خبيئة الحضارة في معرض بقصر الفنون

خبيئة الحضارة في معرض بقصر الفنون
كتبت - حنان النادي: 76 

تثبت خبيئة متحف الحضارة المصرية‏-‏ من رسومات وخرائط‏-‏ بأن الفن قادر علي رصد التاريخ والحفاظ عليه ضد الحركات السياسية التي تريد محوه‏.. فمعظم الأعمال الفنية التي وجدت يظهر بها الملك فاروق الأول‏.

 

ولوحتان بالخبيئة مرسوم بهما مجلس قيادة الثورة بقيادة الرئيس محمد نجيب.. ألمح بذلك الدكتور أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية قائلا أن السبب الرئيسي وراء وضع تلك اللوحات خلف جدران هي الحفاظ عليها من خطة محو صورة الحكم الملكي في مصر بعد ثورة يوليو, وقد قام بإخفائها في الغالب احد المسئولين حفاظا عليها, ومن المرجح ان يكون الفنان حسين يوسف فوزي مدير المتحف آنذاك.
وأشار إلي أن الصدفة كانت الفيصل في اكتشاف هذه الخبيئة, أثناء عمليات هدم بعض الجدران داخل قاعة متحف الحضارة القديمة ضمن الأعمال التوسعية التي تتم بالموقع لتحويله الي متحف عالمي وربما يوجد خبايئ اخري ولكن لا نستطيع هدم كل الجدران..
ونظم قطاع الفنون التشكيلية معرضا لهذه الخبيئة نظرا لاهميتها في متحف الحضارة المصرية استضافته قاعات العرض بقصر الفنون بالجزيرة بدءا من أمس ويستمر حتي13 أغسطس المقبل.
وصرح د. أشرف رضا أن مجموعة اللوحات المكتشفة تكتسب أهميتها كونها تقدم لنا رصدا لفكرة تطور اللوحة من مرحلة الدراسة الأولية حتي العمل النهائي, كما أنها تضيف رؤية أخري لروادنا من الفنانين وقد تدفع لإعادة كتابة تطور الحركة التشكيلية في هذا الزمن, يضم المعرض حوالي102 عملا فنيا ما بين لوحات زيتية وإسكتشات لنخبة من الفنانين الرواد منهم(الحسين فوزي, محمد حسن, كامل مصطفي, مفيد جيد, نجيب فانوس, سعيد الصدر, مصطفي إبراهيم حسنين, عبدالعزيز فهمي, أحمد عثمان, إدوارد زكي خليل, محمد عزت مصطفي, أنطوان خليل, أحمد محمد داود, إيزاك فانوس, وإبراهيم قطري).. وقد تم توثيق لهذا الكشف بواسطة لجنة مختصة برئاسة د. صبحي الشاروني الناقد الفني الكبير والخبير الموسوعي في تاريخ الفن المصري المعاصر, ليكون هذا الكشف عنوانا جديدا في كتاب الحضارة المصرية الذي رغم مرور السنوات وتعاقب القرون لا تغلق صفحاته ولم تكتب خاتمته بعد.