لوحة وفنان‏..‏كلود مونيه‏..‏رائد المدرسة التأثيرية

وهي لوحة تأثير كان يصور فيها شروق الشمس والتي عرضها ضمن معرض يضم أعمال ثلاثين فنانا أقاموه في عام 1874 ـ وهؤلاء الفنانون التقي معظمهم في مرسم الفنان جليبر عام1862 الذي كان يدرس فيه وهم المجموعة المتحررة التي اعتبرها الأكاديميون آنذاك خروجا عن التقاليد الفنية المتوارثة والثوابت الأكاديمية التي يلتزم بها الفنانون منذ العهود الإغريقية, وكان أهم هذه التقاليد اعتبار الخط أو الرسم هو القاعدة الذهبية أما اللون فهو شئ ثانوي لملء الفراغ بين الخطوط, وعلي النقيض فقد أهمل التأثيريون الخطوط وطمسوها وركزوا اهتمامهم علي المساحات اللونية ليصورون الأحاسيس البصرية التي تعكسها النظرة الخاطفة مباشرة علي شبكة العين, فيسجلون بذلك ما يبصرونه بعيونهم من ضوء تعكسه المنظورات علي عصب العين ثم يستخدمون الألوان صافية غير ممزوجة في شكل لمسات متجاورة صغيرة, وهم يستعيدون بذلك نظريات نيوتن في تحليل ضوء الشمس إلي ألوانه الأصلية الصافية ألوان الطيف. وعندما أقيم هذا المعرض الذي ضم أعمال مونيه والفنانين الثلاثين الآخرين اطلقوا عليه اسم معرض المستقلين بعد أن رفض صالون باريس عرض أعمالهم, ولأن النقاد والأكاديميين لم يرحبوا بهذا المعرض فقد أرادوا أن يسجلوا اعتراضهم ورفضهم له من خلال اختيار اسم( التأثيريين). وفي عام1879 ـ بعد خمس سنوات من معرضهم الأول ـ بدأ الجمهور يقبل اقبالا عظيما علي معارضهم وبدلا من ان يستنكرونها كما كان يحدث من قبل فقد اصبحوا يستحسنونها ويشيدون بها بدلا من سخريتهم.