/ دراستا إبراهيم بن صالح 2002 :
أجرى الكاتب تجربتين لنفس الهدف ( تنمية مهارات التعبير الكتابي ) اعتمدت إحداهما على المدخل القصصي في تدريس التعبير الكتابي، وكان يعرض على التلاميذ بعد سماع القصة مجموعة من الأسئلة، التي تنمي مهارات الكتابة لديهم، وقد أثبتت هذه الطريقة فاعليتها في تنمية الإبداع لدى التلاميذ، وفيما يلي عرض للدراسة الثانية 0
هدفت إلى : تنمية مهارات التعبير الكتابي 0
وقد حددت مشكلة هذه الدراسة في : كثرة برامج معالجة موضوعات التعبير الكتابي وصيرورتها بعد فترة نمطية لا تؤدي لتحقيق الأهداف، وأن المعلمين يعلمون التلاميذ تقنيات الكتابة ليقرءوا بها النصوص المكتوبة لا ليبدعوا نصوصا مكتوبة 0
وتصدت لعلاج هذه المشكلة من خلال مجموعة من التساؤلات من بينها :
ـ هل يستحضر التلاميذ التقنيات التي تعرّضوا إليـــها في شرح النصوص والتدريب على الإنشاء أم أنّ شروط الكتابة هي شروط مختلفة كلّ الاختلاف عن الوعي بتقنياتها ؟
ـ هل يوجد علاج يكون في اتجاه ما يعانيه التلاميذ من ضعف في التعبير الكتابي؟
وللإجابة عن السؤالين السابقين وغيرهما من الأسئلة التي تحددت بها مشكلة الدراسة، شكلت 3 مجموعات من التلاميذ كل مجموعة تضمّ عشرة تلاميذ من مستويات مختلفة (7-8-9 أساسي)، ووضع أمام المجموعة الأولى ثلاث كرات وعدّة كؤوس لبطولات رياضية، وأزياء رياضة، وشبكة وأحذية مطاطية وصور للاعبين بارزين، كما وضع أمام المجموعة الثانية دمية ترتدي ملابس عروس، وآلات موسيقية شرقيّة وغربية وقوارير عطر، ووضع أمام المجموعة الثالثة أواني طهي وأكل وخضر متنوّعة وغلال مختلفة وموقد صغير، ودعي كلّ فرد من أفراد المجموعة الواحدة إلى الكتابة في ما يعنّ له أو يرغب في الكتابة فيه أو الكتابة عنه شريطة أن يكون المكتوب مستوحى من المعروضات المقترحة عليه بقطع النّظر عن استعمال أسماء الأشياء المعروضة أو عدم استعمالها، وترك التلاميذ يحرّرون مدّة ساعة.
وكان من بين النتائج التي توصلت إليها الدراسة :
ـ التنوّع في الاختيارات (رغم التقيّد بالمجال)
ـ الطّرافة في البحث وابتكار غير المألوف 0
ـ الميل إلى استرجاع الأصول (الطفولة) أو استشراف المستقبل (الحلم).
ـ العبارة منسابة انسيـابا يدل على انطلاق الأقلام بالكتابة.
ـ إبراهيم بن صالح : التعبيــر الكتابـي بين التذكّر والتّخيّـــل، نت : جوجل، 2002 0
ساحة النقاش