التغيرات المناخية قادمة.. ومصر أكثر البلاد العربية تأثراً إنشاء مركز متخصص للمتابعة والتصرف يتبع الجامعة العربية.حذرت دراسة مقدمة للقمة العربية الاقتصادية الاجتماعية بالكويت في الشهر المقبل من ان معظم الدول العربية ستكون من أكثر دول العالم تأثرا بالتغيرات المناخية بسبب وقوع معظمها في المناطق القاحلة والمشاطئة للبحار والمحيطات وافتقارها للمياه العذبة والتكنولوجيا الحديثة للأرصاد والوعي البيئي والكوادر المدربة..واقترحت الدراسة -إنشاء مركز إقليمي للتغيرات المناخية للتعامل مع تأثيرتها تستضيفه الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا البحرية. أوضحت الدراسة ان المركز المقترح يهدف إلي دراسة مدي تأثر الأنظمة البيئية ووضع ومتابعة تنفيذ السياسات للتعامل مع الظاهرة وتجميع الكوادر وتبادل الخبرات لبناء النظم المؤسسية الوطنية.. كما سيسعي للتنسيق مع المنظمات العاملة في التصحر والتنوع البيولوجي واستخدامات الأراضي والصحة والحد من الكوارث والأزمات والتوعية البيئية وإنشاء شبكة عربية للتغيرات المناخية..وذكرت الدراسة -ان أهم الوظائف المقترحة للمركز تشجيع البحوث والتكنولوجيا الهادفة واستغلال طاقة الرياح والشمس في تحلية المياه وترشيد استخدام الطاقة وجذب مشروعات التنمية للمناطق الآمنة وتشجيع الهجرة إليها. وأكدت الدراسة ان ظاهرة الاحتباس الحراري التي ظهرت بوادرها في نهاية القرن الماضي تعد من أخطر تحديات العالم الحديث علي الصحة العامة والاقتصاد العالمي حيث من المتوقع ان تزداد درجة الحرارة حوالي 4 درجات في المتوسط في نهاية هذا القرن..نقلت عن المنظمة العالمية للتغيرات المناخية تفسيرها ارتفاع حرارة الأرض إلي زيادة معدلات انبعاث الغازات في تغييرات غير مسبوقة.. مشيرة إلي ان ثاني أكسيد الكربون وغيره يعتبر أكثر الغازات تأثيرا في درجة حرارة الأرض وان أعمار هذه الغازات يقدر بعشرات السنين مما يجعل تأثيرها مستمرا..توقعت الدراسة ان يظهر أثر التغير المناخي علي الوطن العربي في المجالات الآتية "ارتفاع سطح البحر. زيادة ندرة المياه ونقص وتدهور الانتاجية الزراعية. زيادة معدلات التصحر. تدهور التنوع البيولوجي. تدهور الصحة العامة. الهجرة القسرية بحثا عن المياه. وغمر المناطق الساحلية المنخفضة نتيجة ضخ البترول والغاز". وحذرت الدراسة من ان مصر تعتبر واحدة من أكثر دول العالم تأثرا بسبب ارتفاع سطح البحر في العديد من المناطق المنخفضة في الدلتا.. وقد تؤثر التيارات البحرية علي الانتاج السمكي والشعاب المرجانية. ولفتت إلي ان السعودية قد تعاني من التصحر وندرة الموارد المائية "الأمطار" وتتأثر الزراعة والمناطق الساحلية التي تمتد 2450كم علي البحر الأحمر والخليج العربي وبارتفاع سطح البحر كما ستتأثر الإمارات والبحرين ولبنان والمغرب والسودان..وأكدت الدراسة انه يمكن تخفيف التأثير السلبي للتغير المناخي علي الوطن العربي من خلال عدد من الأساليب منها اتباع نظم تكنولوجية أنظف والتكيف الإيجابي وإنشاء مؤسسات متخصصة لمواجهة التغيرات في الوطن العربي.
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,794,572
ساحة النقاش