء المعلمين وحملهم على إعطاء الدروس الخصوصية، ويكون من الخطأ أيضاً تشجيع الطلاب على الغش للحصول على تفوق سريع دون حق.

ورصدت الدراسة ١٠ معوقات ومشكلات تقلل من كفاءة مجالس الآباء والمعلمين، وهى: ضعف إقبال الآباء على حضور الجلسات، خوفاً من تورطهم فى تبرعات مالية أو مشاركة مادية.

وأشارت إلى عدم وضوح أهداف هذه المجالس وقلة وعى كل من الآباء والمعلمين باختصاصات المجلس، ورسالته وأهميته، وضعف الاهتمام بالمشاركة فى هذه المجالس من الآباء والمعلمين، لافتة إلى اعتقاد أولياء الأمور أن المدرسة مسؤولة عن تعليم أبنائهم دون الحاجة لمشاركتهم، فضلاً عن قلة اهتمام الإدارة المدرسية بهذه المجالس، واللامبالاة فى تنفيذ ما يصدر عن هذه المجالس من قرارات وتوصيات.

وأكدت وجود قصور فى متابعة ما يتم اتخاذه بهذه المجالس من قرارات، إلى جانب ضعف العلاقة بين أولياء الأمور والمعلمين وضعف قنوات الاتصال فيما بينهم، وعدم وجود تمثيل للمنظمات الأهلية بالمجالس أو أساليب لمشاركتها فى العملية التعليمية.