لقطات مقربة لعطارد تكشف عن تدفق حمم بركانية
الحمم البركانية التى ظهرت على كوكب عطارد
ربما تشابه كوكبا الارض وعطارد في عدة أوجه إلا ان الصور المقربة والمعلومات المستقاة هذا العام من مسبار ميسنجر التابع لوكالة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) تميط اللثام عن ان عطارد لايزال من الألغاز الكونية في مجموعتنا الشمسية.
وأوضحت البيانات تدفق الحمم البركانية من على سطح عطارد الا انها لا تنبثق من فوهات براكين مثلما يحدث على سطح الارض لكنها تنبع من باطن الكوكب لتغطي المنطقة القطبية الشمالية له.
وظهرت ايضا حفر وفوهات عميقة على سطح عطارد - تشبه الى حد ما انتشار التلال والوديان على سطح الارض - وهي عبارة عن تكوينات صخرية منخفضة لتضاريس الكوكب. وعطارد أقرب كواكب المجموعة للشمس.
وقال جيمس هيد من جامعة براون في اتصال هاتفي "عطارد ليس هو الكوكب الذي تصفه الكتب المرجعية. القطاع الداخلي له يعج بالحياة المثيرة خلافا لما كان يعتقد او يتوقع."
ويدور مسبار ميسنجر - الذي يتكون اسمه من الاحرف الاولى لكلمات سطح عطارد والبيئة الفضائية والكيمياء الجيولوجية ومراكب الفضاء الدوارة - حول المجموعة الشمسية الداخلية 15 مرة كل ست سنوات وذلك قبل بدء اتخاذه مدارا حول عطارد في 18 مارس اذار الماضي.
ويفصل حزام الكويكبات بين كواكب المجموعة الشمسية الداخلية القريبة من الشمس والكواكب الخارجية البعيدة عنها.
وظل علماء الفلك يضربون اخماسا في اسداس بشأن وجود البراكين على سطح عطارد من عدمه الى ان برهنت النتائج التي توصل لها ميسنجر طيلة ستة اشهر من الرصد والدوران على وجودها لكن طريقة انبثاق الحمم تختلف تماما عما نشهده على سطح كوكبنا.
ولاتوجد على سطح عطارد براكين بالمعني المفهوم للعلماء ويعتقدون ان مصدر الصهير والحمم هو جوف الكوكب فيما تغطي الحمم المنطقة القطبية الشمالية للكوكب بنسبة تتجاوز ستة في المائة وهي المساحة التي تعادل 60 في المائة تقريبا من مساحة قارة امريكا الشمالية.
ويقول العلماء إن صور ميسنجر الجديدة تظهر منخفضات واطئة صغيرة ضحلة غير منتظمة موزعة بصورة عشوائية على سطح عطارد فيما تؤكد البيانات استمرار تكون من هذه الوهاد.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - لقطات مقربة لعطارد تكشف عن تدفق حمم بركانية
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش