كتبت - سلوي فوزي: 67
تعتبر الجداريات من الفنون القريبة للإنسان لانتشارها في الشوارع والميادين وعلي واجهات المباني والحوائط.
ويعكس فن الجداريات تراث الشعوب وتاريخهم وفكرهم فهي دائما تحمل رسالة ثقافيه وأخري جماليه . فيقدم الفنان محمد شاكر عميد كليه الفنون الجميلة سابقا وهو من أشهر فناني الجداريات جداريه "عروس الدلتا"التي تم عرضها بمدخل قلعه ألصناعه بمدينه المحلة ألكبري " المدخل الرئيسي للمدينة "، وهي منفذه بتقنيه الفسيفساء وتتمثل مساحتها في 130 متر مربع وتعبر وحداتها التصميمية عن قيمه المدينة العريقة في تاريخها المشرف للصناعة المصرية خاصة في مجال الغزل والنسيج . والعمل مقسم إلي 20 جزء يعلوه أزهار اللوتس التي ترمز إلي الحضارة الفرعونية ويكمن في نصف العمل ترس وهو يرمز إلي ألصناعه والعمل وفي داخلها مآذنه وقبة . كما جاءت الزخارف والأشكال الهندسية التي تعبر عن التناغم تأكيدا علي أن الفنان استطاع أن يحقق بعقليه رياضيه بجانب حسه الفني اسباب توازن التصميم كما أبدع في مزج الألوان الساخنة مثل الاصفر والبرتقالي بالباردةمثل الاخضر واللبني التي توحي بالأمل والتفاؤل وظهر جليا اللون السماوي مما أدي إلي الامتداد الطبيعي من الجداريه إلي العالم الخارجي وقد شارك الفنان محمد شاكر في المعارض الجماعية منذ 1970م حتى الآن كما قام بالعديد من الأعمال والمشروعات ألفنيه المرتبطة بالعمارة والأعمال الجمالية بتقنيات الفسيفساء والزجاج الملون وأعمال النحت الصريحة داخل وخارج مصر بجانب 46 تمثيل لمصر علي المستوي الدولي و25 جائزة محليه ودولية.
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش