التحكم في جنس المولود.. بين الحلال والحرام بقلم:د. هشام رأفت البسطويسي استشاري النساء والتوليد والعقم خبير الصحة الإنجابية |
سؤال يطرح نفسه منذ أمد بعيد.. تغيير خلق الله حلال أم حرام. بديهي أن يكون الجواب بالنفي وحرمانية تغيير خلق الله.. وخاصة ونحن نري اختلاف العلماء حول قص حواجب المرأة وتصغير الأنف والثدي وخلافه فإذا كان هذا الخلاف مازال قائماً وهو ما يطلق عليه في حديث الرسول الكريم المتشابهات. فمن باب أولي أن يكون تغيير نوع خلق الله حراما تماما أي استبدال الذكر بالأنثي أو العكس.. أو التحكم في تلقيح بويضة الأنثي بحيوان منوي مذكر للحصول علي ولد أو العكس خلافاً لطبيعة خلق الله وإرادته. أزعجني كثيراً ما قرأته في جريدة الجمهورية بتاريخ 28/3 وفي الصفحة الأولي عن موافقة شيخ الأزهر والمجمع الإسلامي علي تجارب التحكم في جنس المولود.. فهل تمت دراسة هذا الموضوع جيدا من جميع النواحي الطبية الدينية الاجتماعية....... الخ؟ أشك في هذا تماما ولذا أحب ان أوضح الحقائق التالية: 1 تجارب التحكم في جنس المولود بدأت منذ 1964 في الصين وهي دولة شيوعية لا دين لها.. واستمرت في العديد من الدول الأوروبية وفي مقدمتها الولايات المتحدة ولكنها تراجعت عن ذلك تحت ضغط المنظمات المدنية والدينية ومازالت هذه التجارب العلمية تحبو رغم تقدمها.. ولنذكر قول المولي عز وجل.. "يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكراناً وإناثا" صدق الله العظيم. 2 إجراء تغييرات في الجين المتحكم في جنس المولود لتحديد نوع معين من الأجنة يؤثر بالقطع علي التركيبة الكيميائية والوراثية لباقي الجينات مما يؤثر مستقبلاً في مواصفات المولود. 3 عادة ما يتم التحكم في جنس المولود في التجارب العلمية السابق ذكرها أثناء تلقيح البويضة بحيوان منوي بعد نزع كروموسوم الجنس Y أو X منه لضمان انتاج النوع المرغوب فيه. 4 اختلال الميزان البشري هو أخطر المضاعفات التي يمكن حدوثها عند التحكم في جنس المولود فمن المعروف ان الميزان بيد الرحمن يتحكم به في نوعية الأجناس بما يتوافق مع الحكم الإلهية.. وفي حالة تحكم البشر في هذا الميزان فمن المؤكد حدوث خلل في الاحتياجات لأن تفضيل الذكر سيؤدي إلي قلة أعداد الإناث وما يتبعه من مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلي انقراض الجنس البشري كله. 5 تجارب الهندسة الوراثية مهما تقدمت علمياً مازالت في المهد ونتائجها غير مضمونة العواقب وما شاهدناه من هوجة تجارب الاستنساخ ينطبق تماما علي تجارب التحكم في جنس المولود فيما يخص التحريم ومناهضة المجتمعات المدنية لها. |
المصدر: الجمهورية
نشرت فى 26 فبراير 2010
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,791,564
ساحة النقاش