مع إمكانية التنبؤ بمعدلات ارتداد الورم خلال عشرة أعوام.. وعلي جانب أخر ناقش المؤتمر بحضور رئيسة الجمعية الأوروبية للأورام الثدي لأول مرة في مصر والشرق الأوسط80 بحثا جديدا في أورام الثدي والنساء ومن بينها تزايد الإصابة بأورام الثدي في مصر, وخاصة أورام الثدي الالتهابية التي تعد الأكثر شراسة في العالم, حيث تكتشف130 ألف حالة جديدة سنويا في مراحل متأخرة. ويقول الدكتور حسين خالد أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة ورئيس المؤتمر, إن أورام الثدي تمثل33% من نسب الأورام بالسيدات, وتصاب السيدات في مصر بالسرطانات الملتهبة والتي تمثل نسبته8% من سرطانات السيدات, وهي أكثرها شراسة وتكتشف في مراحل متأخرة, وتحتاج إلي العلاج الكيماوي بصفة أساسية, وفي حالة عدم الاستجابة يتم التدخل الجراحي بالاستئصال, واستكمال العلاج الكيماوي أو الهرموني, وقد تستجيب هذه النوعية للعلاج البيولوجي الموجه لوجود المستقبلات الخاصة بها بخلايا هذه السرطانات. وتحدثت الدكتورة رباب جعفر أستاذ ورئيس قسم طب وعلاج الأورام بالمعهد القومي للأورام عن تغير مفاهيم علاج الأورام واكتشاف5 أنواع من أورام الثدي تختلف طبقا للخريطة الجينية الخاصة بالورم, وبالتالي اختلاف العلاج وتأثيره من مريضة لأخري, حيث أصبحت المعايير البيولوجية ذات أهمية لاستخدام العلاج الجيني مباشرة بعد جراحات استئصال الورم وإعطاء انسب علاج كيماوي, وتناولت أنواع العلاج الهرموني وكيفية استخدامه والحالات التي تستفيد منه, ونسب نجاحه بالسيدات وفقا لمستقبلات الهرمون بالخلايا السرطانية, وذلك إلي جانب العلاج الكيماوي والجيني بعد حالات جراحة الأورام في الحالات المبكرة, وطرق العلاج الهرموني والكيماوي لسرطان الثدي التي تكون فيه مستقبلات الهرمون ايجابية. وتناول الدكتور هشام الغزالي أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس الدراسة المصرية حول طرق الحث بالعلاج الكيميائي والموجه لأورام الثدي المتقدمة والبسيطة, وتحديد المرضي الأكثر استجابة لتلك العلاجات وفقا لتحاليل الأنسجة, حيث تبين أنهم المرضي الأصغر سنا, وحالات الأورام اقل من2 سم, والأورام ذات المستقبلات الجينية الايجابية إليHer2 والأورام عالية الخبث, واستعرض استجابة الأورام ثلاثية السلبية إلي الحث بالعلاج الكيماوي والموجه قبل الجراحة, بصورة تقلل حجم الورم وزيادة نجاح الجراحة التحفظية, حيث تعتبر الأورام ثلاثية السلبية أصعب أنواع الأورام التي لا تستجيب للعلاج الكيماوي. واستعرض الدكتور ماجد أبو سعده أستاذ أمراض النساء والتوليد ورئيس وحدة علاج الأورام بقسم النساء بطب عين شمس الطرق الحديثة للتعامل مع الأورام الخبيثة بالجهاز التناسلي مع الحفاظ علي القدرة الإنجابية من خلال العلاج الجراحي بالتخلص الجذري من الورم مع الحفاظ علي المبيضين والرحم بالحالات المبكرة, وطبقت بالأورام الجرثومية الخبيثة, حيث يتم استئصال المبيض المصاب مع الحفاظ علي المبيض الآخر والحفاظ علي نسبة التبويض, بجانب استخدام علاج كيماوي لا يؤثر علي قدرة المبيض, وطرق الحفاظ علي التبويض من تأثير العلاج الإشعاعي والكيماوي بإعطاء مثبطات مؤقتة لنشاط المبيض خلال العلاج ثم إعادة تنشيطه, أو بنقل المبيض عن طريق مناظير البطن الجراحية. وأوضح الدكتور حمدي عبد العظيم أستاذ علاج الأورام بطب قصر العيني دور الجيل الثاني من العلاج الموجه لأورام الثدي التي تعمل علي جينHer2 المسئول عن عدوانية وسرعة انتشار سرطان الثدي, حيث اعتمد الجيل الأول علي أجسام مضادة كبيرة يقوم المخ بحجبها وبالتالي تنتشر الأورام بالمخ, أما الأجيال الجديدة فتعتمد علي جزيئات صغيرة بحجم150/1 من حجم الأجسام المضادة, لتمكن العلاج من اختراق خلايا الورم في الثدي والمخ, وتناول المفاهيم الجديدة في استخدام العلاج الكيماوي بالمزج بين أكثر من نوع وتحديد الجرعات وطرق الإعطاء لتقديم أفضل النتائج. وتحدث الدكتور سامي البدوي أستاذ العلاج الإشعاعي بالمعهد القومي للأورام عن أورام الثدي في صغار السن اقل من35 عاما, وطرق الاستئصال الجذري للورم, وطرق العلاج التحفظي الجراحي بالاستئصال الجزئي للورم وإعطاء العلاج الكيماوي والاشعاعي, أو باستئصال الثدي كاملا وإعطاء العلاج الكيماوي والاشعاعي, وأظهرت النتائج حدوث تحسن في المرضي بنسبة60% وعدم ارتداد الورم, في حين عانت40% من الحالات من انتشار الورم في مناطق مختلفة بالجسم, وأوصت الدراسة باستخدام العلاج التحفظي مع العلاج الكيماوي في المراحل الأولي, أما بالمرحلة الثانية والثالثة ينصح باستئصال كامل للثدي يعقبه علاج إشعاعي وكيماوي مع إجراء جراحة تجميلية تكميلية. وتناول الدكتور أسامة حتة أستاذ الأشعة التداخلية بطب عين شمس دور الرنين المغناطيسي والأشعة التداخلية في الكشف عن أورام الثدي وتحديد نوعية الورم, حيث تؤدي الطرق التقليدية بالاشعة التقليدية والموجات الصوتية في تحديد الإصابة بالورم دون تحديد نوعيته, ويقوم الرنين المغناطيسي بتحديد نوعية الورم وخلاياه ان كانت حميدة أم خبيثة, مع وجود نسبة من المريضات تحتاج إلي إجراء عينة لتحليل الأنسجة باستخدام الأشعة التداخلية تحت الموجات الصوتية لتحليل نوعية الورم ومدي الاحتياج للتدخل الجراحي وعرضت الدكتورة هبة الظواهري أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام لمشكلة الاكتشاف المتأخر لأورام الثدي بالسيدات بين سن20 ـ35 عاما, والتي تمثل25% من إجمالي مريضات أورام الثدي في مصر, وطرق العلاج الأولي قبل الجراحي لتصغير حجم الورم ثم استئصاله مع المحافظة علي الشكل الخارجي للثدي, وإمكانية استخدام التردد الحراري دون الجراحة في الأورام اقل من2 سم, واستجابة كثير من الحالات للعلاج الكيميائي الأولي دون الحاجة للجراحة بالحالات المبكرة.
|
ساحة النقاش